لقد أصبح الإسراف والتبذير عاده متأصله بالنسبة للمسلمين في شهر رمضان المبارك،ولا يقتصر التبذير والإسراف علي طبقه معينة،بل للأسف علي جميع الطبقات الاجتماعية،وبالرغم من أن الناس خلال الشهر لا يتناولوا سوي وجبتين فقط(الفطور-السحور)، إلا أنهم يبذرون في إعداد الولائم والموائد،بالإضافة إلي التبذير في المشتريات، والإسراف في تحضير الطعام بكميات كبيرة،وغالبا تكون نهايتها النفايات.

 

لقد نهي الإسلام عن الإسراف والتبذير،ونزلت الأيات القرأنيه لتمنع الناس من ذلك،وتحثهم علي ترشيد الأستهلاك،قال تعالي«يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا وإشرابوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين» وقال سبحانه «ولا تبذروا تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وإن الشيطان لربه كفورا».

 

ووفقًا للعديد من الخبراء، يجب علي الأسره أن ترشد أستهلاكها،خصوصاً في شهر رمضان الكريم،وذلك من خلال إتباع عدة خطوات وهي:

 أولا أن تحدد الكماليات والضروريات قبل النزول من المنزل وأن تشتري متطلباتك وفق الحاجة.

ثانياً:أن تصنع الطعام بكميات معقوله ثالثا: التصرف بتعقل بالنسبه للطعام عند العزومات.

 

ربط الأكل بالمناسبة

ولكي نستفيد أكثر خلال هذا الشهر في الحد من الأستهلاك، كان لنا لقاء مع "جمال فرويز " الخبير النفسي والعسكري، والذي قال إن الناس تربط أي مناسبه دينيه بالطعام والشراب، والدليل على ذلك أن عيد الفطر مرتبط بالكحك والبسكويت، وعيد الأضحى المبارك مرتبط باللحوم، لذلك فإن رمضان مرتبط بالأكل".

 

حرص الناس على عمل أكل بكميات كبيرة

وعن سبب حرص الناس علي أن تعمل طعام بكميات كبيرة بالرغم من أن نهايته النفايات، أضاف فرويز أن هذه ثقافة عند المصريين منذ المماليك، وأن ربات البيوت خلال هذا الشهر تحاول أن تظهر مهاراتها من خلال الأكل، بالإضافة إلى أن 70%من أكل رمضان يلقون به في سلات القمامة.

 

ثقافة المصريين في التبذير بشهر رمضان

كما تحدث عن كيفية تغيير ثقافة المصريين في التبذير خاصة في الشهر الكريم، أوضح فرويز أن الشعب المصري يحتاج إلى وعي، مشيرًا إلى  أن الدور فى وعي المصريين يرتكز علي رجال الدين وأيضا يرتكز على الأعلاميين والمسلسلات والأفلام ونصح فرويز الناس بالتقليل من الكميات، وأضاف أيضا أن هذا يرتكز علي الأعلام بشكل كبير

 

كيفية تحديد أولويات الشراء في الشهر الكريم

ولكل من يسأل أو يصاب بالحيرة عن كيفية تحديد أولويات الشراء في الشهر الكريم، أوضح فرويز أن الناس أيضان تحتاج إلي الوعي وهي تشتري متطلبات الشهر، مضيفًا أن الناس خلال العزومات يجب الأ تتباهي بالكميات التي تحضرها، متابعًا:"الأكل بيترمي في الأرض".

 

كورونا والمشتريات

وعندما سأل" فرويز" هل لفيروس كورونا تأثير علي نسبة المشتريات والعزومات أجاب"لا...خالص"، وحمل "فرويز" الإعلام مسئولية توعية الناس من خلال البرامج والضيوف، كما طالب رجال الدين بأن يتحدثوا عن أهداف شهر رمضان، ويوضحوا أن الهدف ليس الأكل والشرب.

 

واختتم فرويز حديثه بتوجيه نصيحة حيث قال: "الناس إذا أحبت أن تعمل كميات كبيرة من الطعام، يجب عليها أن تخصص جزء من هذه الكميات للناس الأكثر احتياجًا، والأكثر فقرًا، وأن تقدم بطريقة لايوجد فيها إهانة، وأن تقدم بصورة تحفظ كرامة هذه الناس".