الجمعة 19 ابريل 2024

محمود العسقلاني: المقاطعة سلاح محاربة الغلاء.. وأطلب دعم عربات الفول (حوار)

محمود العسقلاني

اقتصاد25-10-2021 | 00:24

أنديانا خالد
  • "خليها تمشش" لمقاطعة البيض بدأت نتائجها تظهر ومازلنا مستمرين فيها
  • نحرص على توفير اللحوم السودانية في منطقة الدلتا بأسعار منخفضة عن السوق
  • المقاطعة أثبتت حول العالم أن القوانين واللوائح لن تنتظم أسعار السلع
  •  تاجر حارة اليهود كان يتربح من الفوارغ "الشكارة الفارغة".. ويبيع بسعر التكلفة

كشف رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، محمود العسقلاني، عن نجاح حملة "#خليها_تمشش" بعد ارتفاع أسعار البيض بشكل مبالغ فيه، حيث وصل سعر الكرتونة نحو 47.5 جنيه في المزارع، واليوم بدأت أسعار البيض تتراجع لتسجل نحو 44 جنيها في المزارع.

وأضاف العسقلاني في حوار لـ "دار الهلال"، أن حملات المقاطعة الشعبية تعد هي السلاح الوحيد والناجح لدى المواطنين للضغط على التجار من أجل خفض أسعار السلع الغذائية، لذا فور إطلاق حملة مقاطعة تعود الأسعار لمعدلها الطبيعي، لذا دائما ما نطالب المواطنين البحث عن البديل عند غلاء السلع بشكل مبالغ فيه.

وإليكم نص الحوار


حدثنا عن أنشطة جمعية مواطنون ضد الغلاء لحماية المستهلك؟


الجمعية تسعى إلى حماية المواطنين من جشع التجار وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه، حيث تقوم بفتح منافذ لتوفير اللحوم السودانية بسعر أقل من السوق المحلي بنسبة تتراوح ما بين 15% إلى 20%، وهذا ما يجعل المواطن يشعر بالسعادة لقدرته على تناول لحوم دون تحميل ميزانية كبيرة على المصروفات اليومية، كما يتم التعاون مع الهيئات والوزارات الحكومية لحماية المستهلك من غلاء الأسعار والسلع المغشوشة.

وهل يتم توفير الخضروات والفاكهة في منافذ مواطنون ضد الغلاء؟


أحيانا يتم خلال فترة ارتفاع أسعار السلع في مواسم العروة والتي عادة تستمر إلى أكثر من 25 يوما، ومؤخرا كان هناك ارتفاع في أسعار الطماطم نتيجة انتهاء العروة الصيفية، لذا قامت الجمعية بالبحث عن أقل المحافظات في أسعار الطماطم وكانت محافظة الفيوم أقل سعر، حيث تم شراء كميات كبيرة وضخها في منافذ الجمعية بسعر التكلفة دون تحقيق أرباح كبيرة.

وماذا عن شعار الجمعة "المقاطعة".. هل ترى أنه السلاح لخفض الأسعار؟

المقاطعة أثبتت حول العالم أن القوانين واللوائح لن تنتظم أسعار السلع، ومازلنا هنا في مصر نتعلم سياسة المقاطعة، وحملات المقاطعة نجحت في تحقيق المرجو منها وهو خفض الأسعار وتوفير السلع في الأسواق، فهناك تجار يشعرون بالقلق من إنطلاق أي حملة مقاطعة، خاصة في ظل عصر السوشيال ميديا، فأصبحت الحملة تلقى صدى واسع وانتشارا، تقلق أي تاجر يقوم برفع الأسعار، لذا أطالب المواطن عند ارتفاع الأسعار اللجوء إلى السلع البديلة.

وما هي أخر الحملات التي تم إطلاقها؟

مؤخرا تم إطلاق حملة "خليها - تمشش" بعدما ارتفعت أسعار البيض بشكل مبالغ فيه، فسجلت الكرتونة في بعض المناطق 60 جنيها، في حين أن سعر الكرتونة العادل لا يتخطى الـ 26 جنيها، لذا لا يوجد مبرر لارتفاع الأسعار، خاصة وأن مصر لديها اكتفاء ذاتي من البيض، فمن المقرر أن تستمر الحملة لمدة 10 أيام لتنهي في 30 أكتوبر 2021.

كما سيتم إطلاق حملة لمقاطعة سلعة السكر بعدما ارتفع سعرها بشكل مبالغ فيه، فكيف يصل سعر السكر خلال 3 شهور فقط إلى 12 جنيها مقابل 8 جنيها، وما يدعو للدهشة أن أسعار السكر في شهر رمضان سجلت نحو 8 جنيهات، وهذا الشهر يعد أكثر الشهور التي يستهلك فيها المصريين سلعة السكر، الأمر الذي يدعون نتسأل لماذا ارتفعت الأسعار بهذا الحد.

وهل ترى أن التاجر جشع؟

بالتأكيد هناك بعض التجار لديهم جشع خاصة في المواسم والأزمات، حيث يقوموا برفع أسعار السلع أكثر من 150%، وأتذكر أن التجار في حارة اليهود كانوا يبيعون ألف شكارة أرز، وتاجر الموسكي يبيع 10 شكائر، وذلك يعود إلى أن تاجر حارة اليهود كان يتربح من الفوارغ "الشكارة الفارغة" ويبيع بسعر التكلفة، أما تاجر الموسكي كان يرفع الأسعار على المواطنين، لذا كان حجم المبيعات أقل.

وما هي المطالب التي توجها للحكومة؟

يجب على الحكومة الاهتمام بعربة الفول والطعمية ودعمها، فهي معيار إذا كان المواطن حصل على وجبته الأساسية أم لا، المواطن الفقير قد يلجأ إلى سد جوعه على مدار اليوم لدى عربة الفول، لذا لابد من توفير الدعم لهم من حيث الغاز والكهرباء والسلع التي تقدمها للمواطن البسيط، فسعر قرص الطعمية وصل اليوم إلى 100 قرش ويحتاج إلى دعم من الحكومة لتوفير وجبة الإفطار للأسرة الفقيرة.