قال بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، إن كلا المعسكرين المتنازعين فى ليبيا الشرق الممثل في الجيش الوطني والغرب الممثل في حكومة الوفاق الليبي، أخرجا بيانين متزامنين يؤكدان على وقف إطلاق النار في ليبيا.
وأضاف عبد الفتاح، خلال استضافته على فضائية دي إم سي، أن مستقبل المرتزقة لم يشر إليه بيان حكومة الوفاق بينما أشار إليه بيان دول الشرق والأمم المتحدة، معلقا: "نحن بصدد بيانيين مهمين للغاية يمكن أن يكون بداية لحلحلة الوضع فى ليبيا وإعادة الإعمار والتحول من المواجهات المسلحة للمسار السياسي ومن ثم إعادة إعمار البلاد من خلال إعادة إنتاج النفط".
وأوضح أن تركيا ومصر كليهما لم تكن لديهما رغبة فى تصعيد واستخدام الأسلحة وأن تركيا تريد أن تتوغل عسكريا وكان هناك نية لإنشاء جيش مصر الحر على غرار جيش سوريا الحر من خلال تسلل مجموعة من المرتزقة للحدود المصرية، مؤكدا قدرة مصر على الحفاظ على أمنها القومي ومواجهة أي تعديات على حقوقها وتركيا تعلم ذلك جيدا.
وتابع: الموقف التركي تجاه مصر تغير بسبب أن سياسية أردوغان العدائية تجاه مصر لم تكن تجد صدى داخل تركيا وأن الأحزاب التركية طلبت من أردوغان أكثر من مرة بإعادة العلاقات مع القاهرة حتى تصبح موقف تركيا خارجيا قويا من ناحية السياسة الخارجية.
واستطرد: أردوغان يدرك جيدا قوة مصر الحقيقية وأنها الجيش التاسع عالميا والبحرية المصرية هي الأقوى على مستوى الشرق الأوسط وأن أردوغان يعلم جدية التهديد المصري بإعلانه خط سرت الجفرة خط أحمر.