موهوب بالوراثة.. نجل شيخ النحاتين بالمنيا يحول المخلفات إلى تماثيل رائعة (فيديو)

في مدينة البهنسا التابعة مدينة بنى مزار فى محافظة المنيا، التي تحتضن كل الآثار الخالدة على مر العصور بمصر، وشاهدة على تاريخ مصر العريق من جميع الحضارات التي عاشتها أرضها وشهدت على شموخها، يعيش حسني مصطفى جاب الله، ابن شيخ النحاتين، والذى ورث المهنة عن أسلافه، فبرع فيها أيضًا.

 

 ورث حسنى مصطفى عن أبيه شيخ النحاتين، وعن وجده أيضًا، مهنة صناعة التماثيل، وأصبح اسمًا كبيرا فيها، حيق يحاكى التماثيل الفرعونية لدرجة كبيرة، كما أنه ينظر لأي رسمة ويحولها لتمثال.

 

يقول "جاب الله" أنه بدأ ينحت الحجر ويحوله لتماثيل منذ أن كان صغيرا، حيث أن أبيه شيخ النحاتين بالمنيا، مضيفا أنه عندما كان يرى تمثالاً مكسورا فكان يرممه ويصلحه.

 

وأكد أنه شارك في العديد من المعارض منها، معرض في كليات سياحة وفنادق، وفنون جميلة، وفي معرض مصر، مشيرًا إلى أن رئيس الهيئة ترك كل أعمال الفنانين وانبهر بأعماله هو ، سائلاً إياه كيف يصنعها وما المدة التي صنعها فيها واهتم به اهتماما كبيرًا.

 

وأشار إلى أنه يصنع التماثيل من مخلفات المباني والأحجار الجيرية وبقايا مصانع البازلت والجرانيت حيث أنه يأخذ هذه القطع المتبقية من أي مصنع، ويحولها لتمثال غاية في الروعة، مستخدمًا أدواته الخاصة البسيطة التي يأخذها من البيئة المحيطة به، متمنيًا أن يجد معدات أفضل لينتج تماثيلًا أفضل من هذه.

وأضاف أنه يصنع التماثيل من كل الأحجار مثل الحجر الجيري والبازلاء والجرانيت والمرمر، مشيرًا أنه لا يعجن الطين الجيري مثل متعلمي الجامعات بل ينحتها نحتًا دقيقًا جدًا، مستخدما معداته.

 

وقال "جاب الله" إن هناك بعض التماثيل يضع فوقها طبقة من الطمي كي يحميها في بعض الأحيان، أو ليكون وجه التمثال ظاهرًا بلون غير جسمه.

 

واختتم جاب الله قوله بأنه يتمنى أن يعرض أعماله في معرض دولي خارج مصر كي يجد رواجًا من محبي التماثيل والقطع الفنية النادرة، فهو يمتلك كل المقومات التي تؤهله لذلك.