الخميس 25 ابريل 2024

في عيد الإعلاميين.. الإذاعات الموجهة صوت مصر بالخارج

الإذاعة المصرية

فن31-5-2021 | 19:20

ولاء جمال

قال الزعيم الإفريقي نيلسون مانديلا في قول مأثور له "إذا تحدثت إلى شخص بلغة يفهمها يذهب كلامك إلى عقله وإذا تحدثت إليه بلغته يذهب الكلام إلى قلبه"، وهذا المعني لابد أن ينطبق قولا وفعلا على شبكة الإذاعات الموجهة إلى أنحاء العالم باعتبارها واحدة من أقدم الإذاعات في هذا المجال على مستوى العالم كله؛ بل أن هذه الشبكة تستطيع مصر أن تعتبرها إحدي الوسائل الإعلامية المهمة في المستقبل؛ حيث تتواصل من خلالها عبر شعوب كثيرة تري في مصر قبلتها القادمة.

وكانت شبكة الإذاعات الموجهة صوت مصر الحاضر دائما في أمريكا وأوربا وآسيا وأفريقيا وعندما بدأت هذه الإذاعات كانت وقتها على الموجة القصيرة، وكانت هي التكنولوجيا المتاحة وقتها، كما كانت هذه الشبكة أهم وسيلة في وسائل التوصيل السريع مقارنة بالفضائيات والإذاعة العبرية؛ فكنا نخاطب إسرائيل من خلالها خمس ساعات يوميا وهذه كانت من أهم الأدوات في حرب 1973 التي حققت إسهامات على المستوى المعنوي والتموي، وللأسف تم حذف إذاعة البرنامج العبري من على النايل سات وتم وضع مكانها إذاعة أخرى هي "وادي النيل".

ووصل عدد الإذاعات الموجهة 35 محطة إذاعية توجه بـ23 لغة تخاطب مختلف أنحاء العالم كل منطقة تخاطبها بلغتها، وما يقال بإن المحطات غير مسموعة هذا غير صحيح إلا في بعض المناطق الجبلية منها ولا تصل بسبب سوء الأحوال الجوية والجبال، والإذاعات الموجهة تقدم خدمة إذاعية متكاملة من برامج المرأة وبرامج دينية وسياسية وسياحية وبرامج اقتصادية واستثمار وتنشيط الاستثمار بالتوجيه للبرامج السياحية، وكذلك نقل وجهة نظر مصر السياسية ولحشد الدعم من أجل السلام.

وفي ظل المتغيرات التي تحيط بمصر من كل الجوانب ولثقل دور مصر القادم، والتي عبرت عن هذا الدور أراء عالمية كبيرة تري في مصر قبلة قادمة في مجالات عديدة وفرص واعدة في الاستثمار، فنحن نحتاج إلى تطوير تلك الشبكة مثل ما حدث في هيئة الإذاعة البريطانية BBC فقد قامت بتطوير إرسالها على موجات FM لزيادة طول الإرسال وكان لها بذلك انتشارا أكثر وتأثيرا أكبر في كل دول العالم.

ويبلغ عدد العاملين في الإذاعات الموجهة 540 فردا من أعلى الكفاءات، والمشكلة الحقيقية ليست في هذه الإذاعات الموجهة ولا العاملين فيها وليست في الكفاءات الموجودة فيها ولا العقول التي تدير هذا المكان كشبكة ثقافية على مدار سنوات ولكن المشكلة في التحويل والتحديث وتطوير الشبكة وفي الغالب تطوير الإذاعات لا يكلف مبالغ كبيرة ولابد من تطوير شبكة تحمل صوت مصر للعالم وهي من أهم الإذاعات في العالم كله وأقدمها.  

Dr.Randa
Dr.Radwa