الجمعة 19 ابريل 2024

«قطرة مياه تساوي حياة».. «دار الهلال» تكشف أبرز طرق ترشيد الاستهلاك

مبادرة بوابة دار الهلال قطرة مياه تساوي حياة

تحقيقات9-4-2021 | 22:36

محمد عاشور

وفقًا لدراسة أجرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بالولايات المتحدة في عام 2015، قُدّر استخدام المياه بحوالي 322 مليار جالون يوميًا، حيث كانت هذه النسبة تقل بنسبة 9% عن المياه المستخدمة في عام 2010، كما كانت هذه النسبة أقل نسبة سحوبات تم تسجيلها منذ عام 1970، ولترشيد استهلاك المياه في المنزل تم تصميم العديد من الأدوات والتقنيات التي تستخدم المياه بصورة اقتصادية، ولقد بدأت هذه الأدوات في الانتشار بشكلٍ واسع منذ عام 1994م.

وفي هذا التقرير، ترصد لكم "دار الهلال"، بعد إطلاقها مبادرة "قطرة مياه تساوي حياة"، طرق كيفية ترشيد استهلاك المياه في المنازل والحدائق والمؤسسات العامة، كما توضح دور كلا من الأشخاص والمؤسسات للحفاظ على كل قطرة مياه.
 
إرشادات استهلاك المياه في المنزل

يمكن أن تتسبب إصلاحات تمديدات المياه القديمة والتالفة في تسريب كميات كبيرة من المياه، وبالتالي يجب القيام بإصلاح هذه التمديدات بشكلٍ مستمر، كما أنه يمكننا ترشيد استهلاك المياه عن طريق تغيير دش الاستحمام القديم بدش منخفض التدفق وأيضا عن طريق تقليل وقت الاستحمام، بالإضافة إلى تجنب ملء حوض الاستحمام.

وبعض أنواع الغسالات، تستهلك أكثر من 40 جالونًا من المياه عند استخدامها، بينما يوجد البعض منها لا تزيد حاجتها عن أكثر من 20 جالونًا، وبالتالي فإن استخدام الغسالات الموفرة سيساعد على توفير المياه، ويمكن استخدام الآلات التي تعمل على غسل الأطباق بدلًا من غسلها يدويًا، حيث إن هذه الآلات موفرة بشكلٍ كبير لاستهلاك المياه، ويمكن تقليل استهلاك المياه عن طريق وضع ما يمكنه أن يقلل من كمية المياه المتجمعة في خزانات المراحيض، مما سيقلل من كمية الماء المتدفقة عند تصريف المياه في المرحاض.


أبرز طرق ترشيد استهلاك المياه في الحدائق

يمكننا تقليل استهلاك المياه عند الري عن طريق تركيب جهاز إغلاق آلي للمياه، حيث يقوم هذ الجهاز بوقف عملية الري عند استخدام كمية محددة من المياه، مما يساعد على منع الري المفرط، كما أن جز العشب المرتفع لا جز العشب بشكل نهائي، حيث تساعد عملية جز العشب إلى حد معين من طوله في حجب أشعة الشمس وتظليل التربة وبالتالي منع التبخر المفرط، ومن ثم يتسبب وجود تسريبات في نظام ري الحديقة بإهدار كميات كبيرة من المياه، وبالتالي يجب فحص إمدادات المياه الخاصة بالحديقة بشكلٍ دوري وإصلاح أماكن التسريب.

وجدير بالذكر أننا يمكننا الاستفادة من مياه الأمطار عن طريق تركيب نظام لجمع مياه الأمطار في خزانات كبيرة، ومن ثم استخدام هذه المياه في ري الحدائق، كما أن اختيار نوعية نباتات الحديقة، حيث يوجد العديد من النباتات التي تحتاج للري المستمر، لذا سيساعد اختيار أنواع نباتات تتحمل الجفاف على تقليل استهلاك المياه، وذلك نتيجةً لتقليل عدد مرات الري، وتساعد التوعية الفعالة على ترشيد استهلاك المياه في المدرسة بتقليل هدر المياه بشكلٍ كبير.

طرق ترشيد استهلاك المياه في المدارس

عن طريق تثبيت أجهزة موفرة للمياه تشمل أجهزة تهوية الصنبور، ورؤوس الدش منخفضة التدفق، وصمامات التشغيل على رؤوس الدش أو الخراطيم، حيث تساعد هذه الأجهزة بتقليل استخدام المياه، وضرورة توفير موظف خاص للحفاظ على المياه، وتثقيف الطلاب بطرق الحفاظ على المياه من خلال تقديم التوعية اللازمة للطلاب عبر حملات إرشادية حول كيفية استخدامهم للمياه، كإيقاف صنابير المياه عند التوقف عن غسل اليدين أو عند الانتهاء من استخدام المياه بشكلٍ عام، وزراعة حدائق لا تستهلك الكثير من المياه عن طريق استبدال النباتات التي تحتاج إلى الكثير من الماء بنباتات تتكيف مع البيئة المتوفرة وتكتفي بمياه الأمطار.

ترشيد استهلاك المياه في العمل

تساعد خطوة التأكد من كمية استهلاك المياه في المنشأة على فهم كمية المياه التي يتم استخدامها، وبالتالي تحديد الأهداف التي تحقق توفير المياه وزيادة فرص ادخارها، وتقليل تدفق المياه يمكن تقليل تدفق المياه عن طريق تعديل المعدات أو تركيب أجهزة توفير المياه، بالإضافة إلى استبدال المعدات الموجودة بمعدات أكثر كفاءة، وضرورة تثقيف الموظفين بكيفية ترشيد استهلاك المياه، كما يجب وضع خطط تقليل استهلاك المياه كأحد واجبات الموظفين، استخدام المكانس المائية حيث يجب استخدام هذه المكانس لتنظيف مكان العمل بدلًا من استخدام خرطوم المياه، وبالتالي ستساعد هذه العملية على تقليل استخدام المياه، واختيار نوعية المياه عادةً ما تكون المياه الصالحة للشرب نادرة الاستخدام في أماكن العمل بل تستخدم في الصناعات، وبالتالي فإن استخدام المياه غير الصالحة للشرب سيساعد على توفير المياه العذبة.


ترشيد استهلاك المياه في الزراعة

تعمل عملية الري بالتنقيط على إيصال المياه مباشرة إلى جذور النباتات، وبالتالي تساعد على التقليل من تبخر المياه، كما يوفر الري بالتنقيط ما يقارب 80% من المياه المستخدمة في الري التقليدي، وتساعد عملية تخزين مياه الأمطار على التقليل من استخدام المياه الجوفية أو مياه البلدية، كما يمكن استخدام هذه الأمطار على مدار السنة، كما أن اختيار المحاصيل التي تنمو في مناخ البيئة المحيطة والتي تتحمل الجفاف وتساعد في توفير المياه، ومن أبرز هذه المحاصيل: الزيتون والخيار والفاصوليا، واختيار السماد المناسب على تحسين بنية التربة، وبالتالي مساعدتها على الاحتفاظ بالمياه والرطوبة لفترات أطول، مما يساعد في توفير المياه، ومحاصيل الغطاء وهي مجموعة من المحاصيل التي يتم استخدامها لحماية وتغطية التربة مثل الحشائش والعشب المعمر أو البرسيم أو غيرها، وبالتالي تساعد هذه المحاصيل على زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.

دور المؤسسات والحكومات في ترشيد استهلاك المياه

ضرورة امتلاك الحكومات القدرة على التحكم في معدلات استهلاك المياه، وتعزيز الاستخدام الفعال للمياه والحفاظ عليها في مواسم الجفاف وحالات الطوارئ، وتقديم التوعية المناسبة والمتعلقة بتوفير المياه عن طريق برامج الخدمة العامة والإعلانات، وتقليل استخدام المياه من قبل الشركات والمؤسسات والتي من الممكن أن تقلل استخدام الطاقة والمياه التي تحتاج إلى المعالجة، والاستثمار في أنظمة توفير المياه للتقليل من الصرف العام.


دور الأفراد في ترشيد استهلاك المياه

 يكمن دور الأفراد في ترشيد استهلاك المياه من خلال بعض الأمور التي يتعين على كل فرد القيام بها من خلال تثقيف الآخرين في المجتمع المحيط والمجتمعات الأخرى بطرق الاستخدام الفعال للمياه، ونشر المعلومات المتعلقة في ترشيد استهلاك المياه إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص والمجتمعات المختلفة، المشاركة في البرامج التي تهدف إلى المساعدة في تقليل استخدام المياه العذبة، تشجيع الحكومات المحلية على تنفيذ قوانين صارمة حول المحافظة على المياه.