السبت 20 ابريل 2024

أحد أبطال الكتيبة 103 يروى بطولات الجيش ضد الارهابيين (صور)

أبطال مصر

تحقيقات6-5-2021 | 02:58

محمود بطيخ

يروي أحد أبطال الكتيبة 103 صاعقة، البطولات التي قام بها الجيش المصري، بقيادة أبنائه الأشداء ضد الإرهابيين، مشيرًا إلى أنه في 2016 وقبل استشهاد العقيد البطل رامي حسنين "رحمة الله عليه"، بأسابيع، كانوا جالسين بالكتيبة، وناداه العقيد في المكتب وطلب منه جمع ضباط الكتيبة كلهم ليجعلهم يشاهدون ثلاث فيديوهات فلاشه، كانت مع العقيد البطل، وأشار إليه بأن يشغلها علي التلفاز الموجود عنده، ولم يتأخر الراوي في جمع الضباط، مثلما طلب منه، وجعلهم يشاهدون الفيديوهات.


 
وأوضح، أن الفيديو الأول كان عبارة عن مجموعة من التكفيريين يشكلون دائرة كبيرة وفي وأسطهم «خيرت السبكي» يرتدي أفرول ويخطب فيهم عن الجهاد و يجهزهم لغزوة، مثلما يقول في الفيديو، حيث حدثهم عن هجومهم علي الكمائن، مشيرًا إلى انه كان واقفًا بجانب خيرت السبكي، حنفي جمال، والتكفيريين الموجودين منهم من يستمع ومنهم من يتحدث مع من بجواره .


إلا أنه بدأ الفرد الممسك بالكاميرا، في توجيهها علي كل تكفيري ويصوره ويظهر وجهه ويسلم عليه مثلما يصنع «الكاميرا مان» في الأفراح بالضبط ، وكما أكد المتحدث، فإن وجوههم كلها ظهرت في الفيديو، فهم لا يعلمون أن تلك الفيديوهات سوف تقع في أيدي أبطال مصر، ولم ينس الأبطال وجه اثنين من الحاضرين قالوا جملتين تدل على جهلهم وهي: "جئناكم بالذبح والله لننصرن دين الإسلام ونطهر الإسلام منكم". يقول الراوي، إنهم تعجبوا من تلك الكلمات، متسائلين: أهؤلاء هم وحدهم المسلمون، وهل المسلمون الموجودون في الجيش المصري لا يزالون يعبدون الأصنام، هي تراهات يخرجها أهل الباطل لإقناع أنفسهم وغيرهم بما يريدون فعله.

أما الفيديو الثاني فقد كان يحكي عن ثاني يوم لتلك الجماعة الإرهابية، وهم يهجمون علي أحد الكمائن في منطقة كرم القواديس ولا يزالون يصورون تلك الأحداث بغرض توثيقها ليشاهدوا فيما بعد إنجازهم المكذوب، ويصوروا بعدها فيديو آخر ليظهروا تفاخرهم بما صنعوه، إلا أن الله عز وجل رد كيدهم في نحورهم.

 

وأكد المتحدث أن أبطال الكمين الذي كانوا يهجمون عليه، قد صدوا الهجوم باحترافية، ولم يتمكن تكفيري واحد من رفع رأسه من خلف التبه التي كانوا يختبئون خلفها من خوفهم، وبسبب قلة حيلتهم بدأوا بالانسحاب، مثل الفئران، كما أن الطيران المصري شارك في تلك الملحمة وأكمل عليهم، وقضى على الكثيرين منهم، أما  بالنسبة للمصور والاثنين اللذان تحدثا في الفيديو، فقد ماتوا، والكاميرا بجوارهم، وبهذا الشكل وصلت الفيديوهات إلي الأبطال بعد تفريع الكاميرا، مثلما أوضح الراوي.


 
هرب خيرت السبكي وحنفي جمال في ذلك اليوم، ولكن الله يمهل ولا يهمل، فقد تم تصفيتهما في ٢٠١٨، وهي نهايتهم المحتومة بعد خيانتهم لبلدهم ولأهلهم و زملائهم