الأربعاء 24 ابريل 2024

زاهي حواس: تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني يكشف إبداع المصري القديم (خاص)

الدكتور زاهي حواس

تحقيقات22-10-2021 | 15:52

آية يوسف

شهدت محافظة أسوان وتحديد داخل معبد أبو سمبل ظاهرة فلكية من أعظم الظواهر، التي تؤكد على براعة المصريين القدماء في علم الفلك، فتتعامد أشعة الشمس يومي 22 فبراير وأكتوبر من كل عام على وجه رمسيس الثاني في مشهد تاريخي مبدع، تهرع إليه السياح من مختلف بلدان العالم لرؤيته، وفي هذا التوقيت من كل عام تنظم وزارة الآثار والسياحة أيضا احتفالا كبيرا بهذا الحدث.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، إن ظاهرة دخول الشمس في قدس الأقداس في معبد أبو سمبل وتحديدا على وجه رمسيس الثاني هي ظاهرة فلكية فقط توضح تقدم المصري القديم، كما أن هذا المعبد معبد فريد وهو من المعابد القليلة التي يوجد بها الملك مع 3 آلهة.

وأوضح حواس، في تصريحات لبوابة "دار الهلال"، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني ظاهرة فلكية عظيمة جدا، وكانت هناك تكهنات كثير حول هذه الظاهرة وكونها خاصة بمولد وتتويج الملك وجلوسه على العرش، لكن  كل هذه تكهنات خاطئة فهي ظاهرة فلكية توضح إبداع المصري القديم في علم الفلك، وكيف تدخل الشمس في قدس الأقداس في 22 من شهري فبراير وأكتوبر.

وأكد أن هذا اليوم يوم مهم بالنسبة للسياحة المصرية، فيتم عمل احتفال له كل عام مما يعود بالفائدة على السياحة في مصر كونه حدث له صدي كبير لدي السياح.

وأضاف أن معبد أبو سمبل يمثل طراز فريد في العمارة المصرية ليظهر قوة الملك وسيطرته مصر على الناحية الجنوبية، لأن قوة الجيش كانت تأتي من الجنوب وبالتالي كان لابد أن يسيطر المصري القديم على هذا الجزء، وكان لا بد من تأمين هذا الجانب ببناء المعابد العظيمة التي تظهر قوة رمسيس الثاني ومعه الآلهة في حماية هذه البلاد.

وشهد معبد أبوسمبل، صباح اليوم، توافد ضخم للسائحين لحضور لحظة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، كما حضر الظاهرة السنوية الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار وعدد من سفراء الدول الأجنبية، كما شهد دخول السائحين والزوار، إجراءات وقائية واحترازية مشددة للحماية من انتشار فيروس كورونا، وتم التشديد على ارتداء الكمامة ومراعاة التباعد بين الزائرين، بجانب الإجراءات الأمنية المشددة بمداخل ومخارج المعبد.

Dr.Randa
Dr.Radwa