الجمعة 19 ابريل 2024

بمناسبة مرور 27 عامًا على رسامته أسقفًا.. من هو البابا تواضروس الثانى؟

البابا تواضروس الثاني

دين ودنيا15-6-2021 | 19:05

حازم رفعت

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بمرور 27 عامًا على رسامة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية البطريرك الـ118 في الكنيسة المصرية، أسقفًا عامًا علي إيبارشية البحيرة وتوابعها.

** نشأته:

في الرابع من نوفمبر عام 1952، ولد وجيه صبحي في قرية دميانه، التي يقع فيها دير القديسة دميانة بمركز بلقاس بمدينة المنصورة، حيث ارتبط بحياة الرهبنة مُنذ حياته الأولى، والتحق بمدرسة الأقباط الإبتدائية.

وتوفى والده في عام 1967، وهو في عمر صغير، لكنه استطاع إعالة أسرته، وبدأ الفتى «وجيه» الخدمة بالكنيسة وهو في الصف الثاني الثانوي كخدمة فصول المرحلة الإبتدائية في مدارس الأحد.

وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة «حتى سن 5 سنوات»، وسوهاج «حتى سن ما بين الثامن والتاسع»، ودمنهور «1961 تقريبًا» والإسكندرية، وله ثلاثة أخوات «أخت أكبر توفيت في سن صغيرة - أخت أصغر بثلاثة سنوات هدى - وأخرى أصغر بـ11 أو 12 عام دينا، ولدت في دمنهور، ورحلت حوالي عام 2009».

** دراسته:

التحق بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية، وتخرج منها بتقدير عام جيد جدًا مع مرتبة الشرف، وفي نفس العام تردد على دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث كانت هذه الفترة لها أكبر الأثر في نفسه.

حصل على دبلوم الصيدلة الصناعية، وكان الأول على المجموعة في عام 1979، ثم التحق بالكلية الإكليريكية عام 1981، وتخرج منها عام 1983.

** اختياره لهيئة الصحة العالمية عام 1985

اختارته هيئة الصحة العالمية في منحة للدراسة والتدريب، ثم حصل منها علي زمالة هيئة الصحة العالمية بأكسفورد بإنجلترا، في مجال مراقبة الجودة في التصنيع الدوائي، ودرس دراسات عُليا في الهندسة الصيدلية في جامعة الإسكندرية.

** عمله كصيدلي:

عمل الشاب «وجيه» في وزارة الصحة بمركز دمنهور، ثم مديرًا بمصنع الأدوية في نفس البلدة، إذ تميز البابا تواضروس بروئية واضحة للخدمة في الكنيسة وفكر مستقبلي بعيد النظر يحوي تنظيمًا دقيقًا وفكرًا تعميريًا وتنمويًا رائعًا، فاهتم أن يكون لكل منطقةً كنيسة لها روعاه ولها خدمات مختلفة مثل محو الأمية والعيادات الطبية والحضانات وبيوت الإيواء وذوى الاحتياجات الخاصة والمكتبات والأندية.

** التحاقة بالرهبنة:

ذهب يوم الأربعاء الموافق 20 أغسطس عام 1986، إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وكان ذلك في فترة صوم السيدة العذراء مريم «حسب التقليد الرهباني بأن يذهب طالب الرهبنة إلى الدير في فترة صوم»، وظل طالبًا للرهبنة لمدة عامين تقريبًا، وخدم في الدير قبل رهبنته في المطبخ «مبنى الضيافة القصر»، وقضى في خدمة ذلك المكان سنتين، بجوار مضيفة استقبال الزوار لتقديم الطعام وخلافه وصيدلية الدير.

وترهبن يوم الأحد الموافق 31 يوليو عام 1988، وكان البابا شنوده هو الذي اختار له اسم الراهب «ثيودور»، وبعد الرهبنة أصبح مسئولًا عن استقبال الزوار «رحلات، أفراد، معرفة الدير وتاريخه»، وبعد عام رسم قسا يوم السبت الموافق 23 ديسمبر 1989.

ويعد البابا تواضروس من أبرز التلاميذ للأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية والقائم مقام البطريركي السابق، وله عدة مؤلفات من الكتب يتراوح عددها لـ12 كتاب قام بتأليفها قبل اعتلاءه للكرسي الباباوي.

** اختياره أسقفًا:

رسم أسقفًا عامًا على إيبارشية البحيرة والخمس مدن الغربية ليكون مساعدًا لمعلمه الأنبا باخوميوس في يوم الخميس الموافق 15 يونيو 1997.

** سفره للخارج:

سافر كراهبٍ إلى الخارج ثلاث مرات: منها مرتان عام 1990، و1993 إلى قبرص لحضور لقاءات مسكونية في مجلس كنائس الشرق الأوسط، حول «الكنيسة والتنمية»، والمرة الثالث عام 1995 عندما سافر إلى ليبيا، لمساعدة الآباء المشاركين في الخدمة بطرابلس وبني غازي، حيث قام بدراسة «التعليم المسيحي والإدارة» في سنغافورة سنة 1999، وفي عام 2005 أسند إليه كأسقف بالإشراف على لجنة الطفولة وهي إحدى اللجان المنبثقة من لجنة الرعاية والخدمة بالمجمع المقدس بالكنيسة القبطية.

** القرعة الهيكلية:

بعد رحيل قداسة البابا شنودة الثالث عن عالمنا في  18 من نوفمبر في عام 2012، وبعد أن صامت الكنيسة ثلاثة أيام هي 1، 2، 3 أكتوبر 2012، اعتكف الآباء الأساقفة لدراسة ملفات المرشحين وفحص الملاحظات المقدمة واستقراء نبض الشارع، وانتهت اللجنة إلى أن تكون القائمة النهائية للمرشحين تضم خمسة آباء هم:

1- القمص باخوميوس السرياني.

2- الأنبا تواضروس.

3- الأنبا رافائيل.

4- القمص رافائيل أفامينا.

5- القمص سارافيم السرياني، على أن يتم انتخاب ثلاثة من هؤلاء الآباء يوم 29/11/2012 بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وفي يوم يوم الإثنين الموافق 29 أكتوبر 2012، وبعد صوم شعب الكنيسة ثلاثة أيام صوم من الدرجة الأولى في أيام: الإثنين والثلاثاء والأربعاء التي توافق 22، 23، 24 أكتوبر 2012، أُجرِيت الانتخابات البابوية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاختيار ثلاثة آباء من الخمسة الموجودين بالقائمة النهائية للمرشحين، وذلك بناءا على عدد الأصوات، وقد انتهت الانتخابات باختيار كلا من: الأنبا رافائيل «حصل على 1980 صوتا»، الأنبا تواضروس حصل على 1623 صوتًا، أي في المركز الثاني، القمص روفائيل آفامينا حصل على 1530 صوتًا.

وحصل الأنبا تواضروس على تذكيات للبطريركية من آباء أساقفة من داخل وخارج مصر: نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة - نيافة الحبر الجليل الأنبا دميان أسقف ألمانيا - نيافة الحبر الجليل الأنبا سوريال أسقف ملبورن بأستراليا - نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس أسقف المنيا - نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوم أسقف سوهاج - نيافة الحبر الجليل الأنبا أنداروس أسقف أبوتيج وتوابعها.

** اختياره بطريركًا على الكرسي الباباوي:

بعد صيام الشعب المسيحي صوم عام من الدرجة الأولى ثلاثة أيام هي: الأربعاء والخميس والجمعة والتي توافق أيام 31 أكتوبر 2012 و 1، 2 نوفمبر 2012، تم إقامة قداس القرعة الهيكلية يوم 4 نوفمبر 2012، ووقع الاختيار الإلهي على الأنبا تواضروس البالغ من العمر 60 عاما، حيث قام الطفل بيشوي جرجس سعد، 6 سنوات، طفل القرعة الهيكلية بسحب الاسم من بين الثلاثة أسماء وهو معصب العينين.

وقد حضر اللواء ماهر مراد، مساعد وزير الداخلية حسبما تقتضي لائحة عام 1957، وكانت الاسم الذي تم سحبه هو الأنبا تواضروس الأسقف العام ليكون البابا الـ118 من بطاركة الكنيسة القبطية.