أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بيانًا عاجلًا، حول الحدث الذي تشهده سماء مصر بدءًا من الساعة 9 مساء يوم الجمعة.

وتشهد سماء مصر أمس واليوم الموافق 21-22 أكتوبر، زخات شهب الجباريات وهي تعد من الظواهر البديعة والجميلة في المشاهدة والرصد والتصوير، وهذه ظاهرة فلكية يترقبها جميع هواة الفلك والمهتمون بهذا المجال.

شهب الجباريات 

وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بـ المعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إن زخة شهب الجباريات من الزخات المتوسطة حيث يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهابا في الساعة عند الذروة، وتأتي نتيجة دخول الأرض في مخلفات غبار مذنب هالي الشهير، والتي تحترق في الغلاف الجوي الارضي في صورة شهب.

وأعلن في تصريح لبوابة دار الهلال أنها من زخات الشهب المتوسطة السنوية، والتي تحدث حوالي 12 مرة خلال العام، مضيفاً أنها تنشط سنويا خلال الفترة من 2 أكتوبر إلى 7 نوفمبر وهي ليست من زخات الشهب القوية وهي غير معروفة بإنتاجها لعواصف شهابية، وهي سريعة جداً لذا لا تتضمن أي أضرار.

وتابع: بأن هذه الشهب تسقط كما لو كانت آتيه من كوكبة الجبار وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء.

ونوه إلى أن اكتمال القمر سيكون مشكلة هذا العام بالنسبة لرؤية عدد كبير منها، لذا أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب عموما يكون من مكان مظلم بعد منتصف الليل، بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب.

معلومات عن شهب الجباريات 

تُعرف شهب الجباريات بأنها شهب سريعة للغاية حيث تندفع إلى الغلاف الجوي بسرعة 66 كيلومترًا بالثانية، وهذه الشهب تعتبر خافتة لكنها تعوض ذلك الخفوت عن طريق إنتاجها ذيول من الغاز المتأين يستمر لبضعة ثوان بعد اختفاء الشهاب نفسه، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون الشهاب ساطعًا بشكل استثنائي ويتفتت إلى أجزاء.

 وسيكون القمر هذه السنة في طور البدر، ما يعني بأن نوره سيغمر السماء طوال الليل بالتزامن مع ذروة شهب الجباريات، وتعبر الكرة الأرضية في هذا الوقت من السنة خلال الأجسام النيزكية المنتشرة على طول مدار المذنب هالي مصدر هذه الشهب، والتي تضرب الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع نحو 70 إلى 100 كيلومتر، وتظهر في صورة شهب وليس لها تأثير على الكوكب.