السبت 20 ابريل 2024

ما معنى «لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»؟ أمين الفتوى يجيب

فضل الصيام

دين ودنيا5-5-2021 | 12:44

أماني محمد

من الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الصيام، قوله: "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، وأوضحت دار الإفتاء معنى هذا الحديث.

حيث أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النبي الكريم قال في حديثه الشريف "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، حيث أن تغير رائحة الفم، تكون في الغالب من بعد الظهر وهو وقت الزوال.

وقال إن خلوف فم الصائم في هذا الوقت يكون من أثر العبادة والصيام وليس الطعام حيث تكون المعدة فارغة، موضحا أن العلماء قاسوا ذلك على دم الشهيد، فالشهيد يدفن بدمائه فكما كره للشهيد أن يزيل أثر الدماء ويلتقي ربه بأثر الدماء، كذلك الصائم لا يزيل أثر العبادة حسبما أكد الشافعية، لا يستحب أن يزيل خلوف فمه؛ لأن الله يحب هذه الرائحة.

 

استعمال السواك وفرشاة الأسنان

وورد عن النبي أنه كان يتسوك وهو صائم، وبعض العلماء ومنهم الشافعية كرهوا أن يستعمل المرء السواك بعد الزوال، وهو الوقت بعد أذان الظهر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم أن "خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، فكيف يزيل الصائم هذه الرائحة، لذلك كره الشافعية أن يستاك الإنسان بعد الظهر.

 

الصيام في الحر الشديد

 وكان قد ورد إلى دار الإفتاء سؤال يقول: هل الصوم في شدة الحر له ثواب كبير؟، وأوضحت الإفتاء في إجابتها أن أجر الصيام عظيم، وهو في شدة الحر يكون أعظم.

وأوضحت الإفتاء أن الصوم من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالي، فمن صام لله يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» أخرجه البخاري.

وأضافت أنه إذا كان في الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه يكون أعظم؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا فِي عُمْرَتِهَا: «إِنَّ لَكِ مِنَ الْأَجْرِ قَدْرَ نَصَبِكِ وَنَفَقَتِكِ» رواه الدارقطني.