الخميس 18 ابريل 2024

حروب.. «على كل شكل ولون»

مقالات18-5-2022 | 23:35

من الإرهاب.. إلى الاقتصاد.. إلى إعلام معادٍ .. يتبنى حملات التشكيك والأكاذيب والتشويه.. مصر مستهدفة من قوى الشر والهيمنة.. وجماعات الضلال.
  
لن تكتفي قوى الشر والهيمنة بمحاولات إلحاق الأذى والضرر بمصر من خلال تحريك آلة الإرهاب الأسود لاستهداف شرفاء الوطن، ومحاولة العبث بمقدراته، والنيل من عملية التنمية، بالإضافة إلى توجيه الضربات التي تستهدف اقتصادنا من أجل إجبارنا على اتخاذ مواقف وسياسات تدين لهم بالولاء وتمتثل لأوامرهم، ومحاولات فاشلة للتركيع والإخضاع، وأن نسير ضمن القطيع الذي يُؤمر فينفذ، ولأن مصر عصية على أعدائها وليست لقمة سائغة، بل شوكة في حلقهم.. فإنها ترفض كل هذه المحاولات، ولديها القدرة على الثبات والتمسك بمبادئها وثوابتها.. والثقة في قدرتها على الفعل، فمصر لن تتنازل عن الحيادية.

آلة الإرهاب الأسود التي أصبحت تعاني من العجز والانحسار.. أصبحت بالية غير قادرة على تنفيذ جرائمها، بعد الضربات المتلاحقة التي عزلتها وقطعت أوصالها، فبدأت في التحرك في محاولة للإعلان أنها مازالت على قيد الحياة، لكن السؤال: مَن يقف وراء تحرك جماعات وتنظيمات الإرهاب في هذا التوقيت؟.. وما علاقة ذلك بتداعيات الأزمة الروسيةــ الأوكرانية، ومحاولات الاستقطاب والمساومات والتهديدات من أجل الإجبار على اتخاذ مواقف مؤيدة لقوى الهيمنة؟.. الإجابة معروفة ومكشوفة: فإن مَن دبر مؤامرات ومخططات الشيطان خلال العقود الماضية، وآخرها مؤامرة الربيع العربي، هو من يقف وراء هذا القرار، بل وامتلك البجاحة أن يرفع جماعات وتنظيمات إرهابية من قوائم الإرهاب، وهي ضالعة ومتورطة في الإرهاب والقتل والعنف والتفجيرات، ولعل أبرزها «الجماعة الإسلامية» التي نفذت أبشع الجرائم الإرهابية.. اختاروا التوقيت المناسب من وجهة نظرهم لإطلاق سراح هذه الجماعات الإرهابية لإلحاق العقاب، بإطلاق آلة الإرهاب الأسود بالدول الرافضة للإملاءات ومحاولات التركيع والانصياع.. لذلك يجب أن يعلم الشعب المصرى حقيقة هذه الجماعات الإرهابية سواء الإخوان المجرمين أو الجماعة الإسلامية.. وباقي هذه التنظيمات.. أنها ولدت من رحم قوى الهيمنة الدولية، وبرعاية أجهزة مخابراتها.. ولا يمكن أن يخيل على الشعب المصري العظيم أنهم دعاة أو رجال دين، فالدين منهم براء.. بل هم متآمرون على الدين، أساءوا إليه.. وربطوه بالعنف والإرهاب والتطرف والتشدد، ربتهم ولقنتهم أجهزة المخابرات المعادية لمصر ولأمة العرب، ويحظون بالرعاية، وعندما تصدر لهم الأوامر والتعليمات.. ينفذون بالحرف الواحد، سواء إرهاب أو إطلاق العنان للتشويه والأكاذيب والشائعات ومحاولات كسر الإرادة المصرية، وإضعاف الثقة، وخفض الروح المعنوية والتشكيك في نجاحاتنا، وإنجازاتنا.


لست معنياً في مقال اليوم بالحديث عن تحريك قوى الشر والهيمنة لأدواتهم من الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وإطلاق سراح ورفع اسم 4 تنظيمات إرهابية من قوائم الإرهاب، لأننا أدركنا أسباب ما أقدموا عليه، وبقراءة المشهد الدولي والإقليمي، نستطيع أن نفسر لماذا الآن إطلاق سراح هذه الجماعات الإرهابية ورفعها من قوائم الإرهاب.. لكنها وبكل ثقة لن تفعل أي شيء، فلدينا القدرة الفائقة والخبرات الطويلة والنجاحات خلال السنوات الماضية على دحر هذه الجماعات، لكن الحديث اليوم عن الحروب الإعلامية التي تدار ضد مصر سواء على بعض القنوات مثل الـ«بي.بي.سي» بسمومها وتحريفاتها، واجتزائها، وتحايلها على الحقيقة، أو استضافتها لبعض الوجوه القبيحة التي تعرف الـ«بي.بي.سي» ماذا سيقولون.. وبالتالي فإن استضافتهم تحقق أهدافهم، ناهيك عن منابر الإخوان الملاعين، والسوشيال ميديا، والدفع بوجوه جديدة من المرتزقة الجدد الذين هم أقرب إلى المسخ في الشكل والمضمون، وعلامات الرذيلة تطفح على وجوههم الغابرة والعابسة، التي يظهر عليها غضب اللَّه، والتي جاءت من مراحيض الرذيلة، وعفن النجاسة.. ليقولوا كلامًا لا يخيل على مجنون.. ترهات وخزعبلات معروف أهدافها.. ومكشوف أساسها، ومن أين جاءت، بل وتتماشى مع أشكال حقيرة تم الدفع بها سابقًا، وأصبحت منتهية الصلاحية أمثال المخنث محمد علي، الذي تم تجنيده من قبل مخابرات إقليمية لصالح أهداف قوى الشر والهيمنة الدولية، فالحقيقة أنهم قطيع واحد، وإناء قذر واحد، ثم جاءوا بعده بالقبيحة والقبيح.. الذين باعوا أنفسهم للشيطان.. خطابهم وحديثهم الإثم، مكتوب بواسطة أجهزة مخابرات.. فهذه السيناريوهات قديمة ومستهلكة، حاولت النيل من مصر وقيادتها وجيشها منذ الستينيات، ومن فرط الغباء الذي يمارسه الإخوان أنهم ينفذون نفس السيناريوهات.. وبنفس الشكل والمضمون.

الحروب الإعلامية التي تمارس وتدار ضد مصر وتتصاعد بكثافة في هذا التوقيت في محاولة للتشويش على وعي المصريين، الذين لا يأبهون لمثل هذه الأكاذيب، هي محاولة فاشلة لاستغلال تداعيات الأزمة العالمية، لكن المصريين لديهم خبرات طويلة وخرجوا بحقيقة واحدة أنه طالما أن الإخوان شوهوا أمرًا ما وهاجموه، فإن فيه كل الخير لمصر وشعبها.

أحاديث الإخوان على قنواتهم وخلاياهم الإلكترونية ساذجة وسطحية، ومكشوفة ومفضوحة، تنبع من غباء مفرط، فأحاديث الإفك عن بيع مصر لا تزيد على خرافات وخزعبلات، وهبل إعلامي، وصدق فيهم قول القائل: أجسام البغال وعقول العصافير.. قالوا على مدار عشر سنوات أكاذيب كثيرة، وأطلقوا شائعات غزيرة.. لم تصدق منها واحدة ولو مرة واحدة.. لذلك فإننا خرجنا بمبدأ وحقيقة ثابتة، أنا أعلم أن الإخوان طالما هاجموا وشوهوا أمرًا ما في مصر.. عليك أن تكون على يقين أن فيه خيرًا كثيرًا، ولنا من الدروس والوقائع، تحدثوا عن سيناء، تحدثوا وكذبوا عن تطوير وتسليح جيشنا العظيم بالأكاذيب والمزاعم، وأدرك المصريون أن كل ما روجوا حوله الأكاذيب والتشويه، كان فيه الخير لمصر وشعبها.. فهم يأتمرون بتعليمات أعداء مصر من أسيادهم.

الحروب الإعلامية المعادية على مصر تريد إحباط المصريين، وزرع الوقيعة بينهم، وهز الثقة في رموزهم الشرفاء بتابوهات مكررة ومستهلكة، علمنا وأدركنا مصدرها من أين يأتي، ولماذا هذا التوقيت؟.. فهؤلاء الأغبياء لا يتعلمون الدرس، لكن الغريب والمثير للتساؤلات وعلامات الاستفهام أن هناك من يجري مداخلات تلفزيونية على قنواتهم مثل قناة «الشرق» الإخوانية، للتعليق على الحوار الوطني والعفو الرئاسي، وللأسف أحد أعضاء اللجنة، فكيف يتسق كون الإخوان خارج السياق الوطني.. وأنهم مجرد جماعة إرهابية.. في نفس الوقت ندلي بالآراء والتعليقات، ونجري المداخلات على قنواتهم، فهل هذا منطق يتفق ويتسق مع ثوابتنا، أم أنه خروج مقيت على النص.. فقد كنت أتصفح «اليوتيوب» ووجدت أحد المحامين من أعضاء لجنة العفو يتحاور من خلال مداخلة تليفونية مع المذيعة التي تدعى دعاء حسين، أو حسن.. لا أعلم.. وهي زوجة المزور والإرهابي أيمن نور، على حد علمي.. لذلك أنا أرفض ذلك تمامًا، ولا يجب أن يعمل كل واحد أُسندت له مسئولية أو دور أن يفعل ما يشاء خارج ثوابتنا ومبادئنا لأن وجودنا على مثل هذه القنوات التي طالما كذبت وشوهت وزورت وحرضت على قتل أبنائنا الشرفاء.. يمنحهم الشرعية.. والأمر ليس فتحة صدر أو فتونة، ولابد أن يحاسب هذا الشخص، ويُطرد من اللجنة «نبيلة الأهداف»، إلا إذا كان هو يريد الإفراج أو العفو عن الإرهابيين والقتلة من الإخوان المجرمين.

لكن السؤال المهم في ظل الحروب الإعلامية التي تدار وتستهدف الإضرار بمصر: ماذا نحن فاعلون كإعلام.. هل نتركهم يكذبون ويشوهون، ويشككون؟.. لابد أن نواصل إظهار حقيقتهم ونفضح خيانتهم وتاريخهم.. ولابد أن نكشف للناس حقيقة هؤلاء المسوخ المشوهين المرضى، وخلفياتهم التي جاءت من مستنقع الرذيلة فتحولت إلى عفن ونجس، ومواخير تنضح لنا قاذورات بشرية، ندرك أنها مأجورة ومدفوعة وموظفة لتحقيق أهداف أعداء مصر.

الحقيقة أيضًا أن الإعلام المصري يستطيع أن يدحر كل أساليب ومضامين الإعلام المعادي، وأروع ما في المؤتمر الصحفي العالمي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي بتكليف من القيادة السياسية، أنه تناول كل شواغل الناس، وطمأن المصريين، وتحدث بالأرقام والبيانات، ولم يجمل، وجسَّد ثقة عميقة في شفافية الدولة، وقدرة الاقتصاد المصري على التعامل المرن مع الأزمات العالمية، ورد بشكل قاطع على كل الأكاذيب والشائعات بالأرقام والحقائق، ولم يجمل أو يبع الوهم للمصريين، بل كان كعادة الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، واضحًا صريحًا شفافًا.

أتمنى أن نكثر من مثل هذه المؤتمرات وبشكل دوري، سواء على مستوى رئيس الوزراء أو الوزراء المعنيين بالملفات التي تهم الناس مثل التموين والزراعة، والصناعة، والتخطيط، والتنمية الاقتصادية.. لأن الحديث في القضايا الاقتصادية يطمئن الناس ويعرفهم أين يقفون من تداعيات الأزمة، والتأكيد على أنها أزمة عالمية.. والإعلام أيضًا مطالب بوضع تفاصيل المشهد العالمي وقسوة تداعيات الحرب الروسيةــ الأوكرانية على مختلف الشعوب حتى فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ومدى نسب التضخم، وارتفاع الأسعار، وتوافر السلع.. فعلى حد علمي هناك نقص سيزيد لدى بعض الدول المتقدمة في السلع الأساسية حتى ظهر ذلك في إتاحة عبوة دقيق واحدة، وزجاجة زيت واحدة، وارتفاع أسعار البنزين والمواد البترولية والطاقة عمومًا.. وعدم استعداد بعض الدول مثل بريطانيا لدعم مواطنيها.

الأمر المهم أيضًا أن نكشف للمصريين ما بين أيدينا من مميزات نسبية عن الكثير من دول العالم، مثل توافر السلع الأساسية، والمخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية والاستراتيجية الذي لا يقل عن 6 أشهر ورسائل الاطمئنان بأنه لن تحدث أزمة في أي سلعة من السلع.

لابد أن نكشف للناس فلسفة وأهداف مشروعاتنا القومية العملاقة، التي نفذت على مدار 7 سنوات، وربطها بتداعيات الأزمة العالمية ليدرك المصريون كيف حققت هذه المشروعات الاستقرار في توفير احتياجات المصريين من السلع الأساسية والاستراتيجية، فعلى سبيل المثال، هل فهم الشعب أو المواطن فلسفة المشروع القومي لصوامع الغلال، والمخازن ومستودعات الزيوت والبوتاجاز، والمواد البترولية، ولماذا كانت القيادة السياسية حريصة على تنفيذها بأسرع وقت؟.. هل فهم المصريون فلسفة وأهداف المشروعات العملاقة في مجال الأمن الغذائي والسعي لتحقيق اكتفاء ذاتي، أو تقليل الاعتماد على الخارج.. ثم السؤال المهم: ماذا كان حالنا الآن إذا لم ننفذ هذه المشروعات العملاقة؟.. وهل أدركنا أيضاً أهمية المشروعات العملاقة والتحديث والتطوير في مجال البترول والثروة المعدنية.. ولماذا طورنا محطات الإسالة.. ولماذا سابقنا الزمن في دخول حقل ظهر إلى الخدمة.. ولماذا قمنا بسداد نسبة الشركاء الأجانب في مجال البترول.. ولماذا تطوير ورفع كفاءة جميع حقول وشركات البترول والاهتمام غير المسبوق بالبحث والتنقيب والاكتشافات البترولية الجديدة؟.. سبحان اللَّه.. وكأن الرئيس عبدالفتاح السيسى كان يعلم ماذا سيحدث في المستقبل، فاستعد وتجهز حمايةً لمصر وشعبها.. لماذا لا يذكر الإعلام المصريين بهذه المشروعات العملاقة في كل المجالات ويقول له: ماذا لو لم تنفذ.. وماذا كان حالنا الآن؟.. وماذا عن فلسفة وأهداف هذه المشروعات.. هل وضحت للجميع الآن خلال أزمتين عالميتين عنيفتين مثل كورونا والأزمة الروسيةــ الأوكرانية؟.. ثم السؤال الكبير: ماذا لو لم ينفذ قرار الإصلاح الاقتصادي الشامل في نوفمبر 2019، ونتحمل تداعياته.. ماذا كان حالنا الآن؟.. هل كنا نستطيع التعامل بهذه المرونة الاقتصادية والمالية.. ثم ماذا عن استثمارات الدولة في مشروعات يحاول تشويهها الإعلام المعادي ويعتبرها أصولًا إذا قررت الدولة أن تحقق فيها أرباحًا ومكاسب لصالح مشروعات أخرى من خلال تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فيها.. هل الاستثمار الأجنبي الذي هو محل اهتمام العالم حرام على مصر، وحلال على دول العالم.. ليس هناك أقذر من الإخوان وقوى الشر والهيمنة التي تحرضهم وتكتب لهم ما يقولون من أكاذيب وشائعات.

أعتقد أن الإعلام لابد أن يذكر المصريين كيف كانت مصر واقتصادها قبل 8 سنوات، وكيف هي الآن، حتى تتضح الصورة لديهم.. وحتى لا نكون مثل الأسماك بلا ذاكرة.. ثم أيضًا علينا وبعد نجاح «الاختيار ــ3» أن نواصل فضح وكشف حقيقة خيانة الإخوان وتآمرهم على مصر.. ولماذا يفعلون ذلك ويروجون الأكاذيب والشائعات.. وما هي أهدافهم الخبيثة في ذلك.
   
الزمالك .. و"العقدة التاريخية"
 
 لا أجد للزمالك مبررًا.. لهذه الهزائم المتوالية من إنبي ثم طلائع الجيش، ليحبط جماهيره، ويفقدهم الأمل في المنافسة على الدوري.. ثم هذا الأداء الهزيل والروح الباهتة.. في اعتقادي أن مجلس الإدارة الحالي قرر التخلص من عدد كبير من اللاعبين لا يصلحون أن يلعبوا لنادٍ في حجم الزمالك، وتجديد دماء الفريق بلاعبين من أصحاب المهارات، لديهم الروح والعزيمة والإرادة، فلا أدرس هل يصلح لاعب مثل عمر السعيد وروقة لارتداء «تس شيرت» الزمالك.. أطالب المستشار مرتضى منصور بالتخلص من هؤلاء اللاعبين.. والتعاقد مع لاعبين يقدرون قيمة اللعب لهذا النادي العريق الذي أسس مدرسة الفن والهندسة.

لا أحب التدخل في عمل أهل التخصص والخبرة.. لكنني أقول للسيد فيريرا: 50٪ من لاعبي الزمالك الحاليين لا يصلحون أن يرتدوا فانلة الزمالك.. أو يسيروا أمام بواباته، فكيف تعتمد عليهم في حصد البطولات، في ظل الأداء القوي للفرق المحلية والأفريقية، فالزمالك فريق بطولات، ويجب ألا يكون خالي الوفاض من أي بطولة بسبب رعونة وتصحر الموهبة لدى بعض اللاعبين، الذين يحصلون على الملايين، والنتيجة.. مفيش «بطولة».

فمتى يتخلص الزمالك من عقدته التاريخية في «نزيف النقاط» في الأوقات الحاسمة أثناء البطولات.