سخرت الرئاسة العامة لشئوون المسجد الحرام والمسجد النبوي خلال حج هذا العام، العديد من الوسائل الحديثة لخدمة الزائرين، تحقيقًا لرؤية التحولات الرقمية والمبادرات المستقبلية.

وقامت إدارة الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة التابعة لهيئة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام بتدعيم منظومة لتعقيمه، وذلك بتوفير روبوتات لتعقيم مساحات أوسع وتغطية جنبات المسجد.

وتعمل المنظومة بنظام تحكم آلي مبرمج على خريطة مسبقة، وعلى 6 مستويات مختلفة لتحسين سلامة الجو الصحي البيئي وتحليل متطلبات التعقيم، وفقا لخطط الاستخدام  ومسار التعقيم والمدة المخططة بشكل مستقل.

وقال نايف الجحدلي مدير إدارة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة، أن "الروبوتات حصلت على براءة اختراع "SLAM"، وعلى شهادات عالمية منها شهادة اعتماد الجودة الأوروبية "CE".

وأضاف أن الروبوت "يمتلك خاصية الشحن بالبطارية، ويعمل من 5 إلى 8 ساعات، وذلك بدون تدخل بشري، مما يجعل الأشخاص يشعرون بسهولة التعامل معه".

كما أن الجهاز يسع (23.8) لترا، لحماية المعتمرين والمصلين من فيروس كورونا والقضاء على الأوبئة كافة، ويستهلك لترين كل ساعة للقضاء على ‏البكتيريا في مساحة (600) متر مربع كل مرة.

ويبلغ حجم جزيئات الضباب الجاف المستخدم في عملية التعقيم من 5 إلى 15 مايكرومتر، بزاوية كشف أمامية تصل إلى (192.64) درجة، ويتجاوز مدى كشف العوائق الأمامية 10 أمتار، ويحمل كاميرا تحتوي على رادار عالي الجودة لرسم الخرائط، وهذا إنجاز لم يتوصلوا إليه من قبل.

كما أوضح الجحدلي أنه "تم دعم إدارة سقيا زمزم بالروبوت الذي يعمل على توزيع عبوات ماء زمزم دون تدخل بشري، ‏حرصا من إدارة سقيا زمزم على توزيع عبوات ماء وتطبيق الإجراءات الاحترازية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة بيت الله".

ونوه عن أنه "بإمكان الروبوت توزيع 30 عبوة في الجولة الواحدة، حيث تستغرق الجولة الواحدة أقل من 10 دقائق، ‏ويعمل لمدة 8 ساعات متواصلة".