الجمعة 19 ابريل 2024

مناقشة «هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود» الإثنين

غلاف الرواية

ثقافة4-12-2021 | 20:23

عبدالله مسعد

تستضيف ورشة الزيتون بحزب التجمع شرق القاهرة، الإثنين المقبل السادس من شهر ديسمبر في تمام الساعة السابعة مساء، الكاتب الروائي أحمد الصادق، لمناقشة روايته "هيدرا"، وتدير ندوة المناقشة وتقدمها القاصة آمال الشريف.

ويشارك في المناقشة كل من الشاعر والناقد أسامة حداد، والكاتب الروائى علي قطب، والكاتب الروائي محمد علي ابراهيم، والكاتب الروائي دكتور محمد إبراهيم طه.

 ورواية "هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود"، والصادرة مؤخرا عن دار العين للنشر والتوزيع، والرواية حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب 2021 فرع "رواية خيال علمي".

ويحاول الكاتب أحمد الصادق الإجابة عن سؤال: "ماذا لو استطاع الإنسان أن يصبح خالدًا؟"، وفي محاولته للإجابة عن هذا السؤال من خلال الرواية، استند أحمد الصادق في كتابته لرواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود" على تنبؤات علمية، عن طريق روبوتات النانو التي تقوم بتجديد خلايا المخ والجسد بحيث لا يشيخ الإنسان، بل يظل شابًا إلى الأبد، وعن طريق أيضًا إمكانية نقل عقل الإنسان "الوعي" في كمبيوتر أو "أفتار".

ومما جاء في رواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود" نقرأ: تسير الكاميرا بعرض الصحراء لتصور لنا مجموعات متفرقة من الفانين، يلسون في حلقات ودوائر يتسامرون، يشربون الشاي والقهوة، وبعض الأعشاب الأخري التي يجدونها دائما هناك، مع الأطعمة المعلبة وأكياس الحبوب وزجاجات المياه، وغيرها، حيث ترسلها إليهم حكومات الخالدين، كما نص الدستور العالمي علي رعاية الفانين، ومدهن بالدعم الكامل من مأكل ومشرب وملبس، والمأوي أحيانا.

تصور الكاميرا شاحنات طائرة تهبط من السماء وتفرغ ما فيها من بضاعة. يقوم بعض الآليين بتسليمها للفانين، الذين يقفون في طوابير، وقد اعتادوا علي ذلك منذ مئات السنين، يأكلون، يشربون، ولا يأبهون كثيرا بالعمل، فقط يستهلكون ما يمدهم الهالدون به، الذين يجهزونهم جيدا لأجل مصالحهم الشخصية.  

وفي موضع آخر من الرواية يقول الراوي: كان الانفجار مدويًا، بصوت مفعم بطعم الصمت، ولون سكون، يشبه عرافة عجوزًا شمطاء، تتنبأ بأمر جلل وشيك الحدوث، حينها، تقهقرت العدسة بسرعة مخبولة، وظهرت الجسيمات الأولى وكأنها في ماراثون ملحمي، يريد أن يفترس الشاشة، اعتدلت الكاميرا بزاوية نصف دائرية خاطفة، محاولة الهرب من الانفجار خلفها، لكنها وجدت نفسها مندفعة للأمام، تشق العدم، مخلّفة من ورائها وجودًا جديدًا في كل لحظة.