الثلاثاء 16 ابريل 2024

اللواء هاني عبداللطيف: قيادات الإرهابية كانت لهم خطة مجهزة سابقة للهروب من اعتصام رابعة (حوار)

اللواء هاني عبداللطيف

تحقيقات22-4-2021 | 23:09

محمد عاشور

أيام عجاف عاشتها مصر تحت حكم جماعة الإخوان المسلمين، وبعد كشف ألاعيبهم وخططهم لأخونة الدولة، وهى الخطة التي رفضها المصريون واتجهوا للشوارع للتعبير عن رفضهم لها، صدروا العنف والإرهاب تجاه الشعب ومقدراته، فى محاولة لفرض سيطرتهم، لكنها انتهت بإعادة مصر إلى أبنائها المخلصين بفضل تكاتف جنودها المخلصين من الجيش والشرطة.

 

وكشف اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية السابق، في حوار أجرته " دار الهلال " عن الكثير من الملفات والمخططات الإخوانية، كما تحدث عن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة فى 2013 والتى أعقبت عزل الجماعة ممثلها محمد مرسى.

 
وإلى نص الحوار:


- كيف كانت الشرارة الأولى لثورة 30 يونيو لإزاحة كابوس الإخوان عن مصر؟

كانت تلك الأحداث موجات ثورية محدودة حيث تواجد المصريين بالآلاف في الشارع المصري في محيط قصر الاتحادية وأيضا في محيط مكتب الإخوان بالمقطم لكي يعبروا عن غضبهم، وكانت المؤشرات تؤكد أن مصر مقبلة على حدث ضخم، لافتا أن الأحداث بدأت بمجموعة من الشباب في محيط قصر الاتحادية يعلنون عن غضبهم ثم يقيموا خيام حول القصر للاعتصام لرغبتهم في مقابلة المسئولين للحوار والحديث معهم عن المشاكل التي تعاني منها الدولة ويعاني منها المواطن المصري، وكانت المفاجأة بهجوم غاشم من عناصر مدربة تابعة لتنظيم الإخوان على هؤلاء الشباب والتعدي عليهم بالعصى والآلات الحادة وهدم الخيام.

- الصحفى الحسينى أبو ضيف كان أول الشهداء عقب تدخل الإخوان لقمع التظاهر ضدهم.. كيف تطورت الثورة بهذه السرعة؟

تطور الأمر بشكل سريع وغير متوقع بتوجه آلاف المصريين إلى قصر الاتحادية في غضب كبير مما شاهدوه، وقد واجه تنظيم الإخوان هذا الغضب الشعبي بتوجيه أنصاره للتصدي للشعب المصري الغاضب وحدثت مواجهات، واستشهد خلالها الصحفي المصور الحسيني أبو ضيف، الذي اقترب بشدة من جماعة الإخوان بكاميراته وبدأ يصور ويوثق جرائمهم واعتداءاتهم بالأسلحة الحادة والنارية على المواطنين المصريين الذين توجهوا إلى قصر الاتحادية لكي يعبروا فقط عن عضبهم بسلمية كاملة ولكن للأسف فوجئ المصريين باعتداءات أنصار جماعة الإخوان عليهم وكادت تحدث كارثة كبرى أمام قصر الاتحادية تحت أعين رئيس مصر في هذا الوقت محمد مرسي، لولا التدخل الأمني في توقيت غاية في الصعوبة وحالة من التصادم التي كانت لو حدثت تسفر عن كارثة حقيقية، وتمكن الأمن المصري من الفصل بين الجانبين، وأثناء ذلك ومحاولة الأجهزة الأمنية السيطرة على الموقف، قامت عناصر من قيادات تنظيم الإخوان بالإعداء على مجموعة من المصريين الغاضبين واصطحابهم إلى داخل قصر الاتحادية في سابقة لم ولن تحدث وتم تعذيبهم تحت إشراف رئيس الجمهورية في هذا الوقت محمد مرسي ومدير مكتبه.

 

- كيف تقيم موقف جماعة الإخوان الإرهابية؟

 

هذا الأمر ليس معلومات أتحدث بشأنها أو أوثقها ولكنها أحداث وقعت وتم توثيقها من خلال وسائل الإعلام والجميع شاهدها وتابعها، تنظيم الإخوان يعتدي على المصريين في موقف غريب وشاذ بدلا من الحوار معهم وينتج عن تلك الأحداث " أحداث الاتحادية" العديد من الإصابات واستشهد الصحفي الحسيني أبو ضيف الذي تم اغتياله أثناء رصده لتجاوزات واعتداءات أنصار جماعة تنظيم الإخوان  خلال تلك الأحداث.

- ماذا عن أحداث المقطم أمام مكتب الإرشاد؟

فى أحداث المقطم توجه آلاف المواطنين المصريين للتعبير عن غضبهم أمام مكتب الإرشاد، وتتكرر الأحداث ويواجه تنظيم الإخوان بالمقطم بأسلوب يفتقر تماما للحكمة أو البصيرة تلك التجمعات والغضب الشعبي باعتداءات أكثر إجرامية، وقامت عناصر التنظيم بإطلاق النيران من داخل مكتب الإرشاد على المصريين الغاضبين واستشهد 11 مواطنا مصريا في هذه الإحداث وأصيب أخرين، وأيضا هذه الأحداث موثقة إعلاميا وكان الغضب المصري خلالها يعبر عن موجه ثورية محدودة قام بها آلاف المصريين الأمر الذي رصدته كافة الأجهزة، ويعد مؤشرا على قدوم أمر الإخوان وعناصره مع تلك الأحداث التي شهدت الاعتداءات غير المبررة على المصريين الغاضبين، اعتداءات بأسلحة حادة ونارية ولولا التدخل الأمني الذي شهد حكمة بالغة في الفصل بين عناصر الإخوان والمصريين الغاضبين كادت تحدث كارثة حقيقية، ولكن كما تحدثت كافة المؤشرات كانت تشير إلى أن مصر اقتربت جدا من حدث ضخم، الجميع شهد ذلك إلا تنظيم الإخوان وإدارة أوباما.

- هل كانت هناك خطة ممنهجة لتوريط جهاز الشرطة؟

خلال تلك المرحلة كانت هناك محاولات من تنظيم الإخوان لتوريط الشرطة المصرية في جرائمهم قبل المصريين، وتم إحباط جميع مخططات لأخونة جهاز الشرطة، حيث واجه جهاز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية والذي كان يضم العديد من الكفاءات والخبرات واجه هذا المخطط وتمكن من إحباطه من خلال خطاب إعلامي قوي ومباشر، وهنا أتحدث عن واقعة تعد من أخطر وأهم مراحل هذا المخطط الإخواني الذي كان يحاول دائما دفع جهاز الشرطة للتصادم مع الشعب المصري حيث صدرت لي تعليمات من وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإلقاء بيان مصور عما يشهده الشارع المصري من أحداث في هذه المرحلة متضمنا التعامل الأمني مع هذه الأحداث وما أسفرت عنه، ودائما كنت أنهي تلك البيانات برسالة إلى جميع القوى السياسية بوضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

كان للإخوان رد على أحد بياناتك.. ما الكواليس التى لم تظهر؟

فوجئت بعد إلقاء إحدى تلك البيانات بتعليمات صادرة من مكتب رئيس الجمهورية في هذا الوقت محمد مرسي منتقدا تلك الرسالة ومطالبا بتوجيه الرسالة بشكل مباشر إلى قوى سياسية بعينها حددتها تلك التعليمات الأمر الذي رفضته تماما حيث عرضت الأمر على وزير الداخلية محمد إبراهيم بكافة أبعاده الخطيرة والثمن الغالي الذي قد يدفعه رجال الشرطة من الانخراط في هذا المخطط الخطير الإخواني ودفع ثمن غالي يكرر أحداث يناير 2011، وكان رد  اللواء محمد إبراهيم " اعمل يا هاني اللي في مصلحة مصر " وبالفعل لم أنفذ تلك التعليمات واستمر الخطاب الإعلامي الأمني محافظا على مصريته مواجها كافة المخاطر والتحديات مؤمنا بواجبه تجاه رجال الشرطة والشعب المصري وكانت ثورة 30 يونيو الانفجار الشعبي الضخم حيث قام رجال الشرطة بجانب زملائهم بالقوات المسلحة بحماية المصريين في الميادين بجميع المحافظات معبرين عن إرادتهم في تغيير هذا النظام الفاشي، ثم تأتي مرحلة أخرى عقب ثورة 30 يونيو تؤكد الأبعاد الحقيقية للفكر الإخواني وافتقاده تماما الوطنية المصرية من خلال تحديه الإرادة المصرية وتهديد الشعب المصري من خلال الفوضى وسناريوهات القتل في الشارع المصري من خلال اعتصامات رابعة والنهضة.



- ماذا عن الدعم الخارجي للجماعة الإرهابية؟

شهدت فترة أحداث فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، وما أعقبها من أحداث عنف وإرهاب، وتدخل الإدارة الأمريكية في ذلك التوقيت ضد مصر بصورة واضحة، حيث استخدمت الإدارة الأمريكية وقت رئاسة أوباما، قطر وتركيا في دعم المخطط الإرهابي لجماعة الإخوان المسلمين، وتنفيذ مخطط إفشال ثورة 30 يونيو.


- ما دلالة الدعم الأمريكي للجماعة الإرهابية؟

كان الدعم الأمريكي الذي جاء سواء دعما إعلاميا أو دعما ماديا، يؤكد أن قطر تدعم الإرهاب وتحرض على أعمال العنف في الدول العربية، وهو ما يؤكد صحة الموقف العربي ضد النظام القطري، وفضح المخطط القطري لمحاولة صناعة الفوضى بالمنطقة العربية، وأصبح الشعب العربي يدرك تماما خطورة النظام القطري على الأمن القومي العربي.


- ما أبرز القضايا التي تؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب؟

الأدلة على تورط النظام القطري في هذا الشأن كثيرة، أبرزها قضية التخابر التي كان يحاكم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وأعضاء مكتب الإرشاد، وإعلان تميم في خطاباته دعمه لتنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء عناصر الإرهاب في قطر، كما أذاعت قناة الجزيرة فيلما تسجيليا يوضح تدخل قطر في الشأن العربي عقب ثورات الربيع العربي، وهو ما يعد اعترافا صريحا بأن قطر وراء أعمال الفوضى التي شهدتها مصر وبلاد الربيع العربي.




- كيف كانت رؤيتك لتجمعات اعتصامي رابعة العدوية والنهضة؟

كلنا نعلم أن تجمعات رابعة والنهضة تعد أخطر مخطط خارجي واجهته الدولة المصرية، وكان الهدف الرئيسي منه هو الضغط على الدولة المصرية بقصد الجلوس على طاولة المفاوضات مع الإخوان وإخراج عناصر الجماعة وقياداتهم من السجون، وإحداث حالة من الشلل بالشارع المصري وصناعة الأزمات وصناعة القتل والمتاجرة به دوليا.


- كيف تقيم دور الإعلام المصري فى هذه الفترة؟

إن روح ثورة 30 يونيو وقوة الجبهة الداخلية المصرية أحبطت مخطط رابعة والنهضة، وذلك بعد أن نجح الشعب المصري في إحباط مخطط الربيع العربي الذي كان يستهدف أطماع الغرب في ثورات الشرق، وبصراحة الإعلام المصري واجه في هذه المرحلة معركة شرسة مع إعلام معادي دولي وإقليمي، واستطاع الإعلام المصري أن يلعب دورا مهما في رفع الروح المعنوية للقوات في الصمود أمام أكبر موجه إرهابية شهدتها مصر، وأن ينتصر للشعب في هذه المعركة، وساعد في الحفاظ على صلابة الجبهة الداخلية المصرية.


- كيف تعاملت الحكومة مع الاعتصامات في بداية الأمر؟

اعتصامي رابعة العدوية والنهضة كانا جريمة تستوجب التعامل الأمني منذ اللحظات الأولى، ولكن الحكومة المصرية في هذا الوقت فضلت المفاوضات لحماية المواطنين داخل الاعتصامين، وغررت بهم الجماعة الإرهابية باسم الدين، ذكرى فض تلك الاعتصامات، ستظل إحياء لذكرى استشهاد 114 من رجال الشرطة الذين استشهدوا خلال معركتهم ضد إرهاب جماعة الإخوان، في فترة من 14 حتى 31 أغسطس أثناء إحباط مخطط الفوضى، ولا ستظل ذكراهم حافزا لرجال الشرطة على مدار التاريخ لبذل التضحيات من أجل حماية إرادة الشعب المصري العظيم ومقدراته.

 

- ماذا عن حظر أوباما تصدير الأسلحة لمصر في ذاك الوقت؟ وكيف تعاملت الدولة وقتها؟

أن من بين أبرز التحديات التي واجهت الداخلية في ذلك التوقيت، هو القرار الذي أصدرته إدارة أوباما الأمريكية وقتها بحظر تصدير الأسلحة لمصر، مما اضطر الوزارة اتخاذ إجراءات سريعة واللجوء إلى عدة دول شرقية من بينها دولة المجر، وتم التعاقد معها على شراء الأسلحة والمعدات اللازمة لوزارة الداخلية.


- كيف كانت تخطط وزارة الداخلية لفض الاعتصامين؟

طوال شهر أغسطس وقت الاعتصامين لم يكن يشغل بال قيادات وزارة الداخلية سوى كيفية فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة باقل الخسائر، خاصة بعد تعدد بلاغات المواطنين القاطنين في المنطقتين من تعرضهم للإيذاء البدني والنفسي، والتعدي على ممتلكاتهم من خلال ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، إلى الحد الذي وصل بالبعض إلى هجر منزله إلى حين فض الاعتصام حفاظا على سلامتهم وأمنهم، وهو ما تزامن مع إصدار النائب العام قرارا بضبط وإحضار عدد من المعتصمين والمتهمين بارتكاب جرائم خطف وتعذيب وقتل بحق عدد من المواطنين ورجال الشرطة، وكذلك قرار النائب العام بفض الاعتصامين.

- هل ما نشر من تواجد أسلحة وذخائر داخل الاعتصامين صحيح؟

الأجهزة الأمنية في ذلك الوقت التوقيت رصدت تواجد الأسلحة بكثافة داخل الاعتصامات، من بينها الأسلحة الثقيلة والآلية، ورصدت أيضا الأجهزة الأمنية وجود تمركزات أعلى العقارات، من قبل عناصر مسلحة تابعين لجماعة الإخوان الإرهابية.


- عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة مرت بعدة مراحل.. وضحها لنا؟

عملية الفض بدأت  من خلال الأسلوب السلمي عبر مناشدات مستمرة أطلقتها الحكومة، ووزارة الداخلية، لإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم بشكل سلمي، وهو ما كان يقابله قيادات الجماعة الإرهابية بالمزيد من الشحن والادعاءات بقرب الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي من ناحية، والتلويح بأن  المعركة مع الجيش والشرطة هي  لنصرة الشرعية من ناحية أخرى، وكذلك نصر الدين الإسلامي ضد من وصفوهم بـ"الكفرة"، في إشارة لضباط الشرطة والجيش، في محاولة منهم لإطالة أمد الاعتصاميين والضغط على القيادة السياسية، أملا منهم في إمكانية التفاوض حول عودة المعزول مرة أخرى.


- ماذا كانت آخر رسالة للمعتصمين قبل الفض؟

ألقيت بيانان مصورا عبر التليفزيون المصري أناشد فيه المعتصمين للمرة الأخيرة بفض اعتصامهم بشكل سلمي، وأعلنت عن توفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين، مع التعهد بعدم التعرض لأي منهم، حيث أكدت تخصيص طريق النصر بالنسبة لمعتصمي رابعة العدوية، وشارع الجيزة باتجاه الميدان بالنسبة لمعتصمي النهضة، وفي الساعة الخامسة فجرا بدأت القوات في التحرك من معسكراتها باتجاه ميداني رابعة العدوية والنهضة، ووصلت في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، وفرضت كردون أمني حول محيط الاعتصامين بعد قيام الجرافات التي رافقتها بإزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون بمحيط الاعتصامين، ودعوة المعتصمين عبر مكبرات الصوت لفض الاعتصامين والخروج عبر الممرات الآمنة، وهو ما استجاب له البعض ونقلته القنوات الفضائية على الهواء مباشرة.


- متى بدأت عملية المداهمة؟ وكيف؟

قوات الأمن بدأت في حوالي الساعة الثامنة صباحا بمداهمة الميدان، وبدأت بميدان النهضة من خلال إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين، فى الوقت الذى تقدمت في مجموعات أخرى لإزالة الخيام، وتم العثور على كمية من الأسلحة والذخائر داخل نعوش  بمحيط الاعتصام، ولم تستغرق عملية فض الاعتصام في البداية سوى ساعتين تقريبا، قبل أن تفاجأ القوات بوابل من الأعيرة النارية من داخل حديقة الأورمان، وكذلك كلية الهندسة جامعة القاهرة.


- كيف كانت عملية الخروج الآمن في ميدان رابعة العدوية؟

في ميدان رابعة العدوية لم تمر سوى ساعة واحدة من بداية دعوة المعتصمين للخروج عبر الممرات الآمنة، حتى بدأ عناصر جماعة الإخوان في ممارساتهم الإرهابية من خلال اعتلاء الحواجز الرملية التي تم وضعها على مداخل الاعتصام وإطلاق النيران بكثافة على قوات الأمن التي كانت متمركزة ببداية شارع النصر مع تقاطعه مع شارع عباس العقاد، وكذلك بشارع أنور المفتي خلف مسجد رابعة العدوية، حتى سقط أول رجال العمليات الخاصة، وتلاه بدقائق 3 أخرين من زملائه، وبدأت معركة شرسة بين قوات الأمن والمعتصمين المسلحين على أطراف الميدان استغرقت أكثر من سبع ساعات، في الوقت الذى قام فيه عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بالهجوم والاعتداء على المنشآت والمواقع الشرطية والكنائس في حوالي 14 محافظة.


- كانت هناك خطة ممنهجة لقيادات الإخوان للهرب.. فكيف كان ذلك؟

الأجهزة الأمنية رصدت مع عملية فض ميدان رابعة العدوية، تنفيذ قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، خطة هروب ممنهجة، وبأسلوب خفي، من داخل الاعتصام، وقاموا بتنفيذها بشكل تدريجي حتى لا يشعر المعتصمون بهروبهم من الميدان، وفروا واحدا تلو الآخر، وأغلبهم قام بارتداء ملابس السيدات للخروج هربا من الميدان.

-  ما الذى حدث بعد فض الاعتصامين؟

وعقب أحداث الفض، وفشل مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، انتقل المخطط بعد ذلك إلى أحداث فوضى عامة في مصر بالكامل بهدف إدخال مصر في نفق مظلم، وهو ما قاموا بتنفيذه عقب ثورة 25 يناير، وخروج الشرطة من الشارع لكن فشلوا تكرره بعد 30 يونيو عقب فض التجمعات، وذلك نظرا لأنه في ذلك الوقت كان الشعب المصري والإعلام المصري داعما قويا لرجال الشرطة في مواجهة تلك المخططات الإرهابية وصد مخطط الهجوم على أقسام ومركز الشرطة في توقيت واحدا مجددا ونجحوا في إحباط المخطط وإفشاله، وهو ما دفع عناصر الإخوان للانتقال إلى المرحلة الثالثة من المخطط وهي العمليات الإرهابية النوعية مثل تفجير مديريتي أمن الدقهلية ثم القاهرة، واستهداف المنشآت الشرطية، إضافة إلى مرحلة اغتيالات لرجال الشرطة حتى تم توجيه ضربة قاضية لهم في عملية عرب شركس والقضاء على أخطر العناصر الإرهابية، وبعدها انتقل المخطط للمرحلة الرابعة وهي الانتشار في استهداف البنية التحتية للدولة وضرب محطات الكهرباء والمياه ووسائل النقل والمواصلات.

كلمة أخيرة لجهاز الشرطة المصرية وقواتنا المسلحة؟

ما زالت المعركة قائمة، حيث يشهد الموقف الأمني المصري الحالي تفوقا على الإرهاب، من خلال فكر واستراتيجية أمنية متطورة، وما زال هناك إرهاب محتمل، الأمر الذي يستدعي اليقظة الأمنية والتماسك الشعبي، ويستدعي إعلاما قويا يدرك مسئولياته تجاه الوطن.


 ومازال رجال الشرطة والقوات المسلحة على العهد مع الشعب المصري حماية لإرادتهم وبناء الحلم المصري.