تعمل الحكومة المصرية على قدم وساق للحفاظ علي حقوقنا من المياه، في ظل الأوضاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وتمضي قدما في سلك كل الطرق التى تؤدى إلى ترشيد استهلاك المياه عن طريق تحلية ومعالجة المياه واكتشاف المياه الجوفية ومنع إهدارها.

وإيمانا منا بأن الإنسان هو المستنزف الرئيسي للثروات المائية  أطلقت بوابة "دار الهلال" مبادرة بعنوان "قطرة مياه تساوي حياة"، لترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها.

 

مردود إيجابي

وفي هذا الصدد، أشاد النائب عثمان المنتصر عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، بمبادرة "قطرة مياه تساوي حياة" والتي أطلقتها بوابة "دار الهلال الإخبارية" لترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها، قائلا:" الإعلام عليه دور كبير فى توعية المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها، وهذه المبادرة سيكون لها مردود إيجابي وفعال للتوعية بترشيد استهلاك المياه وعدم إهدرها.

وأضاف المنتصر، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال": علينا أن ندرك مدي الخطورة التي قد نتعرض لها نتيجة الإسراف في المياه ولا سيما في ظل الفترة الحالية بسبب تداعيات أزمة المياه في سد النهضة وتعنت وتوجهات إثيوبيا المتكررة حول نيتها في ملء  المرحلة الثانية للسد، مؤكدا أن هناك تخوف حول تأثير الملء الثاني على إمدادات المياه لدى مصر والسودان.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الدولة المصرية تعمل على ترشيد المياه من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها لترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها وعدم إهدارها، مؤكدا أن ملف ترشيد المياه واحد من الملفات المهمة في الوقت الحالي.

وأكد المنتصر، علي ضرورة تطوير طرق الري من خلال استخدام طرق الري الحديثة والذكية التي توفر في الاستهلاك وتقلل من إسراف وإهدار المياه  بشكل سيء وغير مفيد، مطالبا بضرورة إعادة هيكلة السياسات الزراعية لاستهلاكها مياه أقل والتقليل من زراعة المحاصيل عالية الاستهلاك كالموز وقصب السكر وغيرها.

وتابع: مصر تواجه تحديا كبيرا في مشكلة المياه، مؤكدا أنها تعيش فى زمن ندرة المياه ولديها فقر مائي، وعجز حوالى 22 مليار متر مكعب كل سنة، منوها إلي ضرورة اتباع كل الطرق التى تؤدى إلى ترشيد استهلاك المياه عن طريق زيادة الموارد المائية عن طريق التحلية والمعالجة واكتشاف المياه الجوفية  وتركيب الحنفيات الذكية فى المدارس والمستشفيات وغيرها من المنشآت العامة لمنع إهدار المياه.

تحديث نظم الري

وقال النائب صقر عبد الفتاح،  وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، أن مبادرة "قطرة مياه تساوي حياة" التي أطلقتها بوابة "دار الهلال" تعد استمرارًا للجهود التي تبذلها الدولة في خدمة وتوعية المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه والمحافظة عليها وعدم الإسراف فيها.

وأوضح عبدالفتاح، في تصريحات خاصة لـ"دار الهلال"، أن الدولة المصرية تبذل جهودا حثيثة في توعية المواطنين بمنع إهدار المياه  والمحافظة عليها من خلال العديد من المبادرات التي أطلقتها في وقت سابق، لافتا أن العالم أجمع يعاني من ندرة المياه وقلتها وعلينا البحث عن السبل البديلة التي يمكن اتخاذها كمعالجة المياه واكتشاف المياه الجوفية. 

وأكد وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن الدولة تعمل علي تحديث نظم الري بشكل كامل، وتحديث البنية التحتية، وهذه الجهود تؤتي ثمارها بشكل كبير وتحقق نتائج عظيمة على أرض الواقع، وما زالت الدولة مستمرة في المزيد من التطوير لزيادة الإنتاج الزراعي.

وتابع عبدالفتاح، أن الحكومة المصرية تعمل على قدم وساق في الحفاظ علي حقوقنا من المياه، في ظل الأوضاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، مطالبا المواطنين  بضرورة  التعاون مع الدولة للحفاظ على المياه وعدم إهدارها والإسراف فيها.

وأشار وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إلى أن هناك العديد من العواقب التي قد تنجم عن عدم ترشيد استهلاك المياه وتبذيرها، أبرزها التعرض للنقص الملحوظ في مصادر المياه خصوصاً للدول التي لا تملك مصدر للمياه والتعرض للجفاف، ومن هذه السلوكيات الخاطئة غسيل السيارات بخرطوم مياه، واستخدام صنابير وخلاطات بطيئة الغلق والفتح، وفتح الصنوبر بالماء والانشغال فى أمور آخرى، ووجود تسريبات فى خلاطات ومواسير المياه، وعدم وجود صيانة دورية للمياه داخل المنزل.