عقد منتدي المنظمات غير الحكومية بالمجلس القومي للمرأة، اجتماعه الدوري الافتراضي برئاسة الدكتور نبيل صموئيل عضو المجلس ومقرر لجنة المنظمات غير الحكومية، ناقش الاجتماع قضية التعليم والتنمية وأولويات المرحلة القادمة بتنسيق فريق التعليم والتنمية بالمنتدي وبحضور ممثلي وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

 

افتتح اللقاء الدكتور عصام العدوي عضو لجنة المنظمات غير الحكومية والمنتدي بالمجلس، والذي أكد علي أهمية قضية التعليم ودور المجتمع المدني من خلال عرض عدة حقائق مؤكداً أن الدولة بمفردها لا تستطيع حل جميع مشكلات العملية التعليمية.

 

وطالب " العدوى" بضرورة وجود الدعم من المجتمع المدني الذي كان له دور كبير في قضية التعليم في الفترات السابقة، وأن المرحلة الراهنة تحتاج المزيد، مؤكدا أن التعليم الجيد لا يتحقق بالموارد الحكومية فقط .

 

وأوضحت أميرة حسين منسق فريق التعليم بالمنتدي أن الفريق يمثل عدة جمعيات تهتم بالقضية ، وان هناك خطة استراتيجية للوزارة وعملت عليها بعض الجمعيات بالفعل ، مؤكدة انه يمكن اعتبار فريق التعليم بالمنتدي ذراع للوزارة في تنفيذ اولويات الخطة الخاصة بها.

 

وأشارت فاطمة محمود مدير عام الادارة العامة للمشاركة المجتمعية بوزارة التربية والتعليم أن الوزارة هي اولي الوزارات التي أنشأت إدارة ومكان للمجتمع المدني بها نظراً للدور الفعال الذي يقوم به .

 

وشددت " فاطمة" أن هناك زيادة في نسب المشاركة للمجتمع المدني منذ عام 2018، كما اوضحت أنه تم اعداد خريطة تفاعلية وفريق من الوزارة في كل مديرية لرصد الاحتياجات حسب خصائص البيئة ، مؤكدة انه لا يمكن اغفال العبء الاكبر الملقي علي كاهل المجتمع المدني فيما يخص المدارس المجتمعية والتكفل بكل ما تقوم عليه ، الي جانب الدور الهام للمجتمع المدني فيما فرضته جائحة كورونا .

واوضحت راندا شاهين رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أن التحديات في الفترة القادمة تتعلق بان العام الدراسي المنقضي كان عاما استثنائياً في ظل جائحة كورونا وأن الوزارة لديها بنية تحتية لعبور الأزمة من خلال المنصات الجاهزة والتعلم عن بعد وهذا يمثل تحدي في محاولة رجوع الطلاب الي المدارس وخلق عامل جذب بعيدا عن الأساليب التقليدية ومن خلال استراتيجيات مختلفة .

 

وأكدت " شاهين" علي الدور المتوقع من المجتمع المدني خلال الفترة القادمة بخطة الوزارة، و انشاء خريطة توضح كافة الاحتياجات وعقد اجتماع موسع مع ممثلي المجتمع المدني للتنسيق للعمل.

 

وفي كلمته عبر الدكتور نبيل صموئيل عن سعادته لهذا التواصل الفعال مع ممثلي وزارة التربية والتعليم من أجل توضيح الاولويات التي تعمل عليها الوزارة في المرحلة القادمة .

 

وأشاد بدور المجتمع المدني في ظل الخبرات الطويلة منذ الأربعينيات حيث أنشأت جمعية الصعيد للمدارس والتي عملت في المناطق الأكثر فقرا وتهميشا، الي جانب أدوار عديدة في المدارس المجتمعية ومدارس الفصل الواحد وتعليم الكبار ، وهي حقيقة تبين أن المجتمع المدني دائما يبادر وهو شريك فاعل في العملية التعليمية ليس في مجال دعم التأسيس فقط وإنما في صلب العملية التعليمية والحماية من التسرب التعليمي خاصة للفتيات وتقديم الدعم للأسر من أجل الاستمرار في التعليم.