الخميس 18 ابريل 2024

مفاجأة.. اختراع لاصقة طبية جلدية تتنبأ بالسكتات الدماغية

اللاصقة الجلدية

اقتصاد23-7-2021 | 19:26

اسراء السيد

 

طور المهندسون في جامعة كاليفورنيا سان دييغو، لاصقة ناعمة تعمل بالموجات فوق الصوتية ويمكن ارتداؤها على الجلد؛ لمراقبة تدفق الدم عبر الشرايين والأوردة الرئيسية في جسم الإنسان.

وتعد معرفة مدى سرعة ومقدار تدفق الدم عبر الأوعية الدموية للمريض أمراً مهماً للغاية؛ إذ يمكن أن يساعد الأطباء في تشخيص مختلف أمراض القلب والأوعية الدموية، والتنبؤ بالعديد منها، بما في ذلك الجلطات الدموية ومشاكل صمَّام القلب وضعف الدورة الدموية في الأطراف أو انسداد الشرايين المؤدي للسكتات الدماغية أو الأزمات القلبية.

وصممت اللاصقة الجديدة في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، ويمكنها مراقبة تدفق الدم باستمرار -بالإضافة إلى ضغط الدم ووظيفة القلب- وفي الوقت الفعلي ،ويسهم ارتداء مثل هذا الجهاز الدقيق في تسهيل التعرف على مشاكل القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر.

ويمكن ارتداء اللاصقة على العنق أو الصدر. وما يميزها هو أنها تستطيع استشعار و قياس إشارات القلب والأوعية الدموية بعمق 14 سنتيمتراً داخل الجسم بطريقة غير جراحية ودقة عالية، كما يمكن لهذا النوع من الأجهزة القابلة للارتداء أن يقدم صورة أكثر شمولاً ودقة لما يحدث في الأنسجة العميقة والأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ، وكل ذلك عبر لصقها على سطح الجلد 

 واستشعار الإشارات من عمق الجسم يمثل تحدياً كبيراً للإلكترونيات القابلة للارتداء، لذا صمَّم الباحثون الجهاز القابل للارتداء لاستشعار تلك الإشارات الحيوية، وهو أمر يُمكن أن يوفر رؤى جديدة في مجال الرعاية الصحية.
ويمكن إمالة حزمة الموجات فوق الصوتية بزوايا مختلفة وتوجيهها إلى مناطق في الجسم تبتعد عن مسار اللاصقة؛ وهو المكان التي يقع أسفل موضع لصقها.

وتعتبر تلك الميزة هي الأولى في مجال الأجهزة القابلة للارتداء؛ إذ إن المستشعرات القابلة للارتداء الموجودة عادة تراقب فقط المناطق الموجودة أسفلها مباشرة، إما إذا أراد المستخدم استشعار الإشارات في موضع مختلف، فعليه نقل المستشعر إلى هذا الموقع.

اللاصقة الجلدية 
تتكون اللاصقة من طبقة رقيقة من البوليمر المرن والمطاطي الذي يلتصق بالجلد. ويوجد على الرقعة مجموعة من محولات طاقة الموجات فوق الصوتية ويتم التحكم في كل منها بشكل فردي بواسطة جهاز كمبيوتر - يُعرف هذا النوع من المصفوفات باسم مجموعة الموجات فوق الصوتية المرحلية وهو جزء أساسي من التقنية لأنه يمنح اللاصقة القدرة على التعمق أكثر فأكثر.

تقدم المصفوفة المرحلية وضعين رئيسيين للتشغيل. في الوضع الأول، يمكن مزامنة جميع المحولات لبث الموجات فوق الصوتية معاً، ما ينتج عنه شعاع الموجات فوق الصوتية عالي الكثافة الذي يركز على بقعة واحدة بعمق 14 سنتيمتراً في الجسم.

أما في الوضع الآخر، فيمكن برمجة المحولات للإرسال خارج المزامنة، مما ينتج حزماً من الموجات فوق الصوتية يمكن توجيهها إلى زوايا مختلفة، وهو ما يمنح الجهاز إمكانيات متعددة تشمل مراقبة الأعضاء المركزية بالإضافة إلى قياس تدفق الدم بدقة عالية؛ على حد ما يقول الباحثون.

ويمكن أن يستغرق فحص تدفق الدم القياسي نفسه وقتاً طويلاً ويتطلب عمالة مكثفة ومُدربة، إذ يقوم فني مدرب بالضغط على مسبار الموجات فوق الصوتية المحمول باليد على جلد المريض ونقله من منطقة إلى أخرى حتى يكون مباشرة فوق وعاء دموي رئيسي.

وقد يبدو هذا أمراً سهلاً، لكن النتائج يمكن أن تختلف بين الاختبارات والفنيين.
لكن اللاصقة سهلة الاستخدام ويمكنها أن تحل هذه المشاكل، إذ يجب على المريض فقط لصقها على الجلد، ثم قراءة الإشارات.

يشير الباحثون إلى أن اللاصقة لا يزال أمامها طريق طويل قبل أن تصبح جاهزة للطرح التجاري، ففي الوقت الحالي، يجب توصيلها سلكياً بمصدر طاقة وجهاز كمبيوتر من أجل العمل. ويعمل الفريق على دمج جميع الأجهزة الإلكترونية الموجودة على اللاصقة لجعلها لاسلكية.
 
السكتة الدماغية 
 وبحسب موقع (mayo clinic) تحدث السكتة الدماغية عندما تنقطع إمدادات الدم إلى جزء من الدماغ أو تنخفض؛ مما يمنع أنسجة الدماغ من الحصول على الأكسجين والعناصر المغذية. تبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق ، وتعتبرحالة طبية طارئة، والعلاج الفوري أمر بالغ الأهمية. يمكن للعلاج المبكر أن يقلل من تلف الدماغ والمضاعفات الأخرى.

الخبر السار هو أن عدد الأمريكيين الذين يموتون بالسكتة الدماغية الآن أقل مما كان في الماضي. يمكن للعلاجات الفعالة أن تساعد أيضًا في منع الإعاقة الناتجة عن السكتة الدماغية.
 
الأعراض 
-مشكلة في التحدث وفهم ما يقوله الآخرون.

-قد تتعرض للاضطراب أو تتحدث بغير وضوح أو تواجِه صعوبة في فهم الكلام.

-قد يحدث شلل أو خذر الوجه أو الذراع أو الساق. قد تصاب بخَدَر مفاجئ، أو ضَعف  أو شلل بوجهك، أو ذراعك أو ساقك. غالبًا ما يحدث ذلك في جانب واحد من الجسم.

-حاوِل رَفع كلتا ذراعَيك فوق رأسك في نفس الوقت. إذا بدأت إحدى ذراعَيك بالسقوط، فربما تكون مصابًا بسكتة دماغية. أيضًا قد يهبط أحد جانبي الفم عند محاوَلة الابتسام.

-مشاكل في الإبصار في عين واحدة أو كلتا العينين. قد تشعر فجأة بتَغيم الرؤية أو رؤية سوداء بإحدى العينين أو كلتيهما، أو ربما تشعر برؤية مزدوجة.

-الصداع.

-قد تشير الإصابة بصداع مفاجئ وشديد، قد يكون مصحوبًا بالقيء، أو الدوار ، إلى أنك مصاب بسكتة دماغية.

-صعوبة في المشي.