صنع الله إبراهيم.. حارس الذاكرة العربية
من بين أعمدة الرواية العربية، يبرز اسم صنع الله إبراهيم كواحد من أكثر الكُتّاب ارتباطًا بالتحولات السياسية والاجتماعية في مصر والعالم العربي، وهو ليس مجرد روائي، بل شاهد على زمن، وراصد لتحولاته، وتشكلت رؤيته الفريدة من خلال تجارب ثرية تراوحت بين العمل السياسي، والصحفي، والسينمائي، وانعكست كلها في سرد مليء بالتحليل العميق والمواقف الجريئة، سكنه الهم السياسي مبكرًا، فشارك في العمل الحزبي، وبدأ العمل صحفيًا في وكالة أنباء الشرق الأوسط 1967، وحينها نشر أولى أعماله الأدبية تلك الرائحة ، ثم انتقل للعمل في وكالة الأنباء الألمانية ببرلين الشرقية في 1968، ثم سافر إلى موسكو لدراسة التصوير السينمائي، وعمل في صناعة الأفلام، ليعود إلى القاهرة في 1974 ويتفرغ للكتابة.