قال الخبير القانوني "أيمن محفوظ" معلقا على إلغاء قانون الطوارئ: رغم أني على المستوي الشخصي طالبت مرارا وتكررا بتطبيق قانون الطوارئ، على المحرضين على عدم المشاركة في الانتخابات وعلى تجار السلاح والمخدرات المقضي ببراءتهم، نتيجة للأخطاء في إجراءات الضبط والأمثلة كثيرة سواء جنائية أو سياسية، إلا أن قرار إلغاء حالة الطوارئ هو في المقام الأول قرار سيادي لرأس الدولة ولا أحد يستطيع تقدير حجم المخاطر من اتخاذ مثل هذا القرار سواه.
وأضاف الخبير القانوني في تصريح لبوابة "دار الهلال" : "ولكن بصدور قرار الرئيس بإلغاء حالة الطوارئ فان المعتقلين طبقا لهذا القانون سيتم إخلاء سبيلهم، أما المحكوم عليهم فإن الأحكام الصادرة من محاكم أمن الدولة فستظل نافذة في حقهم، بينما الأشخاص المحبوسين على ذمه قضايا يتم التحقيق فيها حاليا أو أنها في مرحلة المحاكمة فإن تلك القضايا ستحول إلى المحاكم الجنائية العادية وسيطبق القانون الأصلح للمتهم إذا كانت مواد الاتهام تخضع للقانون الطواري بعقوبة أشد".
واختتم أيمن محفوظ تصريحه قائلا ملخص القول "إن أثار قانون الطوارئ وتشكيل المحاكم سيختلف باختلاف حالة الطوارئ وجودا وعدما، وسيتم إحالة كافه القضايا والمحاكمات لمحاكم الجنح أو الجنايات، وسيتم الإفراج عن جميع المعتقلين سواء كانوا جنائيين أو سياسيين لخطورتهم الإجرامية ورغم تأكيد الدولة أنه لا يوجد معتقلين سياسيين إنما هناك محكوم عليهم في قضايا سياسية، وعليه فإن إلغاء حاله الطوارئ هي رساله للعالم بأن مصر آمنه وأن قائدها ورئيسها قادر على حماية أمنها بلا قوانين استثنائية وهذا لا يمنع الرئيس من عودة حالة الطوارئ مرة أخرى إذا ادعت الحالة الأمنية ذلك ودائما ما ستنتصر مصر.
وكان قد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا بإلغاء حالة الطوارئ في جميع أنحاء جمهوورية مصر العربية.
وقال الرئيس السيسي: "يسعدني أن نتشارك معاً تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد، فقد باتت مصر.. بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء، واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت، ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وتابع الرئيس السيسي: "هذا القرار الذي كان الشعب المصري هو صانعه الحقيقي علي مدار السنوات الماضية بمشاركته الصادقة المخلصة في كافة جهود التنمية والبناء .
وأضاف الرئيس: إنني إذ أعلن هذا القرار، أتذكر بكل إجلال وتقدير شهداءنا الأبطال الذين لولاهم ما كنا نصل إلي الأمن والاستقرار.. ومعا نمضي بثبات نحو بناء الجمهورية الجديدة مستعينين بعون الله ودعمه.