الخميس 25 ابريل 2024

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

كتاب الصحف

أخبار14-9-2021 | 11:38

دار الهلال

تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، منها واقعة هروب 6 أسى فلسطينيين من سجون الاحتلال، والقيم التي تحملها إطلاق مصر لاستراتيجية حقوق الإنسان، ودور المواطن في مصر الجديدة.

ففي عموده "صندوق الأفكار" بجريدة الأهرام قال الكاتب عبد المحسن سلامة تحت عنوان "رغم أنف إسرائيل" إنه بغض النظر عن إعادة اعتقال 4 من الأسرى الستة، الذين نجحوا فى الهروب من سجن «جلبوع» الإسرائيلى، فإن الأسرى الستة أبطال فوق العادة، رغم أنف إسرائيل.

وأوضح أن الأسرى الستة نجحوا فى تحطيم صورة إسرائيل، والأمن الذى تتشدق به ليل نهار، وكسروا القيود الصارمة، التى تفرضها إسرائيل على السجون الفلسطينية.

ورأى أنه بغض النظر عن طريقة الخروج، فإن الأسرى الستة أبطال بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، وأكدوا أن القضية الفلسطينية لن تموت، ونجحوا فى إعادة قضية الأسرى الفلسطينيين إلى الواجهة من جديد، وانتزاع الاهتمام العالمى، والإقليمى بتلك القضية.

وقال إن قوات الأمن الإسرائيلية تعيش هذه الأيام فى حالة استنفار كامل للبحث عن الأسيرين اللذين لم يتم العثور عليهما، ونجحا فى الهروب مع زملائهما، وبغض النظر عن النجاح فى إلقاء القبض عليهما أم لا، فإن الهدف قد تحقق، وضرب «زلزال» الأسرى معقل الحكومة الإسرائيلية نفسها، واعترف نفتالى بينيت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بالقصور الأمنى.

وأضاف أن محاكمة الأسرى الفلسطينيين، بعد إعادة اعتقالهم، كشفت عن حجم التعاطف معهم فى الأراضى الفلسطينية، داخل الخط الأخضر، أو فى الأراضى المحتلة، وتظاهر مئات الفلسطينيين فى الناصرة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى الأربعة، واعتبروهم أبطالا.

وأوضح أن هناك محاولات إسرائيلية خبيثة للوقيعة بين أبناء الشعب الفلسطينى، وأن البعض منهم كان وراء إعادة اعتقال الفلسطينيين، مرة أخرى، وهى شائعات خبيثة، هدفها شق وحدة صف الشعب الفلسطينى، وتشويه صورته عربيا، وإقليميا.


واختتم عموده قائلا " المشكلة، الآن، تكمن فى حالة جنون الحكومة الإسرائيلية، ومحاولة تغطية فشلها الداخلى، بإشعال نيران الحرب من جديد، لتغطية هذا الفشل، وهو ما يحتاج إلى يقظة دولية، حتى لا يتكرر العدوان الإسرائيلى من جديد".

أما الكاتب كرم جبر ففي عموده "إنها مصر" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " الحق في الحياة" قال إن جوهر الاستراتيجية المصرية لحقوق الإنسان هو حماية الحق في الحياة.


وأوضح أن الدستور المصري يلزم الدولة بمواجهة الإرهاب بكافة صوره، ويكفل حرمة الجسد وسلامته، ويحرم الاعتداء عليه أو تشويهه أو التمثيل به، وينص على أن التعذيب بجميع صوره وأشكاله جريمة لا تسقط بالتقادم.


وأشار إلى أن القوانين المصرية تعزز الحق فى الحياة وسلامة الجسد، والمستهدف هو نشر الثقافة القانونية وإطلاق حملات لمواجهة العنف، والحد من كل الممارسات الفردية التى تمثل انتهاكات لحرمة الجسد.


ورأى أن استراتيجية حقوق الإنسان فيها معان رفيعة المستوى، تحتاج إرادة مجتمعية قوية، لتتحول من مبادئ سامية فى الأوراق، إلى ممارسات فعلية على أرض الواقع.


وقال إن المواجهة تتطلب أشياء كثيرة فى صدارتها احترام حقوق الإنسان بمعناها الأعم والأشمل، فالذى لا يجد مسكناً ولا عملاً ولا فرصة لحياة كريمة، يفتقد المقومات الأساسية للإنسان، ولا يكون له حق فى الحياة.


وأضاف أن الحق في الحياة لا يتضمن فقط سلامة الإنسان وجسده، ولكن المسكن الملائم والمياه النظيفة والرعاية الصحية والعمل، وكلها تتصدر أولويات حقوق الإنسان، وضمانات جوهرية تسعى الدولة لتحقيقها.


وأوضح أنه في صدارة حقوق الإنسان المحاكمات العادلة، عن طريق قاضيه الطبيعى وتمكينه من الدفاع عن نفسه، وليس أدل على ذلك من إطالة أمد المحاكمات لفترات طويلة، لاستيفاء عدالة المحاكمات، حتى لو كان ذلك تعطيلاً للعدالة الناجزة.


ولفت إلى أن الاستراتيجية تتضمن خططاً تفصيلية أعم وأشمل من اختزال بعض الجهات فى الداخل والخارج، حقوق الإنسان فى الدفاع عن الإرهابيين وحملة القنابل والمتفجرات، وتجاهل حقوق الضحايا، الذين يسقطون برصاص الغدر والتآمر، وسقوط أبناء الوطن شهداء برصاص الإرهابيين، أكثر من الذين استشهدوا فى الحروب، دفاعاً عن الوطن ضد الأعداء.


وتابع أن الحق في الحياة ينصرف أيضاً، إلى تأمين العقول من أفكار التطرف التى تمهد الطريق إلى الإرهاب، لحماية الأوطان من فتاوى تنزع الهوية الوطنية والفخر والانتماء للأرض والعلم والنشيد، لحساب جماعات شاردة، تتخذ من الأديان وسيلة للقفز على السلطة، حتى لو كانت فوق الجثث والحرائق والدماء.


وأكد الكاتب في نهاية مقاله إلى أن حب الأوطان لا يتعارض مع الأديان، والمولى عز وجل بعث رسله بالرسالات، لنشر الهداية والمحبة والسلام، وتقديس حق الإنسان في الحياة.

أما الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية فقال في عموده " من آن لآخر " تحت عنوان " يسألونك‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬الشعب؟" إنه على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭.. ‬الشعب‭ ‬يعلق‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬على‭ ‬شماعة‭ ‬الحكومة‭ ‬أو‭ ‬الدولة‭.. ‬وربما‭ ‬كان‭ ‬لهم‭ ‬بعض‭ ‬الحق‭.. ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وإصلاح‭ ‬حقيقى‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬المواطن‭.. ‬وهل‭ ‬سيفهم‭ ‬ويستوعب‭ ‬فلسفة‭ ‬وأهداف‭ ‬الإصلاح‭.. ‬فالدولة‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬ورؤية‭ ‬جديدة‭.. ‬يرسمها‭ ‬بشجاعة‭ ‬ورؤية‭ ‬ونظرة‭ ‬استشرافية‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬فريدة‭ ‬ومخلصة‭ ‬لا‭ ‬تبتغى‭ ‬إلا‭ ‬وجه‭ ‬الله‭ ‬ومصلحة‭ ‬وتقدم‭ ‬الوطن‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وطموحات‭ ‬المصريين‭ ‬التى‭ ‬تأخرت‭ ‬كثيرا‭.‬


وتساءل الكاتب هل‭ ‬أدركنا‭ ‬كشعب‭ ‬فلسفة‭ ‬وأهداف‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬وبناء‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭.. ‬ألم‭ ‬يستشعر‭ ‬كيف‭ ‬تغيرت‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.. ‬وهل‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬عقولنا‭ ‬ما‭ ‬أدت‭ ‬إليه‭ ‬ثمار‭ ‬نجاح‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الشامل‭.. ‬هل‭ ‬نتابع‭ ‬حركة‭ ‬البناء‭ ‬العالية‭ ‬ذات‭ ‬الوتيرة‭ ‬المتسارعة‭ ‬لتعويض‭ ‬عقود‭ ‬غياب‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭.‬


وشدد على أنه لابد‭ ‬أن‭ ‬نتغير‭ ‬من‭ ‬داخلنا‭ ‬ونودع‭ ‬عقود‭ ‬‮«‬الأنتخة‮»‬‭ ‬ومقولة‭ ‬الحكومة‭ ‬‮«‬بابا‭ ‬وماما‮»‬‭ ‬أو‭ ‬ثقافة‭ ‬‮«‬أبوبلاش‭ ‬كتر‭ ‬منه‮»‬‭.. ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬أثبت‭ ‬فشله‭ ‬الذريع‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انهيار‭ ‬منظومات‭ ‬الخدمات‭ ‬ومعاناة‭ ‬المواطن‭ ‬بل‭ ‬الوطن‭.‬


ورأى أن ‬ما‭ ‬تحتاجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إصلاح‭ ‬جذرى‭ ‬فى‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬هو‭ ‬مواجهة‭ ‬حقيقية‭ ‬لأخطاء‭ ‬وكوارث‭ ‬الماضي‭.. ‬فاستمرار‭ ‬أى‭ ‬خدمة‭ ‬بشكل‭ ‬راق‭ ‬وحضارى‭ ‬للناس‭ ‬لتخفف‭ ‬عنهم‭ ‬المعاناة‭ ‬يحتاج‭ ‬لسعر‭ ‬معقول‭ ‬وموضوعى‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬قدرات‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬تمتلك‭ ‬موارد‭ ‬محدودة‭ ‬للانفاق‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬المجالات‭ ‬والبنود‭ ‬لذلك‭ ‬نحن‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬فهم‭ ‬شعبى‭ ‬ووعى‭ ‬وطنى‭ ‬شاملة‭ ‬لكافة‭ ‬أمورنا‭ ‬وقضايانا‭.‬


وأوضح أن الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬هو‭ ‬الحل‭.. ‬والوعى‭ ‬يسبقه‭ ‬فهم‭ ‬صحيح‭ ‬لكل‭ ‬تحدياتنا‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والقدرات‭ ‬المصرية‭ ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نظل‭ ‬نردد‭ ‬كلاما‭ ‬لا‭ ‬نفهمه‭.


وأشار إلى أن الزيادة‭ ‬السكانية‭.. ‬مسئولية‭ ‬المجتمع‭ ‬وعليه‭ ‬أن‭ ‬يعى‭ ‬خطورتها‭ ‬حاليا‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬إمكانية‭ ‬تجاوزها‭ ‬وزيادتها‭ ‬عن‭ ‬موارد‭ ‬وقدرات‭ ‬الدولة‭ ‬وان‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الثقافات‭ ‬والاعتقادات‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تمت‭ ‬للأديان‭ ‬أو‭ ‬المصلحة‭ ‬الإنسانية‭ ‬بصلة‭ ‬هى‭ ‬مسار‭ ‬وطريق‭ ‬خاطئ‭.


وختم عموده قائلا " إذا‭ ‬كنا‭ ‬كشعب‭ ‬جادين‭ ‬فى‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬ذروة‭ ‬التقدم‭ ‬وبلوغ‭ ‬أهدافنا‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬مشاكلنا‭ ‬وأزماتنا‭ ‬فيجب‭ ‬ان‭ ‬نفهم‭ ‬ونعى‭ ‬وإذا‭ ‬فهمنا‭ ‬ووعينا‭ ‬يجب‭ ‬ألا‭ ‬نكون‭ ‬سلبيين‭ ‬بل‭ ‬نكون‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لتحمل‭ ‬مسئوليتنا‭ ‬طالما‭ ‬انه‭ ‬طريق‭ ‬الصواب‭ ‬والمسار‭ ‬الصحيح‭ ‬لتحقيق‭ ‬أهدافنا‭.. ‬لكن‭ ‬أن‭ ‬نظل‭ ‬صامتين‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬الذى‭ ‬نعرفه‭ ‬جيدا‭ ‬ونزايد‭ ‬عند‭ ‬تنفيذه‭ ‬فهذا‭ ‬خطر‭ ‬علينا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭.. ‬فالأحرى‭ ‬بنا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬صادقين‭ ‬مع‭ ‬أنفسنا‭.‬

Dr.Randa
Dr.Radwa