من النظرة الأولى قد لا تدرك أن المجتمع النوبي مجتمع مختلط، يجمع بين ثلاث طوائف رئيسية هم الكنوز والعرب والفاديجا، وعلى غرار هذا التصنيف تشكلت ثلاثة نوادٍ نوبية في القاهرة لخدمة النوبيين المغتربين، فكان هناك النادي النوبي ونادي العرب العقيلات ونادي الكنوز، وعلى اختلاف التوجهات والسياسات الخاصة بكل نادٍ اتفقت النوادي الثلاثة على خدمة النوبي.

شهد عام 1969 اندماج النوادي الثلاثة تحت مسمى "نادي النوبة العام" بعد جدال بينهم على التسمية هل هي نادي النوبة؟ أم النادي النوبي؟ والفرق بينهم أن "النادي النوبي" سيشير للنوبيين فقط دون العرب والفاديجا، أما نادي النوبة فسيجمع بين كل قانطي منطقة النوبة سواء.

منذ ذاك الحين وحتى الآن تقسمت السلطة الإدراية بالتساوي بين الثلاث فئات، فيتكون مجلس الإدارة من 15 عضوًا، خمسة أعضاء من العرب، وخمسة من الكنوز، وخمسة من الفاديجا، وكانت سلطة النادي متداولة بينهم لكل فئة دورة.

يتوافد النوبيون على النادي من كل حدب وصوب، فالنادي هو الممثل لهم أمام الحكومة المصرية في القاهرة، فيساعدهم في أية مشكلة أو استخراج الأوراق الرسمية أو تسهيل مهمتهم في القاهرة، كما أنه يوفر لهم الاشتراك في الأنشطة المختلفة مثل البطولات الرياضية والتجمعات الثقافية وتقريب الثقافات بين الشباب النوبي وأقرانهم من القاهرة والمحافظات الأخرى والرحلات الترفيهية وغيرها.

ولم ينسَ النادي المرأة؛ فلديه شراكة مع المجلس القومي للمرأة لتقديم الخدمات التي تحتاجها المرأة النوبية، وأيضًا يقيم لهن معارض خاصة بمنتجاتهن اليدوية والحرفية التي يصنعونها، ويوفر لهن ورشًا تدريبية على فنون الحرف النوبية والأعمال اليدوية النوبية.