أكد الدكتور رأفت يوسف أستاذ الإدارة واستشاري التنمية البشرية، أن فكرة ترشيد الاستهلاك موجهة للجميع، ولكن في «البيزنس» هناك مبدأ «الثمانين عشرين»، عندما وجد أحد رجل الاقتصاد البريطانيين أن 80% من الثروة مملوكة لـ 20% من الأفراد، فهولاء هم من يحتاجون إلى الترشيد بصورة أكبر لأن لديهم ثروة مالية أكبر.

وأضاف أستاذ الإدارة لبوابة «دار الهلال»: «عندما أجد داخل أحد الأسواق أن سيدة تشتري لها وزوجها وابنها ربع كيلو من الطماطم، ونصف كيلو من الخيار، فهذه السيدة ليس لديها ما ترشده أكثر من ذلك لاستهلاك ثلاثة أفراد، وهي تفعل ذلك بقدر ميزانيتها المحدودة، لكننا نعني بصورة أكبر ترشيد الاستهلاك لمن يشترون كميات كبيرة من الأطعمة وينتج عن ذلك تلف أكثر من نصفها، لذا فأكثر الشرائح المعنية بالترشيد شريحة الـ 20% ممن يمتلكون 80% من الثروة، وتجاوب هذه الشريحة للترشيد سيُظهر انعكاسه الإيجابي الكبير على الاقتصاد المصري».

 وتابع: «في الشهور القريبة السابقة بدأت الدولة في اتجاهها نحو السيطرة على أصناف الاستيراد، خاصة الترفيهية منها مما ليس لديها أية قيمة نفعية، فهذه الأصناف في المقام الأول ضارة للأشخاص، وفي ذات الوقت مكلفة جدًا للاقتصاد، ومن شأنها خروج عملات صعبة خارج البلد، ومنع استيرادها ضمن أليات الدولة للحفاظ على عدم انهيار الاقتصاد».