الخميس 25 ابريل 2024

بدأت من جامع الأزهر وانتهت بمعبر رفح.. كيف ساعدت مصر الفلسطينيين في مواجهة إسرائيل؟

مصر وفلسطين

تحقيقات16-5-2021 | 16:16

محمد الأسيوطي

منذ بدء المرحلة الجديدة من التصعيد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، واندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف، وحي الشيخ جراح، نفذت إسرائيل إجراءات عدة لطرد عائلات فلسطينية من منازلها، مدعية أنها تطارد عناصر لحركتي حماس والجهاد،

وفي هذه الأثناء، وتحت وطأة القصف المتبادل بين الاحتلال والمقاومة، تصاعدت الأصوات التي تطالب الجار الكبير لفلسطين، وهو مصر، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف التصعيد، وحماية الفلسطينيين من البطش الإسرائيلي.

مطالبة مصر على وجه الخصوص، باتخاذ هذه الإجراءات، يعود إلى مكانتها التاريخية في التعاطي مع القضية الفلسطينية، ودورها الذي لم يتوقف يوما عن دعم هذه القضية العربية الأولى.

فتح معبر رفح كان أول إجراء اتخذته السلطات المصرية، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وإيجاد فرصة للجرحى منهم لكي يتلقوا العلاج بالمستشفيات المصرية، فضلا عن إدخال مساعدات متنوعة إلى قطاع غزة، وأعلنت فلسطين أن المعبر استقبل أول حافلة ركاب فلسطينية من غزة، تقل 95 مسافرا فلسطينيا ما بين طلاب ومرضى.

وصول  10 سيارات إسعاف

من جانبها، أفادت السفارة الفلسطينية في مصر بوصول  10 سيارات اسعاف مصرية لنقل جرحى العدوان الإسرائيلي الغاشم للمستشفيات المصرية وعلاجهم بها، إذ خصصت الإدارة المصرية 3 مستشفيات لاستقبال وعلاج المصابين وهي: «العريش، وبئر العبد، والإسماعيلية»، كما شكلت سفارة دولة فلسطين بالقاهرة لجنة استقبال ومتابعة بالمعبر والمستشفيات الثلاث لمرافقة المصابين ومتابعتهم حتى الاستشفاء والعودة للوطن.

1200 طبيب لعلاج مصابي غزة

على نفس السياق، أعلنت النقابة العامة المصرية للأطباء، عن تسجيل بيانات1200 طبيبا مصريا في مختلف التخصصات، كمتطوعين في علاج مصابي غزة منذ الجمعة الماضية، مؤكدة أنها بصدد تجهيز قائمة المستلزمات الطبية والأدوية المطلوبة والمرسلة من الجانب الفلسطيني من تمويل صناديق التبرعات الخاصة بها.

سفير دولة فلسطين بمصر 
بدوره تقدم سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح بجزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والأجهزة المصرية وخاصة وزارة الصحة والطواقم الطبية المصرية، مثمنا مشاعر الأخاء النبيلة وتذليل العقبات والوقوف الصلب بجانب الاشقاء كما هو المنتظر دائما من الأهل.


مصر تنصر فلسطين

لن يتوقف الدعم المعنوي، إذ جاء الدعم أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكافة أشكاله، ليتصدر هاشتاج «مصر تنصر فلسطين» تريند تويتر، وشارك عددا كبيرا من المغردين لدعم لفلسطين والإشادة بموقف مصر تجاه القضية الفلسطينية.

وقال أحد المغردين: «مصر وفلسطين قلب واحد ودائما على قضية واحدة والقدس عربية رغم أنف الحاقدين»، بينما قال أخر: «مصر وفلسطين ايد واحدة. اللهم انصرنا على الصهاينة ورد إلينا أراضي فلسطين كاملة واحفظ أهلها يارب».

مصر تدعم فلسطين من جامع الأزهر

وعلى الجانب الديني، دعمت مصر بكل ما تملك من خلال أحد أهم منابرها التاريخية، وهو الجامع الأزهر، إذ ناشد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، بالوقوف صفا واحدا للتصدي لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في القدس وانتهاك المسجد الأقصى، مؤكدا أنه لا بد من قوة ردع إسلامية تتمثل في بلاد الإسلام والعرب وأصحاب الحقوق.

ووجه رسالة خلال خطبة الجمعة بالأزهر الشريف، الجمعة الماضية، قائلا: «يا كل حكامنا ورؤساءنا وكل منظمات العالم قفوا أمام واجبكم اليوم بعد أن داس هؤلاء الصهاينة حقوق الإنسان وحرمة بيت الله بعد أن دأبوا على ازدراء الأديان بهذه الصورة البشعة التي واجهنا فيها صمت مخز، وهذا الصمت لا يليق بعالم يتباهى بأنه عالم التنوير والحضارة، توبوا إلى رشدكم وحدوا صفوفكم انصروا المظلوم».

الركع السجود

وأضاف أن هناك هجمة اخترق فيها أولئك الذين ظلموا وشغبوا من قوات الاحتلال على المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الكونين، أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم بعد المسجد النبوي والمسجد الحرام، مضيفا أن قوات الاحتلال نالت من المسجد الأقصى لأولئك الركع السجود وانتهكوا حرمة بيت من بيوت الله ولم يراعوا حرمة الشهر ولا حرمة الأيام المباركة ولا بيت من بيوت الله.

وأضاف المسجد الأقصى الذي امتهنت كرامته وحرمته يستصرخ الضمائر العالمية ومنظمات العالم الإسلامي أنا القبلة الأولى ومهد العبادات المسجد الأقصى وبيت العبادات، فقد أطفأوا نوري وداسوا قداستي، مضيفا إنهم يقولون النظام العالمي ويتشدقون بحقوق الإنسان والديمقراطية وهم أبعد الناس عنها.

Dr.Randa
Dr.Radwa