أعلن بيان الصادر عن رئاسة مجلس الوزراء المصري، عن توقيع اتفاقيتين بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات وشركتي "فاكسيرا" و"سينوفاك الصينية"، وذلك للاستفادة من خبرات الشركة الصينية سينوفاك الرائدة في مجال المستحضرات الحيوية.
وتهدف الاتفاقيتان إلى تحقيق التعاون في المجال الحيوي، وتبادل الخبرات المتعلقة بصناعة الأمصال واللقاحات، وتمكن مصر من تصنيع لقاح كورونا محليًا والمساهمة في التصدي لتلك الجائحة، ونصت الاتفاقية على أن تقدم "سينوفاك" لشركة" فاكسيرا"، جميع المعلومات التقنية المرتبطة بتصنيع لقاح كورونا، وتقديم المساعدة الفنية، بما في ذلك فحص أماكن التصنيع الخاصة بشركة فاكسيرا، وتصنيع المنتج النهائي المحلي باستخدام المنتج الجاهز الذي توفره شركة سينوفاك.
وفي هذا السياق، قال عدد من الأطباء، إن توجه مصر لصناعة لقاح كورونا محليًا يجعلها تسبق العالم بخطوة في مجال تصنيع اللقاحات، بالإضافة إلى أنه يعكس سعي الدولة لتوفير كافة السبل الممكنة لمواجهة فيروس كورونا، وحماية المواطنين.
كورونا ستعيش لفترة طويلة
في هذا الصدد، قال الدكتور إيهاب وهبة، عضو مجلس الشيوخ، إن توجه مصر لصناعة لقاح كورونا محليًا أحد الخطوات الهامة التي تجعلها تسبق العالم بخطوة في تصنيع لقاح كورونا.
وأوضح وهبة، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن فيروس كورونا يعيش معنا لفترة طويلة، واتجاه مصر لتصبح من الدول المصنعة للقاح كورونا يرجع للجهود الكبيرة التي تبذلها الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، والقائمين على القطاع الصحي، الذين توصلوا إلى عقد اتفاقيات تتعلق بتصنيع لقاح كوررنا في مصر مما يساهم في التصدي بشكل فعال للموجة الثالثة من فيروس كورونا، والخروج من تلك الأزمة بأقل الخسائر الممكنة.
غياب الوعي
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن حالات الإصابة بفيروس كورونا شهدت تزايدا خلال الفترة الأخيرة، مما يدل على غياب الوعي لدى المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية، والانسياق خلف العادات الرمضانية التي تعد بيئة خصبة لزيادة انتشار فيروس كورونا، نظرًا لما تشتمل عليه من زيارات عائلية، وتجمعات عقب الإفطار، وغيرها من المناسبات التي تشهد تجمع عدد كبير من المواطنين، وخلق حالة من الزحام.
كما شدد على ضرورة عودة المواطنين للالتزام بالإجراءات الاحترازية، والتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات، وغسل الأيدي باستمرار واستخدام المعقمات، منوهًا أن الإصابة بفيروس كورونا عندما شهدت تناقصًا في الأعداد جعل ذلك المواطنين يظنون أن الوضع استقر والجائحة أوشكت على الانتهاء، ولكن هذا غير صحيح، حيث أن فيروس كورونا يعيش معنا لفترة طويلة، ويجب أن نظل حريصين على تطبيق الإجراءات الاحترازية، في محاولة للخروج من تلك الجائحة سالمين.
واختتم وهبة تصريحاته، بأن الإهمال في الإجراءات الاحترازية ينتج عنه عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سعي الدولة لتوفير كافة السبل لمواجهة فيروس كورونا، إلا أن المواطنين هم من يزيدون الأزمة سوءً، فيجب الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية إلى جانب الحصول على لقاح كورونا.
زيادة الإصابة بكورونا
وفي سياق متصل، قال الدكتور ماهر الجارحي، نائب مدير مستشفى حميات إمبابة، إن أعداد الإصابة بفيروس كورونا شهدت زيادة خلال الأيام الماضية، خاصًة منذ بداية شهر رمضان الكريم، وتوجه مصر لصناعة لقاح كورونا محليًا يساهم في التصدي لتلك الزيادة، ومواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
وأوضح الجارحي، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن زيادة أعداد الإصابة بفيروس كورونا ترجع إلى دخول شهر رمضان، وما يتميز به من عادادت وتقاليد، مثل صلاة التراويح، والتجمعات العائلية، والمقاهي التي تشهد تجمعات كبيرة عقب الإفطار، إلى جانب التقلبات الجوية التي نشهدها، وعدم استقرار حالة الطقس فتارة شديد الحرارة، وتارة بارد، وذلك المناخ يعد بيئة خصبة لزيادة انتشار الفيروسات.
حماية المواطنين
كما أكد أن الدولة تسعى جاهدة لتوفير كافة السبل التي تعمل على حماية المواطنين من فيروس كورونا، والتصدي له، ومواكبة كافة تطوراته، مما يحتم على المواطنين تقدير تلك الجهود والالتزام بالإجراءات الاحترازية، إلى جانب الحصول على اللقاح، مما يساهم في توفير بيئة آمنة تساهم في مواجهة فيروس كورونا.
وأشار نائب مدير حميات إمبابة، إلى أن الحصول على لقاح كورونا يحمي المواطن من التعرض للإصابة بفيروس كورونا، من خلال تقوية الأجسام المضادة بالجسم، ونظرًا لأهميته تسعى الدولة لتوفيره محليًا للمواطنين، منوهًا إلى أنه بجانب الحصول على اللقاح يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، والابتعاد قدر الإمكان عن مناطق الزحام، وتقوية المناعة من خلال الحرص على تناول الطعام الصحي، والفاكهه والخضراوات.
واختتم الجارحي تصريحاته، بضرورة توعية المواطنين بالعودة للالتزام بالإجراءات الاحترازية، والحرص على التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين باستمرار، مشددًا على أن أى شخص يعاني من أعراض نزلات البرد العادية يجب عليه عزل نفسه تجنبًا لتتسبب في العدوى لمن حوله، حتى يقوم بإجراء المسحة ويطمئن على صحته، ويحافظ على صحة من حوله.