الخميس 25 ابريل 2024

فضل سورة الحديد.. وأسباب نزولها

القرآن الكريم

دين ودنيا13-10-2021 | 15:10

إيمان مجدي

سورة الحديد هي سورة مدنية أي أنها نزلت على الرسول صلّى الله عيه وسلّم في المدينة المنورة، يبلغ عدد آياتها تسع وعشرون آية، وتأخذ الترتيب الخامس والسبعين ما بين سور القرآن الكريم.

سبب تسمية سورة الحديد بهذا الاسم

سميت سورة الحديد بهذا الاسم لذكر الحديد فيها، وهو قوة الإنسان في الحرب والسلم وعدته في العمران والبنيان.

أسباب نزول سورالحديد

عن ابن عمر قال بينما النبيّ عليه السلام جالس وعنده أبو بكر وعليه عباءة قد خلها على صدره بخلال، فنزل جبريل عليه السلام أقرأه من الله السلام وقال: يا محمد مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خلها على صدره بخلال، فقال النبيّ عليه السلام: يا جبريل ماله قبل الفتح عليّ. قال فأقرأه من الله عزّ وجلّ، السلام، وأخبره بأنّ ربك يقول لك: أراضٍ أَنت عَنِّي في فقرك هذا أم ساخط؟. فبكى أبو بكر، وقال: على ربي أغضب؟ أنا عن ربي راضٍ أنا عن ربي راضٍ.

آية رقم (16) (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ) عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج الرسول عليه السلام على نفر من أصحابه في المسجد وهم يضحكون فسحب رداءه ووجهه محمر، فقال لهم: أتضحكون ولم يأتكم أمان من ربكم بأنه غفر لكم، فقالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك؟ قال عليه السلام أن تبكون بقدر ما ضحكتم، فنزلت هذه الآية الكريمة. عندا قدم المؤمنون إلى المدينة من رفاهية العيش ولينها ففتروا عن بعض ما كانوا عليه فعوتبوا، ونزلت هذه الآية (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّه)، قال ابن مسعود : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلّا أربع سنوات.

 عن مقاتل بن حيان قال: عندما نزلت هذه الآية (أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَينِ بمَا صَبَرُوا)، فرح مؤمنوا أهل الكتاب وفخروا على أصحاب النبي وقالو لهم لنا أجران ولكم أجر، فاشتدّ ذلك على الصحابة، فأنزل الله عزّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَينِ مِنْ رَحمَتِهِ، فجعل الله لهم أجرين كأجر أهل الكتاب.

فضل سورة الحديد

ورد في فضل سورة الحديد من الأحاديث الضعيفة ما يأتي: عن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: "نزلت سُورَة الْحَدِيد يَوْم الثُّلَاثَاء وَخلق الله الْحَدِيد يَوْم الثُّلَاثَاء وَقتل ابْن آدم أَخَاهُ يَوْم الثُّلَاثَاء وَنهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْحجامَة يَوْم الثُّلَاثَاْء"، وهذا الحديث قد ضعّفه الإمام السيوطي.

عن البراء بن العازب رضي الله عنه: "قلتُ لعَلِيٍّ رضيَ اللَّهُ عنه يا أميرَ المؤمنينَ أسألُكَ باللهِ ورسولِهِ إلَّا خصَصْتَني بأعظَمَ ما خصَّكَ بهِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ واختَصَّهُ به جبريلُ وأرسلَهُ به الرَّحمنُ فقالَ إذا أردتَ أن تدعُوَ اللهَ باسمِهِ الأعظَمِ فاقرَأْ من أوَّلِ سورةِ الحديدِ إلى آخرِ ستِّ آياتٍ منها عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"،وإسناده ضعيف.

Dr.Randa
Dr.Radwa