الجمعة 19 ابريل 2024

مستشار مفتي الجمهورية: نسعى لتخريج أجيال جديدة قادرة على نشر المنهج الوسطي (حوار)

الدكتور إبراهيم نجم

تحقيقات1-8-2021 | 11:48

أماني محمد

مؤتمر الإفتاء يناقش كيف تستفيد المؤسسات الإفتائية من تكنولوجيا المعلومات

نستهدف دعم التقنيات الرقمية في المؤسسات الإفتائية ونشرها

وثيقة للتعاون والتكامل الإفتائي استثمار التقدم التكنولوجي والرقمي في العالم

تطبيق فتوى برو يعد نافذة جديدة للمجتمعات المسلمة

ساعات قليلة، وينطلق المؤتمر العلمي السادس لدار الإفتاء المصرية والذي سيكون غدا الإثنين وبعد غد الثلاثاء يومي 2 و3 أغسطس بمشاركة وفود من 85 دولة، وكشف الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية تفاصيل النسخة السادسة من المؤتمر هذا العام والتي ترفع شعار "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون".

وقال الدكتور إبراهيم نجم، "إن هناك مجموعة من المشروعات الهامة المرتقب الإعلان عنها في المؤتمر ومن بينها أول وثيقة للتعاون والتكامل الإفتائي بين دور وهيئات الإفتاء في العالم"، موضحا في حوار لبوابة "دار الهلال" أن الوثيقة تستهدف تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم، وإلى نص الحوار: 

 في البداية.. ما هي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؟

الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، ومقرها دار الإفتاء المصرية، هي أول هيئة علمية متخصصة تضم ما يزيد عن 35 مفتيًا وعالمًا من مختلف دول وقارات العالم يحملون المنهج الوسطي، وتم الإعلان عنها فى 15 من ديسمبر 2015.

وتم إنشاء "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي يرأس مفتي الجمهورية المجلس الأعلى لها لتشكل الخيط الناظم لمؤشرات الفتوى وضوابطها ليس في مصر والعالم الإسلامي بتنوعاته وتقسيماته وامتداده فحسب بل عند المسلمين أجمعين عبر دول العالم كله.

ويمكن القول بأن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم هي استجابة لمعطيات الواقع ومشكلات المسلمين وأوضاع دولهم وجالياتهم، فالأزمات والمشكلات التي يمر بها المسلمون في مختلف أرجاء المعمورة تتطلب استجابات نوعية تواكب حجم المشكلات والتحديات الراهنة، وقد كانت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أول مؤسسة إسلامية في العالم تعنى بتجميع وتكتيل المؤسسات والهيئات الإفتائية في مختلف بقاع الأرض لتعيد إلى الفتوى دورها الإيجابي في حياة المجتمعات والشعوب، ولتزيل عنها ما لحق بها بسبب تصدر غير المتخصصين وأنصاف العلماء وأصحاب التوجهات المتطرفة للفتوى والرأي الديني.

وما هي أبرز نجاحاتها منذ نشأتها قبل 6 أعوام؟

قامت الأمانة خلال عام 2020م بالعديد من المبادرات والمشروعات التي تضاف إلى سجلها الحافل بالتطوير والابتكار لخدمة مجال الفتوى والمؤسسات الإفتائية في إطار رسالتها السامية، ومن أهم هذه الإنجازات، تنظيم اليوم العالمي للإفتاء، ووحدة مرصد المستقبل الإفتائي والتي دشنتها الأمانة العامة عام 2019م ، ومركز دعم البحث الإفتائي لطلبة الماجستير والدكتوراه، ومكتبة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم. 

كما تم الانتهاء من نسخة الـمؤشر للعام 2021 والتي رسمت خريطةً تحليليةً دقيقةً لـما كان عليه خطاب الفتوى بالعالـم هذا العام، كما أنشئت منصة هداية منذ ثلاث سنوات لـخلق بيئة علمية يأمن فيها الناس على أنفسهم وأولادهم في تعلم الإسلام الصحيح؛ حيث تعمل على تزويد الـمسلم في كل مكان بكل ما يـحتاجه من معارف وعلوم ومهارات، وكذلك محاربة الأفكار الـمتطرفة والـهدامة من خلال تحويل الردود العلمية الـمنهجية التي قام بـها كبار العلماء إلى برامج وصور إلكترونية تتناسب وثقافة العصر.

كما أتمت الأمانة العامة العام الماضي إعداد مرجعًا أساسيًا في مجال العمل الإفتائي، وهو "دليل المهارات الإفتائية"، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف، وموسوعة الانحرافات الفقهية عند المتطرفين، كما صدر القسم الثالث من الجمهرة في خمسة مجلدات يحتوي على التعريف بأكابر المفتين في العراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين، ومعجم المفاهيم الإفتائية التراثية والمعاصرة بكافة صورها وأشكالها سواء أكانت مفاهيم متعلقة بالفتوى المقروءة أو المسموعة أو المرئية.

واستمرت الأمانة العامة في إصدار نشرة «جسور» الدورية الشهرية التي تهدف إلى مد جسور التواصل وتبادل الخبرات بين المؤسسات الإفتائية، وقد صدر منها إلى الآن 27 عددًا. 

وقامت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بسلوك المنهج العلمي للتخطيط الاستراتيجي والذي هو في حقيقته عملية منهجية تسعى لتحقيق تصور واضح حول مستقبل الأمانة من أجل ترجمته وتحويله إلى أهداف تعتمد على سلسلة من الخطوات؛ ومن هنا وضعت الأمانة خطة استراتيجية خمسية للسنوات الخمس القادمة 2021 إلى 2025.

• ما هي تفاصيل المؤتمر العلمي لدار الإفتاء في نسخته السادسة هذا العام؟

غدا وخلال يومي 2-3 أغسطس 2021 ينطلق المؤتمر العالمي السادس للإفتاء بحضور مفتين وعلماء من 85 دولة من مختلف دول العالم، ونناقش هذا العام موضوعًا مهمًا تحت عنوان "مؤسسات الفتوي في العصر الرقمي" ويعقد المؤتمر برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقد وضعنا اللمسات الأخيرة للمؤتمر، واستقبلنا عددًا كبيرًا من الأبحاث المشاركة من كبار العلماء والتي سيتم عرضها خلال الجلسات العلمية للمؤتمر، وعن أبرز الدول المشاركة فهي: المملكة العربية السعودية، المملكة الأردنية الهاشمية، الجمهورية اللبنانية، فلسطين، الإمارات، العراق، أذربيجان، الجزائر، السودان، نيجيريا، غينيا، أوغندا، رواندا، باكستان، الهند، اليمن، ماليزيا، إندونيسيا، روسيا، بولندا، أستراليا، الولايات المتحدة الأمريكية، كازاخستان، كرواتيا، اليونان، البوسنة والهرسك، الشيشان، جزر القمر، هولندا… وغيرها.

• أهم أهداف المؤتمر ؟

المؤتمر يهدف إلى زيادة الوعي بأهمية الرقمنة وما يعود من تفعيلها في المؤسسات الإفتائية على حالة الإفتاء وتفعيل دوره في المجتمعات، وتوضيح متطلبات تطوير المؤسسات الإفتائية تقنيًا لإدخالها في عصر الرقمنة، ودعم التقنيات الرقمية القائمة في المؤسسات الإفتائية ونشرها بين أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

كما نسعى إلى تحقيق حزمة أهداف استراتيجية بغرض تحسين إدارة المؤسسات الإفتائية وتطوير ودعم التحوُّل الرقمي في دور وهيئات الإفتاء في العالم، ومن المنتظر أن يشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طموحة ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني.

فضلا عن عرض مجموع الأبحاث المواكبة لمقتضيات العملِ الدينيِّ، كما يسعى المؤتمر المرتقب إلى الاتفاق على آليات التعاون بين دور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي. 

• ما المحاور المرتقب مناقشتها؟

من خلال فعاليات المؤتمر المختلفة نتناول عدة محاور مهمة منها محور بعنوان: الإفتاء الجماعي ومؤسساته .. الواقع والمأمول، ومحور ثاني حول "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي .. تحديات التطوير ونماذج المعالجة"، أما المحور الثالث فيأتي بعنوان " الإفتاء الجماعي في أزمنة الجوائح والأزمات"، كما يتحدث المحور الرابع عن " تفعيل التطور الرقمي في مؤسسات الفتوى لمواجهة الجوائح وعبور الأزمات". 

وبالتوازي مع فعاليات المؤتمر، سنعقد ثلاث ورش عمل حول "الفتوى والعصر الرقمي .. كيف نقتحم الميدان؟"، وورشة أخرى عن "عرض نتائج حصاد المؤشر العالمي للإفتاء 2020/2021"، وورشة أخيرة بعنوان" التعليم عن بعد طريق للتأهيل الإفتائي باستخدام التقنية الرقمية". 

• من بين المشروعات المرتقب الإعلان عنها مشروع أول وثيقة للتعاون والتكامل الإفتائي بين دور وهيئات الإفتاء في العالم.. فما هي أهم المعلومات بشأن الوثيقة؟

الوثيقة تستهدف تبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم، وكذلك استثمار الاختلاف الثقافي والقانوني بين المؤسسات الإفتائية لصالح مجال الإفتاء، كما تعمل على استثمار التقدم التكنولوجي والرقمي الذي توصل إليه العالم في مجالاته المختلفة، إضافة إلى استثمار العلاقة البينية بين مؤسسات الفتوى وهيئاتها والهيئات والمؤسسات ذات الأهداف والرسائل المتشابهة.

وتدور الوثيقة حول مجموعة من المفاهيم والمصطلحات والتي يقصد بها «الأتى :التعاون»: تكليف إلهي وقيمة خُلقية ووسيلة إجرائية للتواصل، أما «التكامل»: هو السُنَّة الربانية والتكليف الإلهي الذي يحقق التعاون والتعايش السلمي بديلا عن التصارع والتناحر، و«الفتوى»: تبيين الحكم الشرعي لمن سأل عنه فيما نزل به من وقائع وأمور أو فيما أُشكل عليه من أحكام الشرع، «المؤسسة الإفتائية»: هيئة مستقلة أو تابعة لكيان أكبر خَدَمِيَّة معتمدَة محليًّا أو إقليميًّا تقدم خدمات إفتائية، «كما عرفت الهيئة الإفتائية»: كيان يوكل إليه الإفتاء في دول تعتمده أو أقليات إسلامية ترجع إليه، «المفتي»: مَن يقوم بعملية الإفتاء في المؤسسات الإفتائية المعتمدة، «أما الفقه»: العلم المختص بالأحكام الإسلامية العملية بحثًا وتصنيفًا وتبليغًا وتدريسًا، «الأمانة»: الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

• وماذا عن مشروع الموسوعة العلمية "المعْلَمة المصرية للعلوم الإفتائية".. ما تفاصيله؟

الموسوعة تدعم التطبيق الأمثل للإفتاء على المستويين المهارى والمؤسسي؛ وتستهدف الأمانة العامة من ذلك أن يكون «علم الإفتاء» قسمًا مستقلًّا من علوم الشريعة فى الكليات المعنية بدراساتها؛ جامعًا بين التنظير والتطبيق؛ يخرِّج للأمة الإسلامية النماذج المشرفة من علماء الإفتاء ومن المفتين؛ علماء ومفتين يفيدون ممن قبلهم ويسايرون حركة التطور المعرفي والعملي للبشرية؛ لتظل الصلاحية لكل زمان ومكان سمة مميزة للدين الإسلامي؛ ولتكون هذه المعلمة نقطة انطلاق لمعالجة ما يعتور الفتوى من إشكالات في الكثير من بلدان العالم الإسلامي.

ومن المرتقب إطلاق تطبيق "فتوى برو".. فماذا سيقدم؟

تطبيق فتوى برو فهو يعد نافذة جديدة للمجتمعات المسلمة، حيث أكدت دار الإفتاء أن هناك اهتماما بتطبيق منظومة تكنولوجية في مجالات الفتوى المتنوعة لديها تعمل عليها خلال السنوات القليلة الماضية، الأمر الذي وضعها في طليعة المؤسسات الإفتائية المواكبة للتطورات التكنولوجية، والساعية لجعلها رافدا من روافد آليات إصدار الفتوى لديها.

وتتمثل رسالة تطبيق "FatwaPro" في توفير المفتي المتخصص والمعتدل بصورة آنية لحماية عقيدة المسلمين في هذه المجتمعات، وتوفير الفتاوى التي تهم المسلم في هذه المجتمعات في مختلف التخصصات، وأيضا حماية المسلم في هذه المجتمعات من الفكر المتطرف أو الإلحادي، وضبط الخطاب الإفتائي وتلبية حاجة المجتمعات من فتاوى تخص الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وكذا المساهمة في تذليل سبل الاندماج لهذه الفئة داخل المجتمعات، إلى جانب القضاء على الأفكار الدينية المغلوطة، والتصدي لأفكار الجماعات الإرهابية والمتطرفة.

• عنوان المؤتمر "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون".. فما هي التحديات التي تواجه مؤسسات الفتوى في الوقت الحالي وكيف تستفيد من العصر الرقمي؟

بلا شك أن التغيرات التي حدثت بعد انتشار جائحة كورونا قد أثرت تأثيرا بالغا في وجود مستجدات كان من أهمها التوسع في الرقمنة والاعتماد بشكل كبير على شبكة الأنترنت في إجراء التعاملات وممارسة الأعمال والعمليات التعليمية وتبادل المعلومات.

وكان من الصعب أن تقف المؤسسات الإفتائية مكتوفة الأيدي تجاه هذا التحول الإيجابي نحو الرقمنة، خاصة أن العالم يواجه تحديات أخرى بخلاف انتشار الوباء تتمثل في مكافحة الأفكار المتطرفة والإرهابية التي تبثها جماعات التطرف والإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة الفيس بوك والتويتر والانستجرام وغيرها فالخلايا التي تنشر المفاهيم المغلوطة عبر هذه الوسائل تعمل ليل نهار على تسميم عقول الشباب بالأفكار التكفيرية.

ومن هنا فإن انطلاق المؤتمر السادس للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم استجابة لدعوة الرئيس بتجديد الخطاب الديني والذي يناقش دور مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي يعد تلبية أيضًا لحاجة المجتمعات الإسلامية التي تسعى للتخلص من الخطاب الديني المتشدد الذي كرسته الجماعات المتطرفة طيلة العقود الماضية، وتنعقد على هذا المؤتمر كثير من الآمال التي تطمح لها.

• كيف تدعم الرقمنة عمل المؤسسات الإفتائية؟

هذا ما سنناقشه على هامش المؤتمر بين العلماء والباحثين من مختلف الدول، وسوف نناقشها من خلال ورش عمل بشكل عملي كيف تقتحم المؤسسات الإفتائية بشكل واسع عالم التقنية الرقمية، وكيف تستفيد المؤسسات الإفتائية من تكنولوجيا المعلومات، وما هي أهم البرمجيات اللازمة للمؤسسات الإفتائية لتنفيذ التحول الرقمي، وما هي التجارب التي خاضتها المؤسسات الإفتائية التي نجحت في التحول الرقمي وكيفية إفادتها من هذا التطور في الفتوى وإدارة العملية الإفتائية داخلها، وسوف تعقد ورشة خاصة تناقش قضية تدريب المفتين عن بُعد.. طريقٌ للتأهيل الإفتائي باستخدام التقنية الرقمية، وسوف يتم في هذه الورشة عرض تجربة موقع إعداد المفتين عن بُعد التابع لدار الإفتاء المصرية كأول مؤسسة مهنية متخصصة تعمل على إعداد وتأهيل المفتين من خلال الجمع بين التكوين العلمي المتخصص والتدريب العملي على الفتوى ومهاراتها باستخدام التقنيات الرقمية الحديثة.

• سيشهد المؤتمر تخريج 21 من أئمة روسيا بعد تدريبهم.. فما هو الدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية في تدريب الأئمة على الإفتاء ومواجهة التطرف؟

هذا صحيح ويأتي هذا الدور حرصًا من الأمانة على مد يد العون إلى دول العالم الإسلامي، وسعيًا لتخريج أجيال جديدة من العلماء والأئمة قادرون على نشر المنهج الوسطي الإسلامي الذي يعد حصنًا منيعًا أمام الفكر المتطرف، لذا أعلنت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، من خلال أعمال مؤتمرها العالمي في دورته الحالية، تخريج دفعة جديدة من أئمة وعلماء روسيا الاتحادية تحت عنوان "صناعة الفتوي"، وذلك من خلال برنامج شمل إعداد وتأهيل 21 إمامًا متدربًا من الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية لمدة 20 مجلسًا بمعدل 2 مجلس تدريبي يوميًا، حيث ترى الأمانة العامة أن كل محاولة للخروج من ظاهرة فوضى الفتاوى بعيدًا عن تأهيل الكوادر الإفتائية تعد نوعًا من أنواع إهدار الموارد وتشتيت جهود الدول عن الوجهة الصحيحة.

ويعد تدريب الأئمة والمفتين أحد الواجبات التي تضطلع بها الأمانة العامة للإفتاء وذلك لأهمية التدريب في التواصل والتعاون بين المعنين بالمجال الإفتائي، فضلا عن كون التدريب التفاعلي القائم على الحوار والمشاركة أكثر إثمارا في مجال تعليم الكبار وتطوير خبراتهم ومهاراتهم في المجالات المختلفة.