قال الخبير الاقتصادي، سيد خضر، إن أهم التحديات التي تواجه العالم، ومدى تأثيرها على مصر هي التضخم، ويمكن الخروج من هذا النفق من خلال إقامة صناعة قوية ومشاركة فاعلة في الاستثمارات وفي تمكن الصناعة بشكل كبير، وخاصة أن الاقتصاد المصري يمتاز بالتنوع كموقع استراتيجي، وهذا يفيدنا في الاستثمارات، خاصة وأن العالم يعاني خلال الفترة الحالية من اضطرابات كبيرة.
وأضاف خضر في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال"، أن القطاع الخاص هو أحد ركائز الاقتصاد المصري، وله أهمية كبيرة في عملية التنمية الاقتصادية، والفترة المقبلة سيكون هو الداعم الرئيسي من خلال مشاركته الفعالة في التنمية الاقتصادية والمشروعات القومية، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة مصر كان له مشروعات قومية كبيرة وعملاقة، ومشاركة القطاع الخاص في هذه المشروعات كان له دور كبير في تنفيذ المشروعات في أسرع وقت، لتصبح مصر لها تجارب كثيرة في الاستثمارات.
وأوضح أن الفترة الأخيرة كان مصر بها رؤوس أموال كثيرة، وهذا ما ظهر مع حوادث المستريح في صعيد مصر، وذلك نتيجة بعد أصحاب هؤلاء رؤوس الأموال عن البنوك والخوف من الاستثمار بسبب الشائعات التي تروج عن الاستثمار في مصر، مما جعل الناس تتجه نحو فكرة الاستثمار غير آمن مما خلق انتشار حالات النصب والمستريح، ولكن مع وجود القطاع الخاص في المشروعات، سوف يخلق الاستثمار الأمن، مما يزيد من الاستثمار.
وأشار إلى أن الفكرة دمج القطاع الخاص في المشروعات القومية موجود في دول الخليج وحققت نجاح كبير، خاصة وأن المشروعات تخلق العديد من فرص العمل وتحسين آداء العديد من المؤشرات الاقتصادية، وأيضا توسع القاعدة الاستثمارية والصناعية، وكذلك المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولكن هذا يحتاج إلى مرونة في التعامل حتى يكون القطاع الخاص دعم أساسي في الركيزة الاقتصادية، وسوف ينعكس ذلك على تحسن جميع المؤشرات الاقتصادية سواء معدل البطالة، أو معدل التضخم، وأيضا معدل الفقر، ويكون لدينا قدرة على الخروج من الأزمات بأقل الخسائر خلال الفترة المقبلة.