تقرير : دعاء رفت.

كتب الذراع الثقافي لبلدية "أم الفحم" - ثاني أكبر المدن العربية التي تقع منطقة المثلث - رسالة وقع عليها المجلس الإسلامي، وهو أعلى منظمة إسلامية في نطاق حيفا بإسرائيل، إلى مجلس مراقبة الأفلام في وزارة الثقافة الإسرائيلية تطالب بمنع فيلم "بر بحر"، من جميع صالات العرض الإسرائيلية.

 

جاء ذلك لأن الفيلم يعتبر دعاية سياسية تسيء للدين الإسلامي، وتحرف أسلوب الحياة في المجتمع العربي، كما أنه يمس بمشاعر العرب والمسلمين عامة وسكان مدينة "أم الفحم" بشكل خاص.

 

يروي فيلم "بر بحر" للمخرجة الفلسطينية "ميسلون حمود" صاحبة الـ 34 عاما، قصص ثلاثة شابات فلسطينيات تقاسمن المنزل بسبب دراستهن وعملهن في مدينة تل أبيب.

 

 وتدور أحداثه حول انحراف "نور" الفتاة المسلمة الملتزمة دينيا إلى حياة "سلمى" و"ليلي" وهما فتاتين من أصول عربية تمردن على تقاليد الأسرة العربية واتجهن إلى العلمانية.

 

 وأعربت "حمود" عن سعادتها بنجاح فيلمها الذي استغرف 5 سنوات من العمل قائلة: بطلات فيلمي "بر يحر" يبحثن عن الحرية، الفيلم يعرض تناقضات بين حياة كل منهن وتناقضات العائلات الفلسطينية.. "بر بحر" يدافع عن حق المرأة الفلسطينية في تقرير مصيرها كما أنه يعرض واقع صراع الأجيال في المجتمع العربي وليس به مشاهد جنسية .

 

واختلفت ردود الأفعال حول "بر بحر" الذي نال عدة جوائز دولية من ضمنها جائزة في مهرجان "تورنتو الدولي للأفلام 2016"، وثلاث جوائز في مهرجان "سان سيباستيان للأفلام 2016"، وجائزة في مهرجان حيفا للأفلام 2016 , فهناك من أشاد بالفيلم وطرحه الجرئ لقضية صراع الأجيال واختلاف نظرتهم التي تعمل على اتساع الفجوة بين الأسرة الواحدة.

 

 وأشاد "عمار أبو قنديل" الناشط السياسي الفلسطيني، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بفيلم "بر بحر" وشاركه العديد من رواد التواصل الاجتماعي, كما أن هناك من انتقد الفيلم كالصحفي الفلسطيني "رشاد عمري" قائلا: "يمولون أعمالا ساقطة ثم يقولون هذه أعمال فلسطينية.. مشيرا إلى المنتج الإسرائيلي "شلومي الكبيتس" الذي قام بإنتاج "بر بحر" بالإضافة إلى الاعتراضات والهجوم هناك من طالب بمنع الفيلم من العرض كما فعلت بلدية "أم الفحم" في بيان عممته على كافة وسائل الإعلام بمقاطعة الفيلم الذي وصفته بأنه فيلم هزلي ولا يمثل قيم المجتمع العربي .