تداول  النشطاء مقطع فيديو قديم من برنامج "الجائزة الكبرى" الذي كان يقدمه الإعلامي المعروف جمال الشاعر، والذي يعتبر أحد أهم البرامج التليفزيونية التي عرضت في تسعينيات القرن الماضي.

وخلال الفيديو ظهر "الشاعر"، وهو يوجه بعض الأسئلة الدينية فى تفسير معانى القرآن الكريم بينما يجيب الجمهور عليه بإجابات صحيحة، ما أشعل الجدل على مواقع التواصل بشأن الفرق بين الماضي والحاضر، حيث أكد كثيرون أن الأجيال الحالية لا يمكنهم الإجابة على هذه الأسئلة التي تتطلب قدر عالي من الثقافة والتعليم.

ونال هذا الفيديو على الكثير من المشاركات والتعليقات وكثير من الحنين الى العودة الى الماضى ووقت التدين الصحيح والاعتداال والقراءة وانتشار الثقافة وانتشار البرامج الهادفة التى تسعى لتعليم القارىء وإعطائه معلومات من خلال أسئلة خفيفة وقضاء وقت ينتهى باضافة معلومة جديدة .

وفي حقبة التسعينيات، كانت تحتاج دائما أجواء شهر رمضان الكريم إلى برامج تُنعش عقل المشاهد وتصيغ داخله روح التحدي لاستثمار  طاقات الناس في الخير وحثهم على طلب العلم، وكان برنامج الجائزة الكبرى الذي قدمه الإعلامي القدير جمال الشاعر نموذجا لتلك البرامج، وكان حافزا كبيرا للمشاهدين بأن يبحثوا عن الإجابات بأنفسهم ويبحثون عن معنى الأحاديث والآيات.

وعندما تذكر مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة الفيديو بدأ الحديث عن اختلاف الثقافات واختلاف الأزمنة وفى وقت عدم تواجد الانترنت والسوشيال ميديا حيث كتب أحد المتابعين " كنا فين وبقينا فين " وتتطرق النشطاء لما يتم تداوله الان  من برامج واشياء غير هادفة وما هى الا مضيعة للوقت ولا يوجد ما يتم الاستفادة بيه من خلال السوشيال ميديا وما أصبحت عليه الان الا سلاح يهدد أجيال و اجيال  وأصغر مثال لذلك هو تطبيق التيك توك مقارنة بما كان يتم اذاعته فى تلك الأيام فى جيل التسعينات من برامج محليه علي القنوات الارضية برامج كلها يعمها العلم والايمان وتساهم فى لم شمل الأسر لا عكس ذلك مثلما يحدث مع التطور التكنولوجى الان ويساهم فى تفريق الاسرة وتشتتها .

وكان الإعلامي محمد الشاذلي علق على البرنامج، قائلا: «ذكرياتنا مع هذا البرنامج تكشف عن معلومات المصريين في هذه الفترة، لكن هذا الأمر تغير كثيرا وأصبحنا نعتمد على محرك البحث جوجل للتوصل إلى معاني الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث الشريفة».

واستمر تقديم البرنامج 15 عاما، واستطاع منح السعادة للألاف وبخاصة من يحصلون على جوائز العمرة والحج، وكان يمنح الشاعر 60 جائزة مالية ومثلهم من العمرة والحج بعد إجراء قرعة تحبس الانفاس وهو يختار الفائزين ثم يرفع الهاتف ويحدثهم حتى تنساب المختلطة بالدموع والزغاريد، فالفائز حصل توا على رحلة للأراضي المقدسة تتوج تعب سنين.