السبت 20 ابريل 2024

مجلس كنائس الشرق الأوسط يدعو لنبذ العنف ورفض التطرف والإرهاب

مجلس كنائس الشرق الأوسط

دين ودنيا19-5-2022 | 19:27

دار الهلال

دعا مجلس كنائس الشرق الأوسط في ختام اجتماعات دورتها الثانية عشرة التي عقدت بمصر إلى نبذ العنف والتعصّب بكلّ أنواعه وأشكاله، ورفض التطرّف والإرهاب والإقصاء والتمييز على أساس الدين والعرق واللون والجنس وغيرها.

وأكد المجلس ،في البيان الختامي لاجتماعاته، أهمية التضامن مع المهمَّشين والمستضعَفين واللاجئين والنازحين، ومناشدة المسئولين والأسرة الدولية للعمل على عودتهم إلى أرضهم، ودعا إلى احترام حرّية المعتقَد، وترسيخ قيم المواطنة والحياة المشتركة مع الإخوة المسلمين الذين نتقاسم العيش معهم باحترام متبادَل.

وطالب المجلس بدعم الكنائس والمسيحيين في مدينة القدس المحتلة، وواجب الحفاظ على الأماكن المقدسة، وتذكير الأسرة الدولية وشعوب العالم بأهمّية تقوية الحضور المسيحي في القدس، ودعا إلى حثّ المسئولين وأصحاب القرار بالعمل الجادّ على التصدّي للأزمات المستشرية في مختلف بلدان الشرق الأوسط، ولا سيّما الوضع الإقتصادي المتردّي، رفعاً للمعاناة التي تثقل كاهل الشعوب، ما يستوجب وقفة ضمير لإعلاء الخير العام فوق كلّ اعتبار.

وأكد المجلس أنّ الحضور المسيحي هو في جوهر كينونة هذا الشرق، وقد كان للمسيحيين الإسهامات الجليلة في بناء بلدانهم وازدهارها، وهم سيبقون متجذّرين في هذه الأرض وشركاء أصلاء في نهضتها وبناء حاضرها ومستقبلها، مهما اشتدّت العواصف والتحدّيات. 

وقال البيان "تتطلّع الجمعية العامّة بألم إلى نزيف الهجرة الذي يطال مجتمعاتنا، ولا سيّما الفئات الشابّة، وفيما تؤكّد على أهمّية الثبات في الأرض، تدعو الذين هاجروا إلى المحافظة على ارتباطهم بأوطانهم الأمّ وعدم التفريط بممتلكاتهم، ومعهم ترجو فوق كلّ رجاء، واثقةً أنّ الله يوجِد من المحنة خلاصاً".

وأكد المجلس أهمّية التجاوب مع التغييرات المناخية، منوها إلى انعقاد القمّة المناخيةCop 27 التي ستُعقَد في شرم الشيخ في نوفمبر القادم، مناشدا المرجعيات الدولية وأصحاب القرار للعمل الجادّ والدؤوب على إطلاق سراح جميع المخطوفين، لا سيّما مطراني حلب بولس اليازجي ومار غريغوريوس يوحنّا ابراهيم، والكهنة والمدنيين، مع التضرّع كي يحفظهم الله ويعيدهم سالمين.

ووجه المجتمعون الشكر الجزيل إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على استضافتها لأعمال الجمعية العامّة، كما شكروا الكنيسة الإنجيلية في مصر على المساهمة التي قدّمَتها لإنجاح أعمال الجمعية العامّة. 

وقال البيان الختامي "في ختام أعمال الجمعية العامة، نرفع الصلاة من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط، وانتهاء الحروب والنزاعات، ورفع الوباء والغلاء، وإحلال الأمن والسلام في الشرق والعالم، كي يستكشف الجميع طريق السلام، ونسأل الرحمة لضحايا العنف، والعزاء للمتألّمين".