تقرير: يمنى الحديدي

يتفق الجميع على الاحتفال بالكريسماس، لكنهم يختلفون في طرق الاحتفال به، و يعود ذلك لعادات وتقاليد كل بلد و كذلك تاريخها و ثقافتها.
ففي أمريكا اعتاد المواطنون على الاحتفال بعيد رأس السنة وسط المناظر الطبيعية، والثلوج التي تغطي الجبال وحتى الأشجار، و يستمتع الناس هناك بالدفء تحت الأغطية، واحتساء مشروب الكاكاو.

وفي اليابان يعد دجاج كنتاكي الوجبة الرئيسية ليلة الكريسماس. وسط جو ملئ بالسعادة والرومانسية، حتى يكاد هذا اليوم أن يصبح "عيدا للحب" كيوم الفلانتين في أمريكا.

و في بريطانيا يضع الأطفال جواربهم فى نهاية أسرَّتهم بالليل على أمل أن يجدوها ممتلئة بالهدايا صباحا، كما أن يوم السادس والعشرين من ديسمبر يعد يوم التسوق الكبير من أجل العيد، إلى حد يشبه " البلاك فريداى" في أمريكا.

و تحتفل روسيا رسميا يومي الخامس و لعشرين من ديسمبر و السابع من يناير، و تقام الموائد التي تحتوي على أكثر من 12 طبق مكونا أغلبها من العيش و العسل و الخضروات. أما سانتاكلوز أو #بابا_نويل فيسمى هناك "ديد موروز" أو جد الجليد كما تعني بالروسية. و في النصف الجنوبي من الأرض يختلف الكريسماس كثيرا، فتحل الشمس محل الغيوم، و كذلك أشجار النخيل بدلا من أشجار الصنوبر، و يملأ الناس الشواطئ كما يحدث في استراليا حيث يكون فصل الصيف.

كما تبدأ التحضيرات في البرازيل في شهر نوفمبر، أو قبل ذلك بقليل، و يتكون العشاء من وجبات برتغالية، و الرومي، واللحوم المختلفة والفاكهة. و يتشارك الناس في عملية توزيع الهدايا.

و تتلون الهند كما تتلون في جميع أعيادها، و يقوم المسيحيون بتزيين أشجار المانجو و الموز، و يتبادل الأصدقاء و الجيران الهدايا.
و قد تستغرب إذا علمت أن التحضيرات في الفلبين تبدأ في شهر نوفمبر و تنتهي في يناير، و يجب أن يغلب  على المشهد الزينة المفرطة، و تعرف ليلة الكريسماس باسم " نيوتشي بوينو" و فيها تجتمع العائلة للاحتفال و تناول الطعام.

وتمتلئ جامايكا بالكثير من السعادة و المرح في ليلة العيد، و يحتفل الناس في موكب كبير يطلق عليه "جونكانو"، و يستمر حتى منتصف اليل. و العشاء قد يشمل وجبات عديدة مثل الأرز و ذيل الثور و كعكة الفواكه المحلاة بشراب السكر.