الخميس 25 ابريل 2024

رئيس معهد البحوث الفلكية: قادر على تسجيل دبة النملة فى مصر.. والمركز شارك فى اكتشاف القرية الأثرية مؤخرًا

الدكتور جاد محمد القاضي رئيس معهد البحوث الفلكية

تحقيقات21-4-2021 | 11:23

محمد عاشور

في مشهد يختلج القلوب تابع المصريين ظاهرة اقتران المريخ مع القمر يوم السبت الماضي، كما شاهدنا كيف كان انسحاب المريخ من خلف القمر في ظاهرة لا يستطيع اللسان وصفها إلا بقدرة الإله، وكان لمعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية دورا في رصد وتسجيل هذه الظاهرة الفريدة، والفريدة كونها تشهد اقتران المريخ، الكوكب الذي يبحث العلماء على امكانية توافر حياة أدمية عليه واكتشاف طبيعته وهل يحتوي على موارد يمكن استغلالها بكوكب الأرض.   

وجدير بالذكر أن المرصد الفلكي يقع في منطقة حلوان جنوب القاهرة، وتأسس سنة 1903، كما يعد أحد أقدم وأكبر وأهم المراصد الفلكية في الوطن العربي خاصة في تحديد المسائل الفلكية في الإسلام كرصد الأهلة وتحديد مواقيت الشهور بالتقويم الهجري، وقد اختارته منظمة اليونسكو في سنة 2011 كأحد مواقع التراث العالمي في مصر.

وفي هذا الصدد أجرت بوابة " دار الهلال " مع الدكتور جاد محمد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، حوارا عن ظاهرة الاقتران وعن دور المركز بشكل عام، وإلى نص الحوار:

ظاهرة اقتران المريخ مع القمر احدثت زخما كبيرا.. في رأيك ما سبب هذا الزخم؟

ظاهرة اقتران المريخ مع القمر هي إحدى ظواهر الاقتران كما أن المعهد يقوم بإعداد الدليل الفلكي وبه حسابات فلكية لكل الظواهر الفلكية الحادثة أو المتوقع حدوثها على مدار العام، وتحديد بداية الشهور العربية وميلاد الأهلة وظروف رؤيتها وأيضا فترة مكث الهلال عند ميلاده وبدوره يساعد رجال الرؤية والمشتركة بين المعهد ودار الإفتاء لتحديد بداية الشهور العربية، لافتا أنه بشكل شبه شهري يوجد اقتران لأحد الكواكب مع بعضها ومع القمر، ويرجع السبب الحقيقي وراء الزخم الكبير لاقتران المريخ مع القمر ناهيك عن الاهتمام في الفترة الأخيرة بكوكب المريخ وإرسال بعثات استكشافية كمسبار الأمل الذي اطلقته الأمارات  وأيضا الريبوت الأمريكي والذي أرسل من قبل وكالة ناسا، مؤكدا أن كل هذا للكشف عن طبيعة الظروف المناخية والعوامل الجوية لكوكب المريخ، للتأكد من كونه يصلح للحياة الأدامية من عدمه، وهل عليه موارد طبيعية يمكن استغلالها في الأرض وهو أحد الأهداف سواء أكانت معلنة أم غير معلنة لبرامج الفضاء بالبحث عن مصادر بديلة غير الموجودة على الأرض.


وكيف تابعت اقتران المريخ وانسحابه مع القمر؟

ظاهرة طبيعية جدا، مع العلم أن كل جرم سماوي له  خاص به كما أن المسافة بين القمر والمريخ كبيرة جدا، لكن ظاهريا المريخ كان مستترا خلف القمر ونتيجة لشدة الشمس واشاعتها لم نستطع رؤيته ولكن عقب الغروب مباشرا استطعنا ذلك ولكن كان المريخ انسحب تدريجيا بعض الشيء، مؤكدا أنه على حسب دراسات المعهد فغروب المريخ يأتي في الساعة الحادية عشر ويتبعه غروب القمر عند الساعة الحادية عشر وخمسة عشر دقيقة بفرق توقيت خمسة عشر دقيقة بين الغروبين نتيجة سرعة دوران المريخ في مداره نسبيا من القمر مع العلم أن شروق المريخ سبق القمر، موضحا أنها ظواهر طبيعية ويقوم المعهد بتسجيلها، لافتا أنه منذ حوالي شهرين كان اقتران زحل مع القمر، مؤكدا أن هناك ظاهرة بشهر يونيو القادم حيث اقتران القمر مع كوكب الزهرة.

 

هل يستفيد المعهد من مثل هذه الظواهر؟ وكيف؟

بالتأكيد، فالمعهد يستفيد من تلك الظواهر حيث قام المعهد بتحديد الظاهرة والإعلان عن الاقتران بين المريخ والقمر باليوم والساعة، موضحا أنه أثناء رصده بالتليسكوبات والكاميرات فإننا نؤكد لأنفسنا مدى دقة الحسابات الفلكية التي أعدها المركز وفي حال وجود أي أخطاء يتم تدارجها وتعديلها ولكننا وصلنا لمرحلة عدم رصد أي أخطاء للحسابات الفلكية للمعهد.

 

تفسيرك لوجود اختلافات لبداية الشهور العربية بين دول وأخرى؟

في دول كثيرة مثل مصر ترجع مسئولية بداية الشهور العربية لفضيلة مفتي الديار المصرية ودار الإفتاء وهذا بناء على رأيهم الشرعي في بعض الأحاديث، وبالحديث عن شهر رمضان فالشرع يقول صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فهل هنا الرؤية بناء على الرؤية البصرية أم الرؤية باستخدام التليسكوب؟، مؤكدا أن هناك تباين في وجهات النظر، ولكن بناء على الحسابات الفلكية والتي من المفترض أن تكون موحدة في دول كثيرة مشتركة مع بعضها فيما يسمى وحدة المطالع، لافتا أنه باتباع هذا الأسلوب العلمي نصل لتقليل الخلافات بين ادول وبعضها بشأن مطالع الشهور والأعياد.

 

الاختلافات بين الدول وبعضها بشأن تحديد مطلع رمضان والشهور العربية بصفة عامة والأعياد خطأ؟

لا استطيع الجزم لأن كل مناسبة ولها ظروفها، ولكن في أغلب الأحيان الحسابات الفلكية يجب أن تكون مشتركة كما أن الهلال يولد في كل الدول مع بعض وعند حدوث فروقات تكون يوما واحدا على أقصى تقدير، ويرجع السبب الرئيس لهذه الفروقات الاختلافات الشرعية وتأويل الأحاديث كلا فيما يخصه وتكون في أحيان أخرى نتيجة اختلافات في بعض الرؤى السياسية، منوها أن المعهد يقوم بالاشتراك مع دار الإفتاء باستطلاع هلال كل الشهور العربية، وهناك لجان مشتركة بين المعهد ودار الإفتاء وهيئة المساحة العامة لكن الزخم موجود في شهر رمضان والأعياد نتيجة اهتمام المسلمين بمعرفة بداية شهر رمضان وموعد الأعياد.

 

وكيف تابعت اقتران المريخ وانسحابه مع القمر؟

ظاهرة طبيعية جدا، مع العلم أن كل جرم سماوي له  خاص به كما أن المسافة بين القمر والمريخ كبيرة جدا، لكن ظاهريا المريخ كان مستترا خلف القمر ونتيجة لشدة الشمس واشاعتها لم نستطع رؤيته ولكن عقب الغروب مباشرا استطعنا ذلك ولكن كان المريخ انسحب تدريجيا بعض الشيء، مؤكدا أنه على حسب دراسات المعهد فغروب المريخ يأتي في الساعة الحادية عشر ويتبعه غروب القمر عند الساعة الحادية عشر وخمسة عشر دقيقة بفرق توقيت خمسة عشر دقيقة بين الغروبين نتيجة سرعة دوران المريخ في مداره نسبيا من القمر مع العلم أن شروق المريخ سبق القمر، موضحا أنها ظواهر طبيعية ويقوم المعهد بتسجيلها، لافتا أنه منذ حوالي شهرين كان اقتران زحل مع القمر، مؤكدا أن هناك ظاهرة بشهر يونيو القادم حيث اقتران القمر مع كوكب الزهرة.

 

حدثنا عن نشأ معهد البحوث الفلكية؟

معهد البحوث الفلكية تم إنشائه بحي بولاق عام 1839، وكان يسمى في عصر أسرة محمد على "المرصد خانة، أو نهضة مصر الحديثة"، وكان الهدف من إنشائه هو رصد كل شيء يتعلق بالفلك، منها: «الأرصاد الفلكية، والحساب الفلكي، وبداية الشهور العربية»، مضيفا أن في ذلك الوقت كانت منطقة بولاق تعتبر خارج القاهرة، ولكن بعد توسع القاهرة نقل هذا المعهد من بولاق للعباسية عام 1870، وبعد تلوث مدينة العباسية بالأضواء الصناعية، تم نقله إلى مدينة حلوان عام 1903، وذلك لأن المرصد الفلكي يحتاج أن يكون بعيدا عن إضاءة المدن وأن يكون الأفق مظلم تماما ومفتوح، وأن يكون أقرب إضاءة له على بعد 50 كيلو متر على الأقل.

 

ما هي الأسماء التي أطلقت عليه؟

بعد نقله إلى حلوان اشتهر باسم "مرصد حلوان"، وتغير اسمه إلى عديد من الأسماء التي تختلط معه اسم مدينة حلوان، مثل: "معهد حلوان للأرصاد الفلكية والجيوفيزيائية، معهد الأرصاد، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيائية، مرصد حلوان الفلكي"، كما إنه من أهم 11 معهدًا للبحوث الفلكية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

 

هل يتعاون المعهد مع أي مؤسسات أخرى؟ وما أهم أقسامه؟

مر على المعهد حوالى 100 عام بعد نقله إلى مدينة حلوان في عام 1903، كما أن هناك مبنيان يعتبران أحد مواقع التراث العالمية للعلوم والتكنولوجيا وتم مشاركة وزارة السياحة والآثار ووزارة اليونسكو في هذا التراث لأنه أقدم معهد بحثي في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما ساهمت "وزارة المالية و وزارة التخطيط ووزارة التعليم العالي"، في إتاحة التوسعات والإنشاءات بالمواقع والأقسام والإمكانيات، موضحا أنه أصبح الآن نادى اجتماعي ملحق بالمبنى الإداري، علما أن الجزء الثاني من المبنى يوجد به المباني العلمية منها: «المؤشرات المقاومة للزلازل، وقسم الفلك، وقسم المغناطيسية الكهربية الأرضية  الجزوفية التطبيقية».

 

ماذا عن مبنى أبحاث الفضاء بالمركز؟

يوجد مبنى لأبحاث الفضاء مع محطة متكاملة تتعامل مع الجانب الصيني، وستكون المحطة الثانية على مستوى العالم، من حيث قطر التلسكوب في رصد الأقمار الصناعية، وفي نفس العام التي اطلقت به الاتحاد السوفيتي أول مركبة فضائية عام 1957، كانت بداية لنا في رصد الأقمار الصناعية وكانت تعمل بالكاميرات الاوبتكال العادية، وتطورت وأصبحت اشاعات خاصة بالليزر عام 1981 وي تعتبر المنظومة الوحيدة في شمال أفريقيا مع الجهات المدنية، كما يوجد العديد من التخصصات التي نعمل بها منها: « الجيوفيزكس هي الفرع التطبيقي لعلم فيزياء الأرض، والذي يستخدم طرقًا خاصة بالأرض لقياس الخصائص الفيزيائية لطبقة الأرض الموجودة تحت السطح مثل قياس "الزلازل"،  وتم إنشاء أول محطة زلازل في أفريقيا ومقرها حلوان عام 1898.

 

ماذا عن الزلازل وكيف يتم اكتشافها من قبل المعهد؟

واستمرت التوسعات بالمحطات في عدة مدن منها: «القطامية، اسكندرية، مرسى مطروح، وأسوان، وأبو سمبل»، إنشاء المعهد بعد زلزال عام 1981 والذى سمى " كلبش بأسوان"، وبعد بناء أيضا السد العالي، وذلك بالتعاون مع "وزارة الري   الممثلة بهيئة السد العالي مع المركز الإقليمي للزلازل بأسوان" وهي شبكة زلازل هي وجيوفيزياء إقليمية لمراقبة الزلازل التي تنشأ نتيجة تكونت بحيرة  ناصر، علما أن بعد زلزال القاهرة عام 1992، حاول المعهد في تطوير إمكانياته في إنشاء أكثر من محطة الزلازل، وكان يتمتع المعهد بـ15 محطة قبل تطويره، وتم التمويل لإنشاء الشبكة القومية للزلازل داخل الخدمة بالكامل عام 1997، بالتعاون مع وزارتي المالية والتعليم العالي،  والتي يوجد بها 85 محطة،  وعدد المحطات العاملة من ضمنها 96 محطة نتيجة "التواصل" التعديات والسرقات التي تعمل بالطاقة الشمسية، كما يوجد مراقبة لجميع الزلازل الطبيعية والصناعية، والطبيعة التي تحدث من الطبيعة أما الصناعية التي تنتج عن التفجيرات التي تحدث من اليد البشرية.

 

هل المعهد قادر على تسجيل أي اضطرابات مناخية في مصر؟

من خلال هذا المعهد أصبحنا نسجل دبة النملة التي من الممكن أن تحدث على أرض مصر، تماشيا مع التطورات التكنولوجية التي جعلت المعهد للبحوث الفلكية قادر على رصد وتسجيل الزلزال البعيدة مع كل ما يحدث بمصر، مثل ما حدث في الأيام الماضية وذلك من حوالى أسبوعين عندما حدث زلزال في المحيط الأطلنطي، مع زلزال في شمال الجزائر، و زلزال بشمال اليابان والذي تم تسجيله من خلال المرصد الفلكي بدقة عالية مثل محطات الشبكة في الدولة التي حدث بها الزلزال، وبالتوازي مع رصد الزلزال كان هناك رصد تحركات القشرة الأرضية، وهي تحركات طبيعية يتم رصدها من خلال أجهزة الـ"Gps"، كما لدينا مكتب يدير الشركة القومية لـ" Gps" بمصر وهي موزعة أيضا على جميع أنحاء الجمهورية، كما هناك شبكات إقليمية حول  القاهرة الكبرى وخاصة حول محافظة أسوان  لزلزال بـ "Gps"، والهدف من هذه الشبكات هي مراقبة منطقة الدلتا والتي ترصد خطوة بخطوة الاختفاءات والكوارث التي تحدث في مصر مثل غرق الدلتا وارتفاع منسوب سطح البحر، وغرق اسكندرية".

 

ظاهرتا المد والجزر.. هل للمعهد فيهما أي أبحاث؟

كما لدينا شبكات أخرى من محطات المد البحري وهي تسجل مستوى سطح على السواحل المصرية، بمساعدة الـ"Gps، …."، في ارتفاع منسوب سطح الدلتا، والتي ترصد الغرق لبعض أجزاء من غرق الدلتا، على السواحل المصرية، ولا يوجد أي صحة من خلال هبوط مدينة الإسكندرية غرقها، والحقيقة هو وجود هبوط بالدلتا ولكن يشمل المليمترات، مع ارتفاع طفيف سطح البحر، مما يؤدى إلى وضع غير طبيعي ولكن لا يؤدى إلى كوارث مثل غرق المدينة، مثل الاسكندرية أو غيرها لمدة 100 عام، كما لدينا العديد من أنواع الجيوفيزياء منها "التطبيقية ، المغناطيسية الأرضية، رادار أرضي، كهرومغناطيسية، موجات سيزمية"،  وهى تكنولوجيات متكاملة مع  بعضها تستخدم للكشف عما هو تحت سطح الأرض، ابتداء من سطح الأرض إلى المستوى الصفر حتى إلى أعماق 150 كيلو متر بدون حفر، ونستفيد من هذه الأعماق من خلال الكشف عن الأشياء الضحلة أو الاشياء القريبة من السطح مثل الألغام 3 متر ، الآثار 10-15 متر، التكهفات، أبحاث التربة للمباني من 30- 40 كيلو متر وأحيانا تصل إلى 70 كيلو متر" وتبدأ المياه الجوفية من أعماق تصل إلى الكيلو.

 

الفترة الأخيرة شهدت اكتشافات أثرية كبيرة، هل المركز له دور في تلك الاكتشافات؟

بالتأكيد، ولدينا مشروعات كثيرة في مجال الكشف على الآثار، كما لدينا بروتوكول مع وزارة الآثار بهذا الصدد، لافتا أنه ممثل المعهد وعضو في اللجان الدائمة لوزارة الآثار المعنية بمثل هذه الدراسات، مشيرا أن للمركز عدة مشروعات محلية وأخرى مع شركات أجنبية ومنها شركات إيطالية ويابانية وأيضا فرنسية، مؤكدا أن الكشف الأثري الأخير بمدينة الأقصر والذي أعلن عنه الدكتور زاهي حواس أن المركز ضمن أعضاء البعثة المنوطة بالكشف عن المدينة الأثرية المكتشفة، منوها عن اكتشاف أثري كبير قريبا كالذي أعلن عنه قبل أيام، موضحا أن المركز يعمل بكل امكاناته في مثل هذه الأماكن، كما لدينا رسائل ماجيستير ودكتوراه وأبحاث وأيضا مشروعات عديدة في مجال الكشف على الأثار المصرية منها مشروع ع مديتة هوارى وهرم هوارى بتمويل مصري إنجليزي  كما كان لدين مشروع في اللاهون وثالث انتهى بمنطقة سقارة وهذه الأيام يعمل المركز على مشروع بمنطقة أبو سمبل بتصوير ثلاثي الأبعاد وتوثيق وحماية من تحركات القشرة الأرضية والموجات الزلزلاية،  مؤكدة أنها تأتي ضمن منظومة متكاملة لصالح الهدف العام سواء أكان في مجال الآثار أو المعادن أو المياه الجوفية.

 

 هناك آليات حديثة في مجال الاكتشافات.. فما الهدف من استخدام التكنولوجية؟

أولا، الدقة وتقليل الوقت والمجهود المبذول لهذه الاكتشافات بعكس استخدام الطرق التقليدية، وبطبيعة الحال فإن تقليل الوقت والمجهود سيساعد في تقليل قيمة التمويل.

 

ماذا عن دور المركز في اكتشاف الألغام والمفرقعات بشمال سيناء؟

بالفعل هناك تعاون مع القوات المسلحة لاكتشاف الألغام بأماكن عدة في الصحراء الغربية وأماكن أخرى وهذا جنبا لجنب مع سلاح المهندسين العسكريين، لافتا أن هذا التعاون جاء مبنيا على استخدام التكنولوجيا كاستخدام المنطاد وأجهزة الجيو فيزيقية والالكترو مجنتك والمجنتك للكشف عن الألغام، والألغام بدأت في مصر بمدينة العالمين أثر الحرب العالمية الثانية، لافتا أن بعضها كان على سطح الأرض ولكن بفعل العوامل الجوية اندسرت في الأرض لعمق يصل ل٤ أمتار وهذا ما يصعب الكشف عنها بالطرق التقليدية.


العلم بأكمله يتحول لاستخدام الطاقة المتجددة.. فما دور المركز في هذا المجال؟

في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة هناك شقين، أحدهما: الجيو فيزياء وهي عبارة عن الكشف عن مصادر حرارة باطن الأرض، لافتا أن هناك تعاون ثلاثي بين المعهد وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والشركة القابضة لجنوب الوادي للبترول لمحاولة الوصول لبعض المناطق الصالحة لتوليد الطاقة الكهربائية من حرارة باطن الأرض وعلى رأس هذه المناطق خليج السويس وبالتحديد منطقة حمام فرعون وعيون وحمام موسى، أما عن الشق الثاني بشأن الطاقة الجديدة والمتجددة بشأن الطاقة الشمسية، لافتا أن المعهد بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية يصدر ما يطلق عليه أطلس الإشعاع الشمسي وتحديد نسبة الإشعاع الشمسي على مستوى الجمهورية  وبالتالي نتعرف على أنسب المناطق لتوليد الطاقة الشمسية، مشيرا أن امكانات المعهد تطورت لتصبح قادرة على تصنيع الخلايا الشمسية  ولكن المشكلة كانت بشأن العاهد الاقتصادي نظرا لوجود خلايا أخرى بديلة لها بالأسواق وبتكلفة أقل ولهذا صعبت المنافسة، مؤكدا أن المعهد يعمل على قياس كفاءة محطات الخلايا الشمسية، وأنه أهم من فكرة إنشاء المحطات نفسها لأهمية معرفة العمر الافتراضي للخلايا بالمحطات.

 

هل يستفيد المعهد من مثل هذه الظواهر؟ وكيف؟

بالتأكيد، فالمعهد يستفيد من تلك الظواهر حيث قام المعهد بتحديد الظاهرة والإعلان عن الاقتران بين المريخ والقمر باليوم والساعة، موضحا أنه أثناء رصده بالتليسكوبات والكاميرات فإننا نؤكد لأنفسنا مدى دقة الحسابات الفلكية التي أعدها المركز وفي حال وجود أي أخطاء يتم تدارجها وتعديلها ولكننا وصلنا لمرحلة عدم رصد أي أخطاء للحسابات الفلكية للمعهد.

 

تفسيرك لوجود اختلافات لبداية الشهور العربية بين دول وأخرى؟

في دول كثيرة مثل مصر ترجع مسئولية بداية الشهور العربية لفضيلة مفتي الديار المصرية ودار الإفتاء وهذا بناء على رأيهم الشرعي في بعض الأحاديث، وبالحديثعن شهر رمضان فالشرع يقول صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فهل هنا الرؤية بناء على الرؤية البصرية أم الرؤية باستخدام التليسكوب؟، مؤكدا أن هناك تباين في وجهات النظر، ولكن بناء على الحسابات الفلكية والتي من المفترض أن تكون موحدة في دول كثيرة مشتركة مع بعضها فيما يسمى وحدة المطالع، لافتا أنه باتباع هذا الأسلوب العلمي نصل لتقليل الخلافات بين ادول وبعضها بشأن مطالع الشهور والأعياد.

 

الاختلافات بين الدول وبعضها بشأن تحديد مطلع رمضان والشهور العربية بصفة عامة والأعياد خطأ؟

لا أستطيع الجزم لأن كل مناسبة ولها ظروفها، ولكن في أغلب الأحيان الحسابات الفلكية يجب أن تكون مشتركة كما أن الهلال يولد في كل الدول مع بعض وعند حدوث فروقات تكون يوما واحدا على أقصى تقدير، ويرجع السبب الرئيس لهذه الفروقات الاختلافات الشرعية وتأويل الأحاديث كلا فيما يخصه وتكون في أحيان أخرى نتيجة اختلافات في بعض الرؤى السياسية، منوها أن المعهد يقوم بالاشتراك مع دار الإفتاء باستطلاع هلال كل الشهور العربية، وهناك لجان مشتركة بين المعهد ودار الإفتاء وهيئة المساحة العامة لكن الزخم موجود في شهر رمضان والأعياد نتيجة اهتمام المسلمين بمعرفة بداية شهر رمضان وموعد الأعياد.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa