الخميس 25 ابريل 2024

سميحة أيوب تتحدث لـ«دار الهلال» عن تجسيد دور مصر في «الطاووس».. وعلاقتها بـ«سليمان والصايغ» بالكواليس

سميحة أيوب

فن1-5-2021 | 14:15

ولاء جمال

من ضمن المسلسلات التي نجحت في جذب عدد كبير من الشاهدين والمتابعين في موسم الدراما الرمضانية هذا العام، مسلسل "الطاووس"، حيث اختار مخرج العمل رؤوف عبدالعزيز الفنانة العظيمة سميحة أيوب لتجسد شخصية في منتهي الرقي هي "ماتيلدا" التي صدقناها جميعا وأحبها الجمهور لأنها سميحة أيوب التي ترمز إلى مصر وهي الجزئية الهامة التي كان المخرج حريصا على توصيلها للجمهور.

 

حيث يجسد المخرج شخصية مصر في سميحة أيوب تلك الكاركتر لشخصية السيدة المسيحية التي تأوي في بيتها بنت تم اغتصابها فكانت مصر في مخيلة المخرج التي لم يجد من يمثلها إلا سميحة أيوب فأخرج مصر في شخصية " ماتيلدا " وفي الواقع مصر تأوي طوال عمرها المغتصَب أو الشخص الذي سُلب حقه، دائما يلجأ إلي مصر والتي تحتضنه بمنتهى الحنية، وكان لنا هذا الحوار مع الفنانة سميحة أيوب لتكشف لنا عن كل معاني وكواليس وأجواء هذا المسلسل الرائع وكيف كان إحساسها به.. وإليكم نص الحوار:

 

**نري أنك كنتِ حضنا كبيرا لكواليس "الطاووس".. كيف كان إحساسك بهذا العمل؟

أولا كما شاهدتمونا على الشاشة كنا كذلك في الواقع، أسرة جميلة جدا لم نكن نشعر أننا في شغل بل أننا أسرة تحب وتحترم بعضها البعض، أسرة "ماتيلدا" وعلاقتها بـ"كمال"، وعلاقة الولد الصغير "الأسدي" ثم بدخول أمينة في البيت، يعني أسرة فيها دفء شديد جدا وكنا في الكواليس نشعر بهذا الدفء وهذا يعود للمخرج، وهو شخصية رقيقة جدا وواعية ومبدعة ومقنعة، وجميل جدا الشغل وأنت ترى مخرج أمامك مقتنعة به 100%.

 

**ترمزين في "الطاووس" لمصر.. كيف كان إحساسك بهذا المعنى؟

المخرج رؤوف عبد العزيز اعتمد على معرفتي، أي أنه عندما كنا ننظر لبعضنا البعض، عيوننا كانت تترجم، فأنا أكون عارفة ما يريده مني وهو عارف أنا هاعمل إيه، الحقيقة كان شيئا مريحا جدا وهذا المعنى كان بداخلي طوال ما أنا بشتغل إني أكون مصر التي تحتضن كل الناس والديانات من أبنائها ومن اللاجئين وكذلك من المظلومين الموجودين على أرضها وتطبطب على هذا وعلى ذاك فأنا أحببت شخصية " ماتيلدا " جدا التي تمثل مصر بكل طوائفها وتحتضن كل الفئات وتأوي الضعيف والقوي والمظلوم والمقهور والتي بها معنى العدالة حيث تكون حنينة جدا علي الضعيف، وأيضا هي رسالة واضحة عن تلاحم المصريين من مختلف الديانات وهذا شيئا هاما في حياتنا.. ولكي أن تتخيلي أنني في الحقيقة عندما أسافر أمريكا أو فرنسا أو أي بلد وأقابل هناك المغتربين يقولون لي: كل مابنفكر في مصر نجد وجهك أمامنا.. كل مابتوحشنا مصر بنلاقي صورتك قدامنا ".

 

**كيف تعاملتي مع موهبة سهر الصايغ في شخصية "أمينة" المظلومة داخل المسلسل؟

شعرت مع أمينة أنها بنت لاحول لها ولا قوة وظلمت والظلم إحساس فظيع جدا لأنني شاهدت ظلما في الحقيقة، صحيح ليس بنفس الكيفية ولكن على مواقف أخرى إنك تتظلمي وأنتِ لم تفعلي شيئا بل بالعكس ممكن تتظلمي وإنتي بتعملي خير ويكون هذا الخير ضدك ويتأول علي أنني بستعرض أو أريد أن أعمل زعيمة وفي الحقيقة إنتِ بتقدمي خير، فالإحساس بالظلم إحساس قهري فكنت أشعر أن البنت ظلمت وكنت أريد أن أفتح لها قلبي وأدخلها فيه، وعلي المستوي الفني سهر الصايغ بنت كويسة جدا وسيكون لها مستقبلا باهرا، فهي بنت ظريفة ونقية وجميلة وموهوبة.

 

**معظم مشاهدك مع الفنان جمال سليمان.. كيف كانت العلاقة بينكما في الكواليس وكيف وجدتيه كإنسان؟

طبعا جمال سيلمان لن أتحدث عن فنه وعن موهبته فهو قيمة وقامة كبيرة ثم أنني اكتشفت فيه إنسان مثقف جدا ومسيس جدا وعايش الحياة وقارئ لكل المرافد فكانت جلساتنا معا في الكواليس ممتعة، كنا أصدقاء ونظل نتكلم في أشياء كثيرة جدا شخصية وسياسية وفنية يعني علاقة إنسانية جميلة جدا نشأت فيما بيننا.

 

**هل ترين أن الفنان لابد له أن يكون مثقفا في حين أننا نري حاليا ممثلات وممثلين لا يوجد لديهم الحد الأدنى من الثقافة؟

هذا ضروري جدا فهو ألف باء ليستمر الفنان لا بد أن يكون على وعي وثقافة ويكون ذكيا بجانب الموهبة، فالموهبة وحدها لا تصلح ومن نراهم اليوم فهم مثل "الشهب"، بيطلعوا ثم بتنسيهم، فلا أحد منهم يطلق عليه الناس فنان كبير أو فنان راقي أو فنان كذا.. كل هذه الصفات التي تضفي عادة على الفنانين لا نقول أبدا عليهم مثل هذه الصفات ثم تجديهم في سنة حولهم "هيصة" وبعد سنتين خلاص انتهينا.

Dr.Randa
Dr.Radwa