الخميس 18 ابريل 2024

من 64 عاما.. نجاح سلام وحب تحت وابل الرصاص

كنوزنا22-1-2021 | 22:35

أطلقت العديد من الشائعات عن نجوم الفن في الزمن الجميل ومنهم الفنانة القديرة نجاح سلام، وهذا ما نوهت عنه بنفسها في مثل هذا اليوم من 64 عاما في عدد الكواكب الصادر في 22 يناير 1957، وكانت كلها خاصة بالحب والزواج، وإن كانت قد نشرت عن نجاح سلام روايات مختلفة عن كيفية ارتباطها بالمطرب الفنان محمد سلمان، فقد كتبت المطربة نجاح سلام بنفسها الحقيقة للكواكب، وفي السطور التالية نرويها .

 

عرفت نجاح سلام حسب تأكيدها وذاقت حلاوته عندما التقت بالفنان محمد سلام، وهو المطرب الذي أعجبت به منذ أن كانت مطربة ناشئة تبحث عن ملحن يقترن إسمها بإسمه، فإذا غنت له لحنا، سمعها الناس من أجله، وقد وضع لها سلمان لحنين منذ ثمانية سنوات وهما يشلون مالي يشلون و وين الحب وينه.

 

كانت نجاح قد قضت في القاهرة أكثر من عام شاركت فيها في حفلات التحرير وقبل أن تغادرها إلى بيروت رأت محمد سلمان وفي عينيه معان جديدة غير التي رأتها قبل ذلك، وتحرك قلبها واتفقا على الزواج، وفي اليوم التالي لوصولها بيروت وجدت كل الصحف تتحدث عن قصة حبها مع سلمان، أما في اليوم الثالث فقد تلقت رسالة عجيبة، ومن الوهلة الأولى تأكدت أنها رأت ذلك الخط من قبل، لكنها لا تتذكر.

 

كانت الرسالة على شكل مقدمة كبيرة وفي منتصفها رسمة مسدس وتحت لرسمة كتبت جملة تهديد .. كانت المقدمة يقول صاحب الرسالة أنها مجنونة لو فكرت في الزواج من محمد سلمان الذي لن يهتم بها كزوجة ولن يمتثل في بيته، فهم دائم السهر في الكباريهات حتى مطلع الفجر، ولن يوفر لها أي سعادة.

 

وأكد لها كاتب الرسالة أنه سيضع ثروته تحت قدميها ونفسه لو لزم الأمر، وهو متابع لنجاحها في مسيرتها وكل ما يريده أن تصبح زوجة له ليملأ حياتها بالسعادة والمال وتحقيق الأمنيات، أما تحت المسدس فقد كتب "أا إذا تزوجت محمد سلمان فإنني أعتقد أنك تعرفين معنى هذا المسدس".

 

انتابت نجاح حالة من الخوف والذكر، وقررت ألا تظهر ذلك الخطاب لمحمد سلمان الذي اتفقت معه على الزواج في تلك الليلة، الليلة التي أتي في صباحها الخطاب، وتظاهرت بأنها متوعكة صحيا وطلبت من سلمان تأجيل عقد القران، ووافق سلمان، وفكرت أن تبلغ البوليس، لكن ماذا سيفعل؟ هل سيعين لها حارسا على باب المنزل، فلن تكون بداية طيبة لزواج يبدأ بحراسة الشرطة.

 

عادت نجاح لتقرأ الخطاب مرة أخرى وتأملت الخط جيدا، ثم قامت إلى دولاب والدها وأخرجت منه مجموعة خطابات كان يتلقاها والدها من الأصدقاء في بيروت وهو في القاهرة، وتذكرت أنها رأت هذا الخط في أكثر من خطاب من خطابات والدها، فقط كان صاحبه صديقا مقربا من والدها وكان دائم السؤال عنها بشكل ملفت للنظر، وتأكدت نجاح أن خط خطاب التهديد هو بعينه خط صديق والدها.

 

حدث ذلك في اليوم الثالث، وبعد تأكدها أمسكت التليفون واتصلت بسلمان لتقول له أنها سليمة وسيتم عقد القران الليلة، ودهشت نجاح في المساء عندما وجدت نفس الشخص من بين المدعوين، فقد حرص والدها على دعوته، وارتجفت عندما رأته واعتقدت أنه جاء لينفذ وعيدهوأمسكت بذراع سلمان في هلع وأصبحت تسير أمامه كلما سار لتتلقى هي الرصاصة إذا فكر الرجل في قتل سلمان.

 

لاحظ الرجل خوف نجاح سلام ولم يتركها لخوفها طويلا، فقد اقترب منها وهمس لها أنه مرسل الخطاب، وأنه قد قصد به تهويشها، فربما لم يكن حبها لسلمان عميقا فتحطمه هذه التهويشة ويستطيع الرجل أن تتزوجه وهو الثري صاحب والدها .. وتختتم نجاح روايتها بأنه نجح "الأزعر" .. والأزعر شتيمة لبنانية لا يعاقب عليها القانون، نجح في أن يؤخر زواجها ثلاثة أيام كاملة.