يزخر تاريخنا الثقافي والفني بشخصيات كثيرة تمثل علامات مضيئة، ونجومًا تتلألأ في حياتنا، أضافت الكثير بالتزامها وإخلاصها وموهبتها وإبداعها في مسيرة المسرح المصري، وأسعدت الجمهور بكل ما قدمت، ومع بوابة "دار الهلال" نلتقي كل يوم خلال شهر رمضان الكريم"مع نجم من هؤلاء النجوم وخطوات من رحلته، وحياته بالمسرح.

ومن بين هؤلاء الذين تركوا إرثًا فنيًا في الحركة المسرحية المصرية وحفروا أسمائهم في عالم الإبداع بما قدموا بالكثير من الأدوار والشخصيات الدرامية بمسرحنا المصري أيقونة الكوميديا  الفنان حسن عابدين.

ولد الفنان"حسن عابدين" في مدينة بني سويف 21 أكتوبر 1931، ويعد "حسن عابدين" أيقونة ضاحكة في المسرح والسينما والتليفزيون، وقدم الكثير من الأعمال الباقية في ذاكرة ووجدان المصريين في الدراما وفي مقدمة ذلك بالمسرح، ويبقى الحوار الشهير بينه وبين الفنان الراحل محمد نجم عن "شفيق يا راجل" و"عبد ربه"، يفجر الضحكات حتى الدموع من الجمهور حتى يومنا هذا في كل مرة  يتم عرض مسرحية "عش المجانين".

بدأ حسن عابدين، حياته الفنية في المسرح العسكري عندما كان متطوعًا في القوات المسلحة المصرية، وبدايته المبكرة هي التي جعلت منه من نخبة الممثلين المخضرمين، وقدم  أدوارًا مميزة  أخلص فيها للمسرح  بصدقه وأدائه المتميز الفريد  في المسرح المصري فأحبه الجمهور كثيرًا.

وشارك في مسرحية "افرض" للمخرج جلال الشرقاوي عام 1988، ومع الشرقاوي في فرقة مسرح الفن بمسرحية "على الرصيف"  في دور كمال عبد الحق   1987 مع الفنانة سهير البابلي والفنان حسن حسني أحمد بدير، وشارك مع فرقة في "كوميك تياترو" (يسري الإبياري) في مسرحية "عش المجانين" بدور "جاد الحق متولي عويس شبرا" في عام 1979، وهو من إخراج عادل صادق، وكانت تلك المسرحية  قد حققت نجاحًا كبيرًا وحقق عابدين نجاحا متميزا من خلال دوره، كما تابع هذا النجاح بدوره في المسرحية الكوميدية الاجتماعية  "نرجس" 1975مع  سهير البابلي.

وشارك حسن عابدين، أيضا عام 1975 بمسرحية "يا أنا ياهو" مع فرقة المسرح الحديث بالبيت الفني للمسرح بوزارة الثقافة، و"الحزام"  1971، ومسرحية "بنت الهوى" 1969، ومسرحية "البيت القديم"، كما شارك في العديد من المسرحيات الأخرى من بينها  مسرحية "الرعب الذيذ" مع هالة فاخر، محمود الجندي، ومسرحية المائدة الخضراء، ومسرحية "قسمتي ونصيبي" مع المخرج سمير الصدفي  ومسرحية مبروك، من إخراج الفنان شاكر عبد اللطيف، وتأليف لينين الرملي، ومسرحية "واحدة بواحدة".