قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إنه في ظل انتشار وسائل الإعلام من الفضائيات ينبغي أن تكون هذه الوفرة في صالح خدمة قضايا المجتمع، مؤكدا أن الحرية مسئولية وأن الديمقراطية وعي وليست فتوى تهدم الأوطان او تقتل الإنسان.
وأكد خلال كلمته في المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ويمكن أن تسهم في علاج آلام الأمة وتعزيز قيم المواطنة، ويمكن ان تؤصل لخطاب متطرف وتحريضي منحرف يحمل مخاطر كبيرة على المجتمع.
وطالب بضرورة العمل على رقابة مجتمعية مسئولة، ويجب تفعيل الاجتهاد الجماعي عن طريق المجامع الفقية حاجة ملحة، التوسع في استخدام التقنيات ووسائل التواصل لسرعة التواصل مع المجتمع وقطع الطريق.
وشدد على صروة إصدار تشريع يلزم بالا يتصدر للفتوى إلا المتخصصون من العلماء وفرض عقوبة على من يتصدى للإفتاء دون إذن من الجهات المختصة، مؤكدا أنه يجب أن نعمل على زيادة الوعي بالمسئوليات وحسن قراءة الواقع من حولنا.
وانطلقت فعاليات المؤتمر العالمي السادس لدار الإفتاء المصرية، قبل قليل، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وتنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
ويشهد مؤتمر الإفتاء الذي ينعقد تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي تحديات التطوير وآليات التعاون»، عدة جلسات على مدار يومَي المؤتمر، يشارك فيها كبار رجال الدولة، وعدد من العلماء الأجلاء والمفتين من مختلف دول العالم.
وتشهد الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من: الدكتور محمد مختار جمعة -وزير الأوقاف- وأ. د. محمد الضويني -وكيل الأزهر الشريف- والأستاذ الدكتور يوسف بلمهدي -وزير الشئون الدينية والأوقاف بالجزائر- وكذلك كلمة لسماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة -مفتي المملكة الأردنية الهاشمية- والدكتور عبد الرحمن الزيد -الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي، وفضيلة أ. د. سعد حميد كمبش -رئيس ديوان الوقف السني بالعراق، والدكتور نصر الدين مفرح -وزير الشئون الدينية والأوقاف السوداني- إلى جانب كلمة الشيخ مصطفى سيريتش -المفتي الأسبق لدولة البوسنة والهرسك ورئيس العلماء في إقليم البلقان، فضلًا عن تشريف المؤتمر قامات كبيرة أخرى.