الجمعة 19 ابريل 2024

كل ما ترد معرفته عن آليات التعاون الإقليمي بين مصر و«حوض النيل»

دول حوض النيل

تحقيقات18-9-2021 | 15:23

إسراء خالد

نظرًا للمستجدات المستمرة ولطبيعة الدول العشر المشكلة لحوض النيل وما شهدته من تطورات بعد زوال الاستعمار، وحرصًا من مصر على مد جسور التعاون مع دول حوض النيل لما تشكله من عمق استراتيجى لمصر وما يمثله النيل في حياة المصريين، فقد أصبح من الضروري إيجاد آليات جديدة للتعاون الإقليمي بين دول الحوض، وقد بدأت بالفعل هذه الآليات منذ الستينيات من القرن الماضي على النحو التالي:

1- هيئة مياه النيل

تم إنشاء هيئة فنية دائمة مشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان تحت مظلة إتفاقية 1959، وتعمل على دراسة وإنشاء مشروعات زيادة إيراد النهر وكان أهم دراساتها أربعة مشروعات تقع جميعها داخل حدود السودان ولا تؤثر على دول المنبع الآخرى وتوفر 18 مليار متر مكعب سنويا بعد انتهائها وهى:
- مرحلة أولى من مشروع قناة جونجلى .
- مرحلة ثانية من مشروع قناة جونجلى .
-  مشروع مشار .
-  مشروع بحر الغزال .

وتضم هيئة مياه النيل لجنة فنية تجمع خبراء مصر والسودان وتجتمع دوريا لحل أى مشاكل تعترض تنفيذ إتفاقية 1959 .

2- مشروع الهيدروميت
وهى تعني دراسة الأرصاد الجوية والمائية لحوض البحيرات الاستوائية، وقد انطلق هذا المشروع عام 1967 بمشاركة خمس دول فقط من دول الحوض العشر، وهى: مصر وكينيا وتنزانيا وأوغندا والسودان، وانضمت إليه بعد ذلك رواندا وبوروندى والكونغو الديمقراطية (زائيرآنذاك)، ثم أنضمت إثيوبيا بصفة مراقب.

وبمقتضى هذا الاتفاق أقيمت محطات رصد فى مجمعات الأمطار الرئيسية – بحيرات فيكتوريا وكيوجا وألبرت ــ وقد حظى بتمويل دولي من العديد من الدول المانحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأرصاد العالمية، وقد تم هذا المشروع على ثلاثة مراحل وهى:

أ- الأولى من 1967 وحتى 1972 بتمويل من برنامج الأمم المتحدة .
ب- الثانية من 1976 وحتى 1980 بتمويل من برنامج الأمم المتحدة .
ج- الثالثة من 1981وحتى 1992 بدعم من الدول المتشاطئة .

3- تجمع الأندوجو

ويعني الأخوة باللغة السواحيلية، وقد كانت مصر صاحبة فكرة إنشائه بتأييد من زائير والسودان، ويضم أغلب دول حوض النيل فى منطقة شرق ووسط أفريقيا، وقد أعلن عن إنشائه أثناء انعقاد المؤتمر الوزاري الأول لدول حوض النيل المنعقد فى الخرطوم فى نوفمبر 1983، وكانت أهداف التجمع :

- التشاور والتنسيق فى المواقف بين دول المجموعة تجاه القضايا الإقليمية .

- دعم التعاون بين دول المجموعة فى مجال التنمية .

- تبادل الخبرات فى كافة المجالات بهدف دعم التعاون الإقليمي .

-  أن تنعقد اجتماعات الأندوجو فى إطار التعاون الإقليمي الوارد طبقا لخطة عمل لاجوس الاقتصادية الصادرة فى 1980 .

- دعم التكامل الاقتصادى بين الدول الأعضاء فى الإتفاقية .

غير أن هذا التجمع صادفته كثير من العقبات التى حالت دون تحقيق أهدافه ومن أهم تلك العقبات:

- نقص التمويل الكافي لتمويل مشروعاته.

- التنافس الدائم بين إثيوبيا والسودان على استضافة لجنة المتابعة الدائمة.

3- تجمع التيكونيل

هو تجمع للتعاون الفنى بين دول حوض النيل للتنمية وحماية البيئة، وقد أنشئ هذا التجمع فى ديسمبر 1992 بمشاركة ست دول كأعضاء عاملين وهم: مصر  –السودان – تنزانيا – أوغندا – رواندا – الكونغو الديمقراطية.

وحصلت باقي الدول على صفة مراقب، واستمر مشروع التيكونيل خلال الفترة من 1992 وحتى  1998 الذى يعد أول آلية منظمة تجمع دول الحوض بخطة شاملة تضمنت 22 مشروعا من أهمها مشروع إعداد إطار للتعاون الإقليمي القانوني والمؤسسي بين دول حوض النيل التي شكلت له لجنة فنية قانونية تضم ممثلين من دول حوض النيل تجتمع بشكل دوري عدة مرات كل عام، وقد تحولت تلك اللجنة فى 2002 إلى لجنة تفاوضية مشتركة .

4- مبادرة حوض النيل 

تأسست مبادرة حوض النيل عام 1999 بهدف وضع استراتيجية للتعاون بين الدول النيلية والانتقال من مرحلة الدراسات إلى مرحلة تنفيذ المشروعات، وقد رفعت المبادرة شعار تحسين معدلات التنمية الاقتصادية ومحاربة الفقر، ولأول مرة انضمت كافة دول حوض النيل إلى آلية من آليات التعاون بينهم بصفة أعضاء عاملين باستثناء إريتريا التى اكتفت بصفة مراقب، وقد اشتملت المبادرة على 22  مشروعًا موزعة على محورين:

- مشروعات الرؤية المشتركة على مستوى دول الحوض العشر، وقد وزعت تلك المشروعات على دول الحوض ليقوم كل منها بدوره فيها، واحتفظت مصر بمشروعات التدريب التطبيقي .

- مشروعات الأحواض الفرعية ،وقد قسمت تلك المشروعات إلى منطقتين يقع تحت كل منها مجموعة من المشروعات:

1- مشروعات نيل هضبة البحيرات الإستوائية .
2- مشروعات النيل الشرقى .

5- المكتب الفنى الإقليمى للنيل الشرقي (الإنترو)

هو مكتب إقليمي تم تأسيسه فى مارس 2001 بالاتفاق بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا، مقره أديس أبابا بهدف بحث المشروعات المائية المشتركة والتي تم تجميعها فى «برنامج العمل لحوض النيل الشرقي»، ويتضمن البرنامج عدة مشروعات فى مجال مراقبة الفيضانات وتوليد الكهرباء من مياه النهر ومن بينها:

- إنشاء آلية مشتركة لمراقبة الفيضان والإنذار المبكر من خلال المشاركة فى المعلومات وتحليل البيانات والسعي لتخفيف حدة الفيضان .

- مشروع استثمار تجارة الطاقة بين الدول الثلاث والدول الآخرى وإنشاء شبكات ربط كهربي .

- مشروع إدارة أحواض الأنهار ويهدف إلى تقليل كميات الطمي المترسبة فى بحيرة ناصر لتحقيق الفائدة والتعاون على المستوى الإقليمي.

- مشروع للري والصرف والاستثمار المشترك في المشروعات الزراعية المشتركة .

- مشروع إنشاء نموذج رياضي للنيل الشرقي يهدف للتخطيط للمشروعات ودعم متخذي القرار بالحلول والبدائل سعيا لتجنب أي آثار سلبية على أي من دول الحوض.

- مشروع نهر السوباط (البارواكوبو) ويهدف إلى توفير كميات المياه الكبيرة التي تضيع فى المستنقعات وإحداث تنمية متكاملة فى مجال الزراعة والطاقة.

أقرأ أيضًا:
بينها إنشاء آبار جوفية ‏‏واستثمار الموارد البشرية.. مشروعات التعاون الثنائي بين مصر وتنزانيا وإثيوبيا
مشروعات التعاون الفنى بين مصر والكونغو.. حفر 30 بئر مياه جوفية