تعد مرحلة الطفولة هى الأساس التي يتم بناء عليه شخصية الفرد، وطريقة تعامله مع الآخرين، والمواقف من حوله، وفي إطار التوعية بأهمية مرحلة الطفولة وضرورة تنشأة الطفل على القيم السليمة، أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة «حق الطفل»؛ للتأكيد على أن حقوق الطفل لا تقف عند حدود الغذاء الصحي أو الرياضة اللازمة لصحة البدن، إنما تشمل جوانب عديدة، أهمها التربية على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة التي تناسب مرحلته العمرية.

وذكر خبراء، أن الطفل يتطلب متابعة بشكل مستمر، فلا يقتصر الاهتمام به على تقديم الطعام فحسب، بل يجب الانتباه إلى كل سلوك يقوم به؛ لأن سلوكه يعكس حالته النفسية، بالإضافة إلى أن الأمهات يجب عليهم العودة إلى دورهن الحقيقي في الارتباط بأطفالهن ومتابعاتهم في كل شئ يفعلونه لتقييم سلوكهم، فيجب أن يكون هناك ترابط أسري والذي يدعم تربية الأطفال بشكل سليم.

 

متابعة سلوك الأطفال

في هذا السياق، قالت أسماء حفظي، استشاري العلاقات الأسرية، إن الطفل يتطلب متابعة بشكل مستمر، فلا يقتصر الاهتمام به على تقديم الطعام فحسب، بل يجب الانتباه إلى كل سلوك يقوم به؛ لأن سلوكه يعكس حالته النفسية.

وأوضحت حفظي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن يجب على الأمهات الاهتمام بالمتابعة الدورية لسلوك أطفالهن؛ لرصد أي تغير مفاجئ يطرأ على سلوكهم، وإذا كان هذا التغير سلبي فإنه يعكس تعرضهم لشئ سلبي أثر على سلوكهم، والعكس صحيح، فسلوك الطفل انعكاس لما بداخله.

 

تجنب استخدام العنف

وشددت على أن المتابعة المستمرة من جانب الأمهات لسلوك أطفالهن تساهم في سرعة التعرف على كافة التغييرات التي تطرأ على حياة الطفل، سواء كانت سلبية أو إيجابية؛ ومن ثم سرعة التعامل معها وتجنب تفاقمها، مع الحرص على الأسلوب الذي يتم استخدامه في التحدث مع الطفل، فلكل طفل طبيعته الخاصة التي تحتم استخدام طريقة خاصة في التعامل معها.

وأكدت استشاري العلاقات الأسرية، أنه يجب التوعية بتجنب استخدام العنف مع الأطفال، إذ أنه لا يفيد، وينصح بالتعامل برفق مع الأطفال واختيار الطريقة الأنسب للمناقشة؛ والتي يكون لها دور كبير في التعامل مع سلوك الطفل، مناشدة الأمهات بعدم التركيز فقط على تغذية الطفل والتركيز بشكل مكثف على سلوكه لخلق طفل سوي نفسي.

 

الدعم النفسي للأطفال

ومن جانبها، قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن الطفل يحتاج إلى دعم كبير في كل شئ يفعله، مهما كان غير مهم من وجهة نظر الأسرة، مثل اللعب أو الرسم أو قراءة القصص التي يحبها، فالشعور بالدعم يحفزه على الإنجاز.

وأوضحت د. سامية، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أنه يجب على الأمهات العودة إلى دورهن الحقيقي في الارتباط بأطفالهن ومتابعاتهم في كل شئ يفعلونه لتقييم سلوكهم، فيجب أن يكون هناك ترابط أسري والذي يدعم تربية الأطفال بشكل سليم.

وأكدت أن الدعم النفسي للأطفال هو أهم شئ يحتاجون إليه، ويجب على الأسر أن تدرك ذلك، بالإضافة إلى الحرص على إخبار الطفل بكل شئ يحدث في نطاق العائلة ومشاركته كل شئ؛ لتفهم مشاعره ومن ثم التعامل وفقًا لها، منوهًة إلى ضرورة تجنب استخدام أسلوب اللوم في معاملة الطفل، والذي لديه دائمًا شعور بالخوف؛ مما يحتم محاولة نزع ذلك الشعور وإشعار الطفل بالذنب يتسبب في تفاقمه.

وشددت أستاذ علم الاجتماع على أن الأطفال أصبحوا يتعرضون للعديد من المهددات الخارجية والتي تتطلب زيادة دور الأسرة في التقرب للطفل وتوعيته بكيفية التعامل معها، والمحافظة على حقوقهم، بالإضافة إلى ضرورة تنشأتهم على القيم الدينية السليمة وتربيتهم على التعامل وفقًا لها.

 

مبادرة حق الطفل

يشار إلى أن وزارة الأوقاف أطلقت مبادرة «حق الطفل»؛ للتأكيد على أن حق الطفل لا يقف عند حدود الغذاء الصحي أو الرياضة اللازمة لصحة البدن، إنما يشمل جوانب عديدة، من أهمها التربية على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة التي تناسب مرحلته العمرية.

وأشارت إلى أنه من هذا المنطلق أطلقت وزارة الأوقاف مبادرة «حق الطفل» كمبادرة تثقيفية لبناء وعي الطفل، من خلال إصدارات «رؤية للنشء»، وشرح مضمونها الفكري للأطفال، مع مراعاة الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية اللازمة، موضحة أنه سيتم إطلاق المبادرة من خلال 100 مسجد تتوفر بها أماكن مناسبة من خلال استغلال دور المناسبات التابعة لها وذلك كمرحلة أولى، وسيتم الإعلان لاحقًا عن أسماء المساجد المشاركة في المبادرة وطرق التسجيل بها.

 

أقرأ أيضًا:
«إطلاق مؤشر التنافسية بالمحافظات».. خبراء: يساهم في توطين الصناعة.. والاستغلال الأمثل للثروات

بعد تثبيت التصنيف الائتمانى عند «B+».. خبراء: يجدد الثقة بالاقتصاد المصرى