الجمعة 19 ابريل 2024

بسبب «الشتاء».. فريد الأطرش فقد صوته 6 أشهر والكومبارس ضربوا سميرة أحمد

كنوزنا10-12-2020 | 22:24

يعتبر فصل الشتاء من الفصول القاسية على الجميع، خاصة نجوم الفن الذين تضطرهم أعمالهم السينمائية إلى التصوير في جو شديد البرودة وأحيانا يهطل المطر فتتعطل أعمالهم. 


ومن خلال جولتنا في أروقة الزمن الجميل وكنوز الماضي نطرح اليوم موقفان فيهما الكثير من القسوة للموسيقار فريد الأطرش، والفنانة سميرة أحمد، وذلك بسبب المطار والبرد الشديد، حسب ما جاء في مجلة «الكواكب» بتاريخ 5 ديسمبر في 1961، تحت عنوان "الشتاء له مقالب".

 

الكومبارس يضربون سميرة

خلال تصوير فيلم "من عرق جبيني" اختار مخرج الفيلم عزبة أحد الأثرياء لتصوير عدة مشاهد بها، وكان التصوير يتم في فصل الشتاء، وجاء تصوير مشهد هام في الفيلم، حيث يفر أحد المجرمين ويجرى على الطريق وتطارده الشرطة، ثم يقابل الفنانة سميرة أحمد فتحاول مساعدته، لكن الناس تهاجم سميرة بسبب مساعدتها للمجرم، وعند بدء التصوير بدأت الأمطار تهطل بشدة ففسد كل شئ أعد لتصوير المشهد، ولكن الكومبارس الذين أعدهم المخرج للهجوم على سميرة أحمد بدأوا بالفعل في الهجوم عليها وأوقعوها أرضًا وظلوا يسحبونها في الطين تحت المطر وهي تصرخ وتناديهم بأن التصوير متوقف بسبب المطر، وعلى الفور تدخل مساعدو المخرج لإبعاد الكومبارس عن سميرة لكنهم انهالوا عليهم أيضا بالضرب، ثم أوسعوا سميرة أحمد ضربًا حتى أصيبت بكدمات وأصبح جسدها وملابسها ملطخا بوحل الطريق.

 

وعلى إثر ذلك التزمت سميرة أحمد الفراش لأيام عدة، وقالت إنها علمت سبب تجاوز الكومبارس، فقد اتضح أنهم كانوا يحملون بعض زجاجات الخمر الصغيرة يضعونها على أفواههم كل حين طلبا للدفء، ولكن يبدو أن مفعول الخمر معهم تجاوز مرحلة الدفء وأفقدهم صوابهم، لذلك اندمجوا في المعركة "بحق وحقيق".

 

فريد الأطرش يفقد صوته

وأما الموسيقار فريد الأطرش سافر إلى فرنسا في الشتاء من أجل تسجيل أسطوانات فيلمه "من أجل حبي"، ونزل فريد إلى شارع الشانزليزيه ليتمشى قليلا، وأثناء ذلك انهمر المطر بشدة، فحاول أن يوقف سيارة أجرة ليعود بها إلى الفندق دون جدوى، فحاول الاحتماء من المطر وانتظر مكانه حتى توقفت الأمطار وكانت ملابسه تبللت بالكامل وكاد جسده أن يتجمد من البرد الذي لم يكن معتادًا عليه.


واستطاع أن يصل إلى الفندق وهناك طلب من الخادم أن يساعده في تغيير ملابسه المبللة، ثم استدعى طبيبا فأوصاه بأن يلزم الفراش، وفي اليوم التالي شعر فريد أن صوته مبحوحا فطلب أطباء عدة ليطمئن على صوته، ونصحه الأطباء الفرنسيون بأن يسافر على الفور إلى سويسرا للعلاج، وفي سويسرا طمأنه الأطباء بأن صوته سيعود، ولكن عليه أن يلتزم الصمت لمدة ستة أشهر، لأن الكلام سيضر بأحباله الصوتية، ولذلك نفذ فريد وصية الأطباء، وبعد الشفاء قرر فريد ألا يسافر إلى أوروبا في فصل الشتاء وهتف بحياة الصيف.