تعد أحد أبرز العواصم السياسية والدينية على مدى عدة حقب ، وواحدة من أكبر المدن المصرية في فترات تاريخيه مهمة، وحتى نهاية العصر الروماني، هي إحدى القرى التابعة لمدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، وتقع على بعد نحو 17 كيلومترا من الحسينية، 32 كيلو متر شمال شرق فاقوس، ونحو 150 كيلومترا شمال شرق القاهرة، سميت تانيس واتخذت عاصمة سياسية ودينية لمصر في عصر الأسرة الحادية والعشرين، ويرجع تاريخها إلى 4000 قبل الميلاد، نتحدث اليوم عن صان الحجر .
وردت في النصوص المصرية بعدة أسماء هي: "جع"، و"جعن"، و"جعنت"، و"سخت جعنت"، وجعنت هي إحدى مدن الإقليم الرابع عشر من أقاليم الدلتا التي أصبحت لاحقًا عاصمة الإقليم، ونظرًا لكثرة الأحجار في المنطقة فقد سميت "صان الحجر" .
شغلت صان الحجر بالسكان في عصر الرعامسة، وكان للمدينة ميناء تجاري تخرج منه البعثات التجارية لمدن الساحل السوري، وكانت كذلك مركزًا إداريًا هامًا تقيم فيه شخصيات سياسية هامة لعبت دورًا بارزًا في السياسة العامة لمصر خلال الفترة السابقة على الأسرة الحادية والعشرين التي اتخذت المدينة مقرًا للحكم.
وتتميز صان الحجر بوجود المعبد الكبير الذى كان مكرسا لآمون، وبعض المقابر الملكية من الفترة الانتقالية الثالثة، ومنها مقابر الفراعنة «بسوسنس الأول وأمينيموبى وشاشنق الثاني»، كما تحوى المنطقة أكبر عدد من المسلات تصل الى 20 مسلة منقوشة بأسماء وألقاب رمسيس الثانى وانتصاراته وأمجاده، ورغم كل هذه الثروة التاريخية الأثرية السياحية والدينية، لم تكن يوما أحد المقاصد السياحية نتيجة ما تعانيه من نقص وقصور الخدمات التى لا تليق باستقبال السائحين ، فلا طرق ممهدة اواستراحات مجهزة او كافيتريات او حتى دورات مياه لائقة ، بل ظلت اثارها ملقاة بالعراء عرضة لكل عوامل التعرية والنهب والسلب.
يوجد بالمنطقة 4 أبيـار مشيدة من الحجر الجيرى الأبيض ثلاثة، منها دائرية والأخير مربع الشكل، وكلها تستعمل لاستخراج المياه إلى داخل المعبد الكبير للإله آمون، وهذه الآبار تتميز بالتفرد، حيث إنه لا توجد تلك الأعداد بمنطقة أخرى فى مصر وتقع الأبيار فى حرم.
وتنقسم مدينة صان الحجر الي ثمانية مناطق هم ( طيبة – ناصر – الفشاشة – العلواية – الهاويس – المحمودية – الطلمبات – المسلمية – الباز – د/ محمد السيد – الجميل – أبو جويفل – ابو شبانة – كوبري الحاج أحمد ) وليس لمدينة صان الحجر أي توابع عزب- والكفور والنجوع، واكتشف مقابر تانيس بيير مونتييه عام 1939 وهي تخص ملوك من عصر الأسرة 21، 22.