كشف علماء الآثار بمجلس التراث الوطني السنغافوري ومعهد أبحاث "يوسف إسحق"، اليوم الأربعاء، عن العثور على حطام سفينتين يعود تاريخهما إلى قرنين من الزمان قبالة سنغافورة، فيما يُعد اكتشافًا نادرًا سيلقي الضوء على التراث البحري للمدينة.

وذكر راديو فرنسا الدولي أنه لطالما كانت دولة الجزيرة مركزًا تجاريًا رئيسيًا مزدهرًا على طرق الشحن العالمية التي تربط المحيط الهندي وبحر الصين الجنوبي.

وقد عثر الغواصون على الحطام الأول قبالة جزيرة بيدرا برانكا الصخرية شرقي سنغافورة، حيث صادفوا ألواحًا وتحفًا خزفية في عام 2015، قد يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر، عندما كانت سنغافورة تعرف باسم (تيماسيك).

وأثناء فحص الحطام الأول، اكتشف الغواصون حطامًا آخر، يرجح علماء الآثار أنه يعود لسفينة شاه مانشاه، وهي سفينة تجارية تم تصنيعها في الهند وغرقت في عام 1796 أثناء إبحارها من الصين إلى الهند.

وقال مجلس التراث ومركز الأبحاث إن المواد التي تم انتشالها من الحطام الثاني كانت عبارة عن منتجات من السيراميك الصيني ومنتجات من الزجاج والعقيق، وكذلك بعض المراسي والمدافع.

وقد اكتملت عملية مسح الموقع واستعادة القطع الأثرية من حطامي السفينتين العام الحالي.