السبت 20 ابريل 2024

مليون فدان للأرز بالموسم المقبل.. والزراعة تستعد بأصناف سلالات موفرة للمياه

زراعة الأرز

تحقيقات22-4-2021 | 18:05

أماني محمد

تستعد الزراعة لانطلاق موسم زراعة الأرز في مايو المقبل، وذلك باستخدام أصناف جديدة وسلالات موفرة للمياه منها الأرز الجاف، حيث يصل إجمالي مساحة الأرز المحددة لهذا العام إلى مليون و74 ألف فدان، وذلك في 9 محافظات هي الإسكندرية والبحيرة والدقهلية والشرقية وكفرالشيخ والغربية ودمياط والإسماعيلية وبورسعيد.

ويعد محصول الأرز أحد أكثر المحاصيل استهلاكاً للمياه، وتعمل المؤسسات المعنية على تحديد مساحات زراعته، وبموجب القرار الوزاري رقم 305 الصادر بتاريخ 28 / 12 / 2020، والمتضمن التصريح بزراعة الأرز لعام 2021 فى 9 محافظات، حيث تم التصريح بزراعة مساحة قدرها 724 ألف و200 فدان، بالإضافة لمساحة 200 ألف فدان من سلالات الأرز الموفرة للمياه مثل الأرز الجاف وغيرها، ومساحة 150 ألف فدان تُزرع على المياه ذات الملوحة المرتفعة نسبياً.

خطة طموحة للتوسع في الأصناف الجديد

وعن موسم زراعة الأرز، قال الدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، إن هناك اتجاها لإنتاج الأصناف والهجن الجديدة من الأرز الموفرة للمياه والتي تكون مبكرة النضج وقليلة الاستهلاك المائي، حيث أنها تكون قصيرة العمر مدة مكوثها في الأرض تكون أقل ما يجعلها توفر رية أو أكثر مما يساهم في تقليل كمية المياه المستخدمة في ري محصول الأرز.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن هناك أنواع من الأرز مقاومة للجفاف كما أن هناك سلالات جديدة مقاومة للملوحة والأمراض مما يساعد على زيادة الإنتاجية، مضيفا أن الأزر الجاف هو أحد سلالات الأصناف الجديدة للأرز لتكون وسيلة لترشيد استهلاك المياه، حيث أن وزارة الزراعة ممثلة في مركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث المحاصيل الحقلية يعملون وفقا لخطة ضمن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 لزراعة الهجن مبكرة النضج وعالية الإنتاجية.

 

وأضاف أن هذه الأصناف تأتي في إطار الحد من زراعة المحاصيل الشرهة لاستخدام المياه مما يسهم في النهاية في توفير المياه واستخدام المياه الموفرة في زراعة مناطق جديدة وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن هذه الأصناف تتميز أيضا بأنها ذات إنتاجية عالية ويتم عمل حقول إرشادية في محافظات زراعة الأرز لإرشاد المزارعين من خلال برامج التوعية والتوجيه لهم ليعرفوا الممارسات الزراعية الصحيحة.

 

وأوضح أن الهدف أيضا هو تطبيق كل الإرشادات الزراعية والنصائح المتعلقة بالمكافحة المتكاملة للآفات والأمراض، موضحا أن هناك خطة طموحة لنشر الأصناف الجديدة للأرز التي تتميز بأنها قصيرة العمل وتتحمل الملوحة والجفاف.

أصناف موفرة وسلالات جديدة

ومن جانبه، قال الدكتور عباس الشناوي، رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة، إن موسم زراعة الأزر المقبل حُددت المساحات المخصصة له وهي 724 ألف و200 فدان ستروى من الترع ومصادر الري الرئيسية، فضلا عن مساحات 150 ألف فدان ستزرع في الأماكن ذات المياه مرتفعة الملوحة نسبيا.

 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال أن 200 ألف فدان ستزرع من أصناف الأرز التي تتحمل الجفاف مثل الأرز الجاف وغيره من السلالات الموفرة للمياه، مشيرا إلى أن إجمالي المساحات المنزرعة ستصل إلى مليون و74 ألف فدان وهي مساحة لن تضغط على الشريان الرئيسي للمياه حيث سيزرع عليه 724 ألف فدان منهم لمراعاة توفير كل نقطة مياه للاحتياجات الأساسية للدولة المصرية.

 

وأشار إلى أن مؤسسات الدولة تعمل على استغلال كل قطرة مياه ومنها مياه الصرف الزراعي الصالحة يُعاد استخدامها، مضيفا أن هناك اهتماما بزراعة حزام واقي للأراضي من الملوحة لأن هناك مساحات كبيرة تطل على البحر الأبيض المتوسط مثل الإسكندرية ودمياط وكفر الشيخ والدقهلية وبورسعيد وهي كلها محافظات حدودية ساحلية.

 

وأكد أن عدم استخدام حزام واقي من الأرز في المناطق الشمالية من هذه المحافظات القريبة والملاصقة للبحر الأبيض المتوسط ستبدأ الأراضي هناك في الملوحة وقد تبور وتتصحر، مضيفا أن هناك حرص من الدولة المصرية على زراعة هذا الحزام من الأرز مع عدم التجاوز في المساحات المقررة للزراعة.

 

وكشف عن وجود محاصيل أخرى هذا العام متميزة وبديلة مثل فول الصويا ودوار الشمس والتي تعد من المحاصيل النقدية دخلت في إطار الزراعات التعاقدية، فنفذت الدولة تعاقدت لهذه المحاصيل مع المزارعين، فبالنسبة لفول الصويا ستتسلم وزارة التموين الطن منه بقيمة 8 آلاف جنيها أما بالنسبة لدوار الشمس أو عباد الشمس فستكون وزارة التموين ملزمة باستلامه بقيمة 8آلاف و500 جنيها للطن.

 

وأضاف رئيس قطاع الخدمات أن هذه الأسعار مربحة للغاية للمزارعين ومتوازنة مع محصول الأرز، وكذلك محصول القطن الذي من المتوقع أن يشهد هذا العام نهضة كبرى، مضيفا أن الهدف هو أن يمتلك المزارع المصري ثقافة الندرة في استخدام المياه وليس الوفرة لأن البلاد تمر بحالة من الفقر المائي لذلك يجب استغلال المياه في إنتاج القدر الكافي من الأرز.

 

وعن سلالات الأرز الموفرة للمياه والأرز الجاف، أكد الشناوي أنها سلالات تتحمل فترات الري المتباعدة نسبيا بدلا من الري بالغمر في الأصناف القديمة التي تحتاج مياه بقدر من 5 سم حتى 7 سم خلال موسم الزراعة، مضيفا أن باحثي معهد المحاصيل الحقلية قسم بحوث الأرز أنتجوا أصناف جديدة يمكن ريها على 6 أيام أو 7 أيام وبعضها يروى كل 10 أيام وهذه تعتبر إضافة بالنسبة للأصناف التي تتحمل فترات الري المتباعدة النسبية.

 

وأضاف أنه تمت إضافة أصناف من الأرز تعتبر قصيرة العمر نسبيا مقارنة بالأصناف القديمة التي كانت تحتاج  من 150 يوما حتى 155 يوما، فأصبح هناك أصناف أقصر في العمر لا تتجاوز 130 يوما و135 يوما وهذه تعتبر أصناف مبكرة توفر حدود من 25 حتى 30 يوم من عمر الأزر وتحافظ على المحصول العالي من وحدة المساحة.