تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار فريد الأطرش، الذي توفي في مثل هذا اليوم من العام 1974.

وكان آخر لقاء سينمائي بين الموسيقار فريد الأطرش وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فترة الخمسينيات من خلال فيلم "لحن الخلود"، الذي عُرِض في 15 ديسمبر 1952، وبعد 12 عامًا جمع المخرج المبدع حلمي حليم بين فريد وفاتن في فيلم جديد وهو فيلم "حكاية العمر كله".

وفي الذكرى السادسة والأربعين لرحيل فريد الأطرش، نسرد كواليس وأسرار تصوير فيلم "حكاية العمر كله" كما جاء في مجلة الكواكب عدد 7 أبريل 1964.

 

البطولة لفاتن

يعتبر المخرج حلمي حليم من المخرجين المقلين في أعمالهم فقد كتب قصة وسيناريو فيلم "حكاية العمر كله" وظل خمس سنوات في تردد، وكان قد قرر إسناد البطولة فيه للمطربة صباح، وانتظر حلمي عودتها من بيروت لبدء التصوير، لكنها لم تأت، فقرر إسناد الدور للفنانة نادية لطفي وانتظر عودتها من أسبوع الفيلم العربي في موسكو ، لكن حليم كان يرى أن فاتن حمامة هي أنسب بطلة للفيلم.

 

أعطى حلمي حليم سيناريو الفيلم لفاتن وطلب منها فقط قراءته وإبداء رأيها، وأكد لها أنه لا يطلب أن تمثله، وبالفعل قرأت فاتن السيناريو وكان ردها يصحبه ذكائها المعهود، فقالت له " موافقة "، وبهذه الكلمة التقت فاتن وفريد بعد غياب 12 عاما.

 

سأبذل جهدًا أمام فاتن

أما الفنان فريد الأطرش فقال إن الدور "متفصل" على فاتن، وأنا أقدر نادية لطفي كفنانة، لكني كنت سعيدا جدا بقبول فاتن حمامة للدور، ووجود فاتن يخلق عندي شحنة من الحماس وأقولها بصراحة أنني مضطر أن أبذل مجهودا أكبر أمام فاتن، بينما العمل مع غيرها، ومع احترامي لكل الممثلاث، لا يلزمني بهذا المجهود، إن وجود فاتن معنا يلزمنا جميعا بمستوى أكبر من الجهد يليق بإسمي وأسمها.

 

عمر الشريف يرفض الظهور

جرت مفاوضات بين حلمي حليم وعمر الشريف على أن يظهر مع فاتن حمامة وفريد الأطرش في الفيلم كضيف شرف مقابل ثلاثة آلاف جنيه للعمل يومين فقط في البلاتوه ، لكن عمر رفض العرض وقال أن الجمهور سيشعر أنه تم إقحامه على موضوع الفيلم.

 

الكواكب في البلاتوه

رصد زميلنا عبد النور خليل في تحقيقه ما دار في البلاتوه من قفشات ضاحكة من فاتن وفريد، وأكد أنه حضر إلى بلاتوه التصوير المخرجان فطين عبد الوهاب وكمال الشيخ، مع وجود الشاعر مرسي جميل عزيز الذي جاء من الزقازيق خصيصا ليقوم بتحفيظ فريد أغنيته التي كتبها.

 

وبقي أن نشير إلى أن الفيلم عرض لأول مرة في 30 أغسطس 1965 بسينما ريفولي، وشارك في البطولة والتمثيل أحمد رمزي وليلى فوزي وعبد المنعم إبراهيم ومها صبري.