اهتمت الإرسالية الكاثوليكية بالعملية التعليمية في مصر؛ ففي القرن الثامن والتاسع الميلادي، أنشئت مدارس الكاتدرائية لتوفير التعليم الأساسي في قواعد اللغة اللاتينية والعقيدة المسيحية لرجال الدين، وبحلول القرن الحادي عشر برزت هذه المدارس كمراكز للتعليم العالي. 

وبعد إصلاح كلونياك داخل الأديرة الرهبانيّة عام 910، تطورت الأديرة وتوسعت وأصبحت مركزا علميا وتكنولوجيا؛ إذ قدمت الأديرة عدة اختراعات وابتكارات وتم الحفاظ داخل الأديرة على الآداب والمخطوطات والعلوم القديمة، حيث تم بناء مدارس ومكتبات داخل الأديرة.

مدرسة القديس جرجس الأثرية للكاثوليك

أسست الإرسالية الكاثوليكية بمصر، مدرسة القديس مار جرجس الابتدائية بنين في نجع حمادي عام 1820م، حيث توضح أنها مبانٍ ذاتَ طابع خاصّ، ومن المأمول أن ينشط مختصون لدراسة واستبيان مظاهر التميّز أو الأثرية.

أهميتها الأثرية

في نفس العام، قام القس الهولندى إمبروزيوس رئيس الإرسالية الكاثوليكية بشراء قطعة أرض بجوار مصنع السكر في نجع حمادي شمال محافظة قنا؛ لإقامة مبني مكون من 4 غرف صغيرة؛ واحدة خُصصت ككنيسة أو مكان للصلاة، وواحدة مدرسة، وحجرتين مقر إقامة الرهبان.

وفي عام 1899، قام إمبروزيوس ببناء كنيسة مستقلّة؛ إذ افتتحت أمام المصلين من الأجانب العاملين بمصنع سكر نجع حمادي في 1931، حيث استمر القس الهولندي ١٦ عامًا في مصر ثمّ غادر إلى فرنسا.

توسيعها

وفي نفس العام، استأجر الأب الكاثوليكي سلفاتوري بوكاليني منزلًا وخصصها كمدرسة؛ ثمّ تم توسّيعها في عام 1939، واشترى 6 قراريط، وأقام عليها مدرسة وكنيسة صغيرة.

وفي 1941، تم بناء مدرسة جديدة بنفس الاسم القَديم "القديس جرجس" للمرحلتين الابتدائية والإعدادية؛ وفي عام 1972، أضيفت 6 فصول جديدة للمدرسة، وتحولت في ذلك التاريخ من مدرسة خاصة إلى معانة، بسبب نقص الموارد لدى المؤسسين.