السبت 20 ابريل 2024

عميد «أصول الدين» سابق: ليبيا بحاجة لفك أسر الخطاب الديني من أيدي المتطرفين

الدكتور عبد الفتاح العواري

دين ودنيا19-5-2022 | 16:17

دار الهلال

قال عميد كلية أصول الدين السابق مدير المركز الأشعري بالأزهر الشريف الدكتور عبد الفتاح العواري، إن ليبيا الآن في حاجة إلى فك أسر الخطاب الديني من أيدي المتطرفين الذين عاثوا في الأرض فسادا، وشوهوا صورة ديننا الحنيف من خلال خطاب الكراهية والحض علي العنف.

جاء ذلك خلال فعاليات ورشة العمل التي عقدت بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالقاهرة، بعنوان (دور الأئمة والخطباء في الحفاظ على النسيج الاجتماعي ونبذ العنف والتطرف)، على هامش فعاليات الدورة التدريبية الثالثة عشرة لـ 45 إمامًا وداعية من دولة ليبيا، والتي تعقدها المنظمة، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى.

وأكد أن مسئولية تحصين الجيل القادم من الأفكار الدخيلة على المجتمع الليبي، يحملها على عاتقهم الأئمة والخطباء والدعاة، مشيرا إلى أنهم من الأخيار الصادقين، وهم ورثة الأنبياء والمرسلين في الدعوة إلى الله وتقديم النصح والإرشاد لكل فئات المجتمع.

وأضاف عميد كلية أصول الدين سابقًا أن أئمة اليوم لهم فضل كبير في شريعة الإسلام؛ لأن وظيفتهم سامية ورسالتهم عظيمة، فيتعلم منهم الرجال والشباب وحتى الصغار، مشيرًا إلى أن كل فرد من العلماء والدعاة والأئمة له دور في ترسيخ قيم السلام داخل مجتمعه، مؤكدا أن سلاح العالم في الكلمة لا يقل شأنًا عن سلاح الجندي في الحفاظ عن الوطن.

وأشار إلى أنه يمكن للعالم تحقيق الأمن الفكري، من خلال تفنيد الأفكار المتطرفة التي يستغلها المتطرفون، ومجابهتها بوسائل عدة، موضحا خطورة هذه الجماعات التي وصفها بالمجموعات (المتطرفة والغرباء فكريا)، والذين يسعون لهدم المنهج الوسطي المعتدل.

من جانبه.. قال رئيس فرع المنظمة بليبيا الشيخ أكرم الجراري، إن التيارات المتشددة والجماعات المتطرفة والإرهابية هي سبب الفتنة والتشرذم بين القبائل الليبية، مؤكدا ضرورة الحفاظ على نسيج المجتمع الليبي، من الغزو الفكري الهادف لتقسيم وحدة الليبيين.