الثلاثاء 23 ابريل 2024

قطرة ماء تساوي حياة .. كيف تسهم مشروعات تطوير القناطر والري الحديث في ترشيد المياه

الري الحديث

تحقيقات8-4-2021 | 17:24

منة الله المصري

"أهون موجود وأعز مفقود".. جملة ربما لم يسمعها الكثيرون ولكنها تداولت قديماً بين العرب، وتدل على عنصر الماء وقيمته العظيمة التي لا ندركها إلا عند الفقدان، حيث تمثل المياه عنصر هام وضروري فهو عصب وأساس الحياة، ويعد من العناصر البيئية التي تحتاجها جميع الكائنات الحية على وجه الأرض ووسطاً لعيش الكائنات البحرية. 

وأطلقت بوابة « دار الهلال»  مبادرة «قطرة ماء تساوي حياة» إيماناً منها بقيمة وأهمية المياة وضرورة الحفاظ عليها ونشر الوعي الكامل لدي المواطنين وللدولة الكثير من المجهودات والمشاريع التي تمت خلال الـ6 سنوات الأخيرة.

وخلال السنوات الست الماضية، نفذت الدولة المصرية عدة مشاريع في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف تعزيز الاستفادة من المياه وحمايتها من الإهدار، في مجالات تطوير الري والموارد المائية مثل مشروعات القناطر الجديدة، حيث تعد قناطر ديروط الجديدة أحدث هذه المشروعات التي سيجري تنفيذها في الفترة المقبلة.

حيث تم إنشائها لتخدم نحو 1.5 مليون فدان، وهو مشروع يعمل على تحسين الري في زمام إقليم مصر الوسطى الذي يضم 5 محافظات أسيوط، المنيا، بني سويف، الفيوم والجيزة، ويستهدف المشروع توفير منظومة متطورة للتحكم فى تصرفات الترع التى تغذيها المجموعة بالمحافظات الخمس ، ويأتي هذا المشروع استكمالًا للقناطر التى سبق تنفيذها على بحر يوسف خلال السنوات الماضية وهى قناطر (اللاهون – حسن واصف – الجيزة – مازورة – ساقولا – منشأة الذهب).

تأمين القناطر الكبرى

في 2018، شهدت القناطر الكبرى أعمال تأمين شامل من خلال منظومة أمنية كاملة وبناء اسوار إليكترونية وتركيب كاميرات مراقبة وتم الانتهاء من منظمة أمنيه لقناطر زفتي وقنطرة فم ترعة الاسماعلية الجديدة والقديمة وقنطرة فم العباسي بتكلفة تقدر نحو 45 مليون.

 

وفي عام 2019 تم تنفيذ العديد من المشاريع لصالح قطاع الخزانات و القناطر الكبري وكانت التكلفة تقدر بنحو 440 مليون جنية مصري وشملت تأهيل و تدعيم قناطر زفتي و تدعيم قنطرتي جمجرة و ميت غم.

 

 

تطوير الري الحديث

ومن بين المشروعات التي تبنتها الدولة لترشيد المياه وتطوير الري مشروع رفع كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال تطوير شبكات الري وتقليل الفواقد، حيث قال الدكتور حسين شمس مدير وحدة تطوير الري الحديث بوزارة الزراعة، إن أزمة المياه القائمة ليست جديدةوانها موجودة من قديم الأزل بسبب الزيادة السكانية وحصة مصر من النيلمازالت ثابتة.

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أن للري الحديث يهدف إلى ترشيد استخدام المياه لان يتم فيه استبدال الانايات قديماً المليئة بالتراب بمواسير حديثة مدفونة تحت الارض وبذلك توفير في المساحة والمياه وزيادة الإنتاج وتوفير قراريط وأفدنة والحد من التلوث ويكون استخدام الأسمدة عن طريق المواسير كما أنها ساعدت السماد والماء الوصول إلى جذور النباتات وتوفير طاقة للمزارع وبمجرد فتح وقفل محبس تروي النباتات لذلك أوصت الدولة المزراعين باستخدام الري الحديث.

وأشاد بمبادرة بوابة دار الهلال لترشيد المياه، مؤكدا أنها خطوة إيجابية وهامة من مؤسسة دار الهلال للتوعية بأهمية ترشيد المياه والحفاظ على كل قطرة منها، في ظل الدور التوعوي للمؤسسة ولكل وسائل الإعلام التي يمكنها القيام بالتوعية ونشر ثقافة ترشيد استهلاك المياه لدى المواطنين، وخاصة أن الترشيد هو أحد الحلول الفعالة لمواجهة أزمة نقص المياه إلى جانب ما تنفذه الدولة.

Dr.Randa
Dr.Radwa