الجمعة 26 ابريل 2024

ما العلاقة بين تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني وموسم الزراعة؟.. كبير الأثريين يوضح

الدكتور مجدي شاكر

تحقيقات22-10-2021 | 16:37

آية يوسف

تتوافد أعداد كبيرة من السياح حول العالم على معبد أبو سمبل بمحافظة أسوان، تحديدا في يوم 22 من فبراير و أكتوبر من كل عام لمشاهدة ظاهرة من أروع وأجمل الظواهر الفلكية في العلم وهي تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، وتعد هذه الظاهرة المتكررة في معابد أخرى من أهم الظواهر الفلكية لدي المصريون القدماء  لارتباطها بموسم الزراعة والفيضان في شهر أكتوبر وموسم الحصاد في شهر فبراير، ونجد في ذلك حرص واهتمام المصري القديم على الزراع والنيل الذين يمثلان أساس الحياة في حياة المصريين.

 

 وفي هذا الصدد، قال الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار المصرية، إن الظاهرة الفلكية لتعامد الشمس على وجة رمسيس الثاني لم تقتصر على معبد أبو سمبل فقط، فهي ظاهرة تكررت كثيرا في معابد أخري مثل معبد الكرنك وحتشبسوت، لأن المصري القديم كان يهتم بشأن الفلك منذ قد القدم لأجل تحديد وقت الفيضان كان لديهم مرصد فلكي لتحديد وقت الفيضان، لذلك اهتمامهم بالفلك كان مهم جدا.

 

وأوضح شاكر، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن الشمس كانت تمثل لديهم المعبود رع الذي يعد من أهم وأول المعبودات في مصر القديمة، كما أن هذه الظاهرة ليس لها علاقة بميلاد الملك أو تتويج الملك لن تقدير وحسابات الزمن كانت لديهم مختلفة فكان يحسب عمر الملك منذ تولية الحكم مثل السنة الأولي من حكمة وهكذا، ولكن التعامد والأعياد لديهم كانت ترتبط بما يسمي بتغير الفصول أو الانقلاب الربيعي كما أطلقوا علية أو المواسم الزراعية.

 

وأضاف ولذلك يرتبط تعامد شهر أكتوبر بموسم الزراعة فنجد الأن في المناطق الزراعية أن هذا التوقيت هو توقيت حصاد محصول وزراعة محصول أخر للأراضي الزراعية، ولكن تظل عبقرية المصري القديم في كيفية إدخاله للشمس  لمسافة 60 مترا داخل الجبل، ويقوم بحفر معبدين داخل الجبل في أقصي حدود مصر الجنوبية للحفاظ على حدود البلاد وحمايتها.

 

وأشار ويعد الشي الأغرب داخل هذا المعبد هو وقوع الشمس على 3 تماثيل عدا التمثال الرابع بتاح معبود الظلام تعدمن العبقرية، وفي نظري الشيء الأكثر عبقرية ما حدث عام 1964م عند نقل المعبدين من مكانهم القديم في منطقة منخفضه لمنطقة اكثر ارتفاعا بحوالي 80 مترا، تم الحفاظ على ظاهرة التعامد  ووقوع الشمس على 3 تماثيل فقط من أصل 4 ورغم اختلاف التوقيت من يوم 21 إلى 22.

 

واختتم أن ما حدث في نقل المعبد لإنقاذه هو عبقرية توازي ما قام به رمسيس الثاني، وحتي الأن تفتخر منظمة اليونيسكو بهذا المشروع وتصفه بأعظم مشروع تم في القرن الحديث، وأتمني ان يتم استغلال حدث ذا جلل مثل هذا أكثر من ذلك مثل تنظيم كرنفالات واحتفالات قبل وبعد التعامد.

Dr.Randa
Dr.Radwa