الخميس 25 ابريل 2024

خلال 90 دقيقة.. كل ما تريد معرفته عن كمامة الكشف عن الإصابة بفيروس كورونا

كمامة للكشف عن فيروس كورونا

طبيب الهلال22-10-2021 | 22:45

حسن راشد

طوّر مهندسون أميريكيون، في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد بأمريكا، كمامة للوجه يمكنها تشخيص إصابة من يرتديها بفيروس كورونا عن طريق اختبار تنفس الشخص، وذلك خلال 90 دقيقة فقط.

وتم دمج أجهزة استشعار صغيرة بالأقنعة، ويمكن التخلص منها أو إعادة تركيبها في أقنعة الوجه الأخرى، كما يمكن تكييفها لاكتشاف فيروسات أخرى.

وتحتوي الكمامة على مكونات داخلها، قادرة عند تفعيلها، على استشعار جزيئات فيروس كورونا، ومعرفة إن كان الشخص مصاباً بالفيروس أو لا، حيث ثم تظهر نتيجة اختبار كورونا على شريط موضوع على الكمامة بعد 90 دقيقة، حيث يتغير لون هذا الشريط في حال إصابة الشخص بالفيروس.

 

وتعتمد المستشعرات على آلات خلوية مجففة بالتجميد، طورها فريق البحث سابقا، لاستخدامها في تشخيص الإصابة بفيروسات مثل إيبولا وزيكا. وهي مصنوعة من مواد وراثية RNA وDNA ترتبط بالفيروسات، ويتم تجفيف المادة الوراثية على النسيج بمساعدة آلة تسمى lyophilizer، والتي تزيل الرطوبة من المواد الوراثية دون التسبب في موتها.

دمج المستشعرات مع الملابس 

وفي الدراسة الجديدة، أظهر الباحثون أنه يمكن دمج المستشعرات ليس فقط في أقنعة الوجه، ولكن أيضا في الملابس، مثل معاطف المختبر، مما قد يوفر طريقة جديدة لمراقبة تعرض العاملين في مجال الرعاية الصحية لمجموعة متنوعة من مسببات الأمراض أو غيرها من التهديدات.

ويمكن أن تظل المادة مستقرة في درجة حرارة الغرفة لشهور، مما ينتج في النهاية أجهزة الكشف عن الأقنعة ذات فترة صلاحية طويلة.

وقال أستاذ الهندسة الطبية والعلوم في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكبير مؤلفي الدراسة، جيمس كولينز: "لقد أثبتنا أنه يمكننا تجميد مجموعة واسعة من أجهزة استشعار البيولوجيا الاصطناعية، للكشف عن الأحماض النووية الفيروسية أو البكتيرية، وكذلك المواد الكيماوية السامة، بما في ذلك السموم العصبية".

والاختراع سيساهم في مواجهة المشكلات المرتبطة بطرق الفحص الأخرى لفيروس كورونا، بما في ذلك قياس درجة الحرارة.

يمكن أن يستخدم القناع في المطارات أو المستشفيات للكشف عن المرضى، أو حتى بواسطة الأطباء الأطباء لإجراء التشخيص في الموقع، دون التقيد بفترات انتظار مرتبطة بإرسال عينات إلى المختبر.

ونظرًا لأن الاختبارات التقليدية للكشف عن فيروس كورونا قد أبطأت محاولات العديد من البلدان للسيطرة على تفشي الفيروس الفتاك، فإن تلك الأدوات "المبتكرة" التي يمكنها تشخيص المصابين بسرعة تعد بمثابة أمر بالغ الأهمية.

يذكر أن تلك التقنية لرصد الأمراض ليست جديدة، ففي عام 2018، أمكن لأجهزة استشعار رصد واكتشاف السارس والحصبة والتهاب الكبد الوبائي والإنفلونزا وفيروس غرب النيل، وفيروسات أخرى.

Dr.Randa
Dr.Radwa