أعلنت دار سما للنشر والتوزيع عبر صفحتها على "الفيسبوك" تحويل رواية "حنين زائف" للكاتب محمود إمام إلى عمل سينمائي، قريبًا، والرواية هي من إصدارات الدار.
ومن أجواء الرواية: "لنتحدث بوضوح الآن، أحببت وغصت في أعماق الحب حتى وصلت للقاع، قاع الحب وقاع الملل وقاع اليأس وقاع الألم، وقاع الحيرة، الخطأ خطأي منذ البداية، استمراري بكل استماتة في علاقة لم تكن تملك أدنى روابط واضحة .. فلأريكم القليل منها على الأقل الحبيبة ( حبيبتي) والتي كانت تمتلك بالفعل الألف وجه. فقد كانت تنتمي لقبيلتين يشوبهم التناقض، فكانت تنتمي للطبقة الريفية البسيطة الطيبة الصادقة، وللعالم المتحضر الوقح بمختلف ألوانه فأجادت تمثيل دور المحبة أمامي، وأمام عائلتها الابنة البارة، وحينما نتحدث عن عائلتها تسبهم فردًا.. فردًا، وحينما تتحدث عني معهم، فلا تسمح لأحدٍ منهم بالدفاع عني إطلاقًا عندما تلوم حبيبها الغائب، وعندما تحدثني عبر الهاتف أمامهم، تتحدث بكل حب مريب حتى تلفت الانتباه إليها وإلى حبها الوهمي المزعوم وسبيلها الوحيد لكسر الملل وقتل الفراغ، وعندما نتحدث سويًّا عن العمل تتحدث عن تقصيرها الكامل نحوه، والفضل يعود إلى وغد مثلى الذى جعلها منشغلة في علاقة قائدها الـ( حب) وصل إلى درجة الارتباك الرسمي، ما أبشع أن تقع مع فتاة لا تدري لأى عالم تنتمي ! فقد كانت لا تمدح أحدًا، لا تحب أحدًا (سواي) ! ... حنينها زائف.. حبها زائف.. شغفها زائف.. وذلك لم يكن كل شيء.
تدور أحداث الرواية حول شخصية صحفي يدعى "معتز" حيث تعمق هذا الصحفي وغاص في أعماق الخب حتى وصل للقاع، وتبعه أيضًا للوصول لقمة اليأس، وازداد الألم بعد تدهور في مهنته وتراجع أحواله، ويكتشف خداع حبيبته التي منحها كل شيء باستطاعته، حتى تشاء الصدفة بأن يقابل ضيفة غريبة عنه في مجال عمله، فتكشف له عن ما في دواخله، ليستخلص أنه كان ضحية فتاة قامت باستهلاكه، وأيقن أنها كانت نزوة، وصلت به إلى هذا الحال.. للتوالى الأحداث بعد ذلك.
يذكر أن محمود إمام كاتب وروائي مصري، من مواليد القاهرة، وكانت أول أعماله الروائية "المنكود" وهي "فانتازيا الرعب"، وقد أشاد بها الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، ووصفها برواية 2014، ثم صدرت روايته الثانية "السرب" عام 2015، وتحولت روايته "الجلسة التاسعة" إلى عمل مسرحي في نفس العام.
وتعد "حنين زائف" عمله الروائي الرابع، وحوّل لنص مسرحي أيضا، واختارته "ساقية الصاوي" ضمن أفضل 50 كاتب شاب عامي 2014-2015.